تحقيقات وحوارات

السبت - 15 سبتمبر 2018 - الساعة 06:12 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / " تحليل خاص " .


يبدو أن السيطرة على الحديدة ،ليس نصراً عسكرياً فقط، إذ يمثل أيضاً نصراً اقتصادياً لليمنيين، خصوصاً وحركة الحوثيين كانت تسيطر على إيرادات ميناء الحديدة المقدرة شهرياً بعشرة مليار ريال شهرياً.

دخول قوات العمالقة الحديدة، مدعومة ببالقوات التهامية وبحراس الجمهورية، حقق انتصاراً عسكرياً واقتصادياً، وسهل الطريق أمام مهمة مارتن جريفيث، للدخول في عملية سلام شاملة، وهو ما أكدته رسالة دولة الإمارات إلى مجلس الأمن بأن «الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام».

وعليه تعد السيطرة على الحديدة، برأي مراقبين، تحمل بعداً إنسانساً إضافة إلى االاستراتجية العسكرية والإقتصادية ، حيث أن مئات البواخر المحملة بالمساعدات الإنسانية المقدمة من دول الخليج ومن منظمات دولية، عزفت عن الرسو في ميناء الحديدة أثناء سيطرة الحوثيين، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في مناطق الشمال.

الانتصارات التي تحققت بجهود القوات المشتركة المدعومة من التحالف، مهدت لإنهاء الحرب في اليمن، خصوصاً والحديدة ورقة ضغط استخدمها الحوثيون خلال الثلاث السنوات الماضية، ومن معسكرات المدينة نفذت هجوماً صاروخياً ضد الملاحة الدولية.