اخبار وتقارير

الجمعة - 10 أغسطس 2018 - الساعة 02:25 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات

أكدت تقارير أنه وخلال العامين المقبلين ومع دخول اكتشافات جديدة لإنتاج الغاز في السوق العالمية، خصوصاً من إفريقيا ستتغير خريطة إنتاج الغاز العالمية كلياً، وستكون قطر أكبر الخاسرين من هذا الوضع الجديد، الذي يعرضها لعدم الوفاء بميزانية ضخمة رصدتها سلفاً لتمويل استضافة مونديال 2022.
وتعول قطر في إنفاقها بسخاء على مونديال 2022 على عائداتها من الغاز، خاصة أن الغاز يعد المصدر الرئيسي لميزانية الدوحة، وبالنظر إلى خريطة الطلب على الغاز، نجد أن قطر ستكون أكبر المتضررين، حيث بات لأمريكا نصيب الأسد من صادرات الغاز العالمية ما يعني تراجع الطلب عليه من قطر، ما سيؤدي عملياً إلى انهيار الأسعار وتراجع عوائد قطر من الغاز ومن ثم تعرض تمويل بنيتها التحتية لتحديات كبيرة.
ومن شأن الإنتاج الجديد المتوقع هذا العام للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة ودول إفريقية عدة، ضرب العائدات القطرية في مقتل، خاصة مع ارتفاع كفاءة الغاز المسال في إفريقيا والتي ترتفع إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% حتى عام 2020. وبحسب المنظمة الدولية للطاقة، فإن الطلب العالمي ينبغي أن يتخطى من 245 (مليون طن في العام) عام 2015 إلى 375 (مليون طن في العام) عام 2020 وإلى 470 (مليون طن في العام) عام 2030.
ومن شأن الضغوط التي ستشهدها عوائد الغاز القطرية، أن يرفع من المخاطر المحيطة باستضافة قطر كأس العالم 2022، حيث إن الدوحة مطالبة بإنفاق ما يزيد على 200 مليار دولار بشكل مبدئي على البنية التحتية لاستضافة مونديال 2022، فضلاً عن تعرض اقتصادها لضغوط رهيبة تجعل صندوق قطر السيادي يفقد 25 مليار دولار منذ مقاطعة الرباعي العربي للدوحة، حيث كانت أصول الصندوق نحو 345 مليار دولار قبل المقاطعة في حين بلغت في مايو/أيار الماضي نحو 320 مليار دولار.
وبالنظر إلى التضخم العالمي، نجد أن أصول صندوق قطر السيادي معرضة للتبخر، حال اضطرت الدوحة للسحب منه لتمويل استضافة مونديال 2022، فضلاً عن تعرض عوائد الغاز للضرر البالغ نتيجة تغيرات خريطة الطلب وتراجع الأسعار العالمية.
وتؤكد تقارير غربية عدة أن خطط قطر للتوسع في إنتاج الغاز 30% خلال العام الحالي توقفت، بل وفي طريقها للانحسار، ما انعكس على التصنيفات الائتمانية الصادرة بحق مؤسسات قطرية، حيث خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني مؤخراً توقعاتها لمستقبل 4 مؤسسات غاز قطرية من مستقر إلى سلبي، مشيرة إلى أنها يمكن أن تقوم بتخفيض تصنيفات شركة قطر للبترول في حال تراجع التصنيف السيادي لقطر.
على صعيد متصل، كشف «فيفا» عن تلقيه مطالب متزايدة لفتح تحقيقات في واقعة الفساد والرشاوى التي تقدر بمليارات الدولارات قدمتها الدوحة للفوز بالحدث الرياضي الأبرز، في أعقاب نشر تقارير أجنبية وثائق وأدلة حول حجم الرشاوى القطرية والتلاعب وخرق قوانين الفيفا. وهو ما يعني أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» قد يتجه لسحب تنظيم مونديال كأس العالم 2022 من النظام القطري.
وقالت مصادر إن «الفيفا» يتلقى مطالب متزايدة لإعادة فتح التحقيقات حول كيفية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022، بعد الكشف عن أن الفريق المعنى بهذا الملف في الدوحة أدار «عمليات سوداء» لتشويه المنافسين.
وأكد مصدر رفيع المستوى مقرب من لجنة أخلاقيات الفيفا، أن المعلومات حول الحملة التي كشفت عنها صحيفة صنداي تايمز الأسبوع الماضي لم تكن متاحة أثناء التحقيقات في ملف استضافة قطر لكأس العالم، قبل أربع سنوات.