اخبار سياسية

السبت - 22 سبتمبر 2018 - الساعة 08:51 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / وكالات

قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن "الأزمة اليمنية مفجعة، لكن الأدهى من ذلك هو ما بتنا نعرفه عن تلك الأزمة، وهو أن المدنيين يأكلون أوراق الشجر جوعا".

وأضافت في إحاطتها التي قدمتها إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، في الجلسة الطارئة، التي عقدت مساء الجمعة: "يتعين على المجتمع الدولي أن يبذل كل ما بإمكانه من أجل مساعدة الأطفال والمدنيين والجياع في اليمن".

وتابعت: "مأساة اليمن تتعدى القدرة على الاستيعاب، وعلينا جميعاً أن نُذكّر الأطراف المعنية، بأن التفاوض هو الذي سينهي الحرب".

ودعت نيكي هايلي "جميع أطراف الصراع، إلى ضرورة حماية صوامع الحبوب ومستودعات الغذاء في الحديدة، وحمياتها.. هذه المخازن يجب أن تتمتع بالحماية من قبل الأطراف المعنية، وهذا ليس بالعلم الصعب".

وحذرت من أن الاقتتال في الحديدة، يجعل من عمليات الوصول إليها أمرا في غاية الصعوبة، مؤكدة أنه يجب على الأطراف المعنية أيضاً أن ترفع أي قيود مفروضة على الوقود والغذاء والدواء.

وتابعت "جميع أعضاء المجلس (مجلس الأمن الدولي)، يساندون المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، لكن ما ينقص هو إرادتنا".

ويعيش اليمن منذ ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

واستأنفت القوات المشتركة مدعومة بالتحالف العربي عملية "تحرير الحديدة" الجمعة 7 سبتمبر عقب انهيار مشاورات جنيف للسلام التي كان مقرراً أن تبدأ الخميس 6سبتمبر الجاري، بين أطراف الصراع في اليمن، تحت رعاية المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، وذلك بعد تعذر وصول وفد الحوثيين إلى المشاورات.

وتتهم الحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً والتحالف العربي، جماعة الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية التي تأتيهم من إيران وتطلقها على السعودية، وهو ما تنفيه الجماعة وطهران.

وكانت القوات المشتركة بدأت في منتصف يونيو الماضي عملية "تحرير الحديدة" بهدف انتزاع السيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجيين من أيدي الحوثيين الذين يسيطرون عليهما منذ أواخر عام 2014.

لكن العملية لم تتمكن من تحقيق تقدم واسع، وأعلن التحالف نهاية يونيو إيقاف العملية تحت مبرر "إتاحة الفرصة للحلول السياسية"، وفقاً لما أعلنه حينها، عدد من القيادات في دول التحالف.

ويقول التحالف، إن انتزاع السيطرة على الحديدة من أيدي جماعة الحوثيين سيشكل ضغطاً قوياً على الجماعة للانخراط في مفاوضات تفضي إلى حلول سلمية للأزمة في اليمن.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.