اخبار وتقارير

الخميس - 21 يونيو 2018 - الساعة 08:41 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/ خاص


تناول ناشطون حقوقيون التقرير الذي نشرته وكالة اسيوشد برس الامريكية بخصوص حدوث حالات انتهاك حقوق الانسان في سجون تقع في العاصمة الجنوبية عدن ، بسخرية بالغة ناسبت المستوى المهزوز الذي بنت عليه مراسة الوكالة الدولية تقريرها عن سجون عدن .

حيث كتب ناشطون بان الصور المتناقلة والتي بنت عليه الوكالة خبرها على ان سجناء رسموها في السجون هي صور قديمة ومثيرة للضحك وفيها تناقضات كبيرة وسبق استخدامها من قبل .

حيث كتب مدونون يمنيون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بان هذه الرسوم سبق استخدامها من قبل حيث تم نشر هذه الصور قبل عشرة اشهر تقريبا واليوم يتجدد نشر نفس الصور مع احتدام الأعمال العسكرية في مدينة الحديدة .

وذكروا بان فكرة الرسم على فلين نظيف وجديد بظروف توحي بان والرسام اخذ وقته بالرسم ووجد وقته في التزيين ورسم التفاصيل حتى بعض الرسومات استعمل فيها اكثر من قلم ملون قل ما تجدهم في منازل ناهيك ان تجدهم بسجن ، هي فكرة لا يمكن أن يصدقها عقل.

واضافوا بان بعض تلك الرسومات بدت ترويجية مثل الصورة التي فيها عبارة "الارهاب من خلفهم ويعذبون المدنيين" مما يجعلها توحي بشكل كبير ان الغرض منها هو ارسال رسائل اعلامية لا فضح ممارسات كما تم ايراده في التقرير .

واستهجن ناشطون التناقض الذي وقعت فيه أجزاء التقرير ودللوا على ذلك بمقولة انه اذا كانت حقيقة تفيد بان هناك تفتيش بهذه الدقة وصل للمناطق الحساسة في الجسم بحسب ما أريد ايصاله من هذه الصور فكيف وصلت الأقلام والفلين الجديد المستعمل لتغليف الإلكترونيات بالعادة وكيف تم التواصل مع بعض السجناء عبر الجوال كما يدعي البعض ؟! وكيف تم اخراج الفلين ايضا ؟! .

مع العلم ان الادعاءات تقول انه يمنع الزيارة ويمنع حتى معرفة اماكنهم وهناك تفتيش دقيق يمنع دخول اي شيئ .

واضافوا بان واحدة من الرسومات توضح عملية تصوير بالجوال للمعذبين وكتب بجانبها " يصورنا بأشكال مخله ثم يقومون بنشرها" ، وتساءلوا هل تم نشر شيئ من هذا فعليا ؟ ومن ثم من هو الغبي الذي يوثق انتهاكاته ويقوم بنشر فيديوهات عنها خصوصا بعد فضيحة سجن ابو غريب في بغداد .

مراقبون ذكروا بان وكالة اسوشايتد برس سبق وان نشرت تقارير لها توجه داعم لأطراف معادية للتحالف وتجديد تقاريرها اليوم بأدلة باهتة لاتحمل مصداقية وقديمة مع حمله مصاحبة من قبل الإصلاح وإخوان قطر يؤكد ان الحملة وتوقيتها ليس عبثي .

ونبه آخرون إلى أن تقرير اسيوشيد برس ذكر فيما أورده عن انتهاكات مزعومة طالت معتقلين في عدن انه بنى تقريره على معلومات استقاها من مسئولين يمنيين في الوقت الذي اطل فيه وزير الداخلية اليمني لينفي اي إشراف للحكومة على سجون عدن مما يعني بأن شاهد اسيوشيد برس الحكومي هو شاهد ما شفش حاجة لأنه بحسب الوزير اليمني لا يملك أي معلومات عن حالة تلك السجون التي تناولها التقرير وأدلى بشأن افادة لم يتصل بها أو يخالطها باي وجه من وجوه المشاهدة والرؤية .

وذكرت مصادر خاصة لموقع تحديث نت الاخباري بان ماري ميشيل التي كتبت المقالة لم تأت بهذه المعلومات من عدن لأنها مراسلة الوكالة في مصر ولم تقدم لعدن ، ما يعني أن مصادرها يمنية مقيمة في القاهرة ولا اطلاع لديها بحقيقة ما يجري في عدن .

وذكر هذا السيناريو الذي وقعت فيه مراسلة الوكالة ماري ميشيل بحوادث مشابهة وقعت فيها مذيعة تعمل في صحيفة اليوم السابع حين بثت مقابلة مليئة بالاساءة لدولة الإمارات العربية المتحدة احتوتها مقابلة أجرتها مذيعة اليوم السابع مع وزير الداخلية احمد الميسري بسرية مشبوهة وكان المشترك بين الحادثتين هو خروج تلك الأعمال الإعلامية الموجهة من مطبخ مشبوه يحيك المؤامرات ضد التحالف العربي انطلاقا من مصر .

كما أشار مراقبون إلى تشابه تلك الحوادث المشبوهة بالزيارة السرية التي قامت بها موظفة لدى منظمة هيومن رايتس ووتش إلى عدن لتخرج بعدها بتقرير يدين ممارسات غير إنسانية في سجون عدن مع ان الموظفة لم تزر السجون ولم تبارح جناح إقامتها في احدى فنادق عدن .

ورأى محللون بان ما احتواه تقرير اسيوشيد برس من مضمون ضعيف يسيء بشكل عميق إلى أصالة مفترضة ينبغي أن تتمتع بها وكالة دولية مثل اسيوشيد برس ويخدش ما تبقى لها من مصداقية في بلدان الشرق الأوسط .

ووصف أولئك المحللون تقرير اسيوشيد برس المتعلق بانتهاكات مزعومة في سجون عدن بانه اوهى من ورقة الفلين التي كتب عليها دليل التقرير الضعيف بمداد اسود عكس سوداوية النوايا التي أحاطت بهذا التقرير تخطيطا وتنفيذا وترويجا .