تحقيقات وحوارات

السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 08:21 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / متابعات .

لا يمض يومًا واحدًا في تركيا إلا و نسمع عن عملية أمنية ضد بيوت الدعارة غير المرخصة واعتقال عشرات السيدات والرجال الذين توسطوا في تلك الأمور الشنيعة.

في الوقت الذي تعتقل الشرطة التركية الأشخاص الذين توسطوا في الدعارة غير المرخصة وترحل الأجنبيات اللاتي يعملن في هذه البيوت إلى بلادهم، وإذا كن تركيات تجد في السجلات الأمنية أنها تحرر هؤلاء السيدات،هناك عشرات بيوت دعارة في تركيا تعمل بشكل طبيعي في عدة مناطق تركيه.

وبحسب التقارير الرسمية أن هناك 65 بيت دعارة في عدة مدن تركية وعلى رأسها إسطنبول مرخصة يعمل فيها 3 آلاف سيدة تحت غطاء الدولة.

يُذكر أن “الدعارة” في تركيا مقننة بموجب قانون جنائي أعدته حكومة حزب العدالة والتنمية وصدق عليه البرلمان في 26 سبتمبر/ أيلول عام 2004 ودخل حيز التنفيذ في الأول من شهر يونيو/ حزيران عام 2005.

وتنص المادة المشار إليها على السجن ابتداء من سنتين إلى أربع سنوات في حق من يشجع على ممارسة الرذيلة ويسهل الطريق إليها. أما من يمارسها بإرادته فلا يعاقب وفق القانون الجاري العمل به.

وتدرّ “تجارة الجنس” في تركيا على البلاد دخلاً قدره 4 مليارات دولار، في حين تضاعف عدد العاملات بهذا المجال بمعدل 220% خلال فترة 8 سنوات في ظل حكم العدالة والتنمية.

وفي المرة الأخيرة قامت القوات الأمن التركية اعتقال عدنان أوكتار الملقب بـ”هارون يحي” المثير للجدل في تركيا بسبب رقصه مع السيدات شبه العاربات على شاشات التلفاز لسنوات.

وشنت قوات الأمن التركية حملة موسعة في عدد من المدن بحثًا عن عدنان أوكتار وأنصاره، وألقت القبض على “أوكتار” 235 و شخصًا من بينهم 106 امرأة، وأصدرت قرارًا بمصادرة ممتلكاته وشركاته بالكامل.

ووجهت له السلطات التركية تهمًا مثل “تشكيل تنظيم بغرض ارتكاب جرائم”، و”الاستغلال الجنسي للأطفال”، و”الاعتداء الجنسي”، و”إقامة علاقات جنسية مع قاصرين”، و”الابتزاز”، و”تقييد حريات الأشخاص”، والتهديد”، والإجبار”، و”احتجاز أو خطف الأطفال”، و”التحايل باستغلال المشاعر والمعتقدات الدينية”، و”الافتراء”، و”إفساد مشاعر المواطنين تجاه التجنيد”، و”الإهانة”، و”تلفيق التهم”، والتجسس السياسي والعسكري”، و”شهادة الزور”، و”النصب مع سبق الإصرار”.

وصادرت قوات الأمن المتعلقات التي تم ضبطها في منزله في إسطنبول، من بينها عدد من الأسلحة.

وحسب المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام التركية، فإن ضحايا عدنان أوكتار تتراوح أعمارهم بين 11 عامًا و40 عامًا، وسط أنباء عن تعرض ضحايا أطفال للاعتداء الجنسي.

واللافت أن الرئيس أردوغان المعروف بتمسكه بفكرة الإسلام السياسي، بينما لا يسمح للدعارة غير المرخصة في البلاد بجميع أشكالها لا يغلق بيوت الدعارة المرخصة.

وخاصة أن الرئيس أردوغان قد جمع تحت سلطته جميع الصلاحيات بعد تمرير النظام الرئاسي في العام الماضي وانتخابه رئيسًا للبلاد بعد انتخابات الشهر الماضي، بما يمكن الرئيس أردوغان اغلاق هذه البيوت خلال ساعات بمرسوم رئاسي.