اخبار سياسية

الإثنين - 08 أكتوبر 2018 - الساعة 09:14 م بتوقيت اليمن ،،،

شهدت مدينة عدن عقب تحريرها في منتصف يوليو (تموز) 2015، هجمات إرهابية عديدة، بدأت بالهجوم على مقر حكومة خالد بحاح في أكتوبر(تشرين أول) 2015، وهجمات أخرى استهدفت معسكرات للتجنيد ما أوقع مئات القتلى والجرحى أغلبهم مقاومون كانوا ينوون اللحاق بالجيش أوبالأمن.وكان الرئيس عبدربه هادي قد أصدر قراراً بضم مقاتلي المقاومة إلى الجيش والأمن، وهو ما جعل الكثير من المعسكرات عرضةً لهجمات إرهابية انتحارية، وتقول مصادر عدة، إن مئات المجندين قتلوا في تفجيرات استهدفت معسكرات رأس عباس والصولبان وخور مكسر وغيرها.افشال بناء جيشتؤكد مصادر عسكرية، أن أطرافاً معادية لعدن تقف وراء الهجمات الإرهابية، وأن الهدف منها كان منع بناء جيش وطني في عدن.وقال مصدر عسكري، إن هدف الهجمات الإرهابية، كان عرقلة تأمين العاصمة . مشيراً إلى الذين اغتيلوا كانوا قيادات مؤثرة أوكلت لها مهمة بناء قوات الجيش، والشرطة.وأكد أنه لولا الدعم الإماراتي السخي لبناء قوات حديثة في عدن لتحولت عدن إلى إمارة إرهابية.الإخوان والحوثيين والقاعدة وداعشيقول مختصون في الجماعات الإرهابية، إن داعش والقاعدة هما تنظيمان يمنيان تحركهما جماعة الإخوان الموالية لقطر وجماعة الحوثيين الموالية لإيران، إذ نفذ داعش العديد من العمليات ضد المقاومة، ولم يستهدف أبداً الحوثيين، الأمر الذي فسره مختصون بأنه دليل على أن داعش اليمن هو أحد أدوات إيران.أما تنظيم القاعدة في اليمن، فمعروف منذ سنوات بولائه لتنظيم الإخوان، فالتنظيم الذي كان يحتل مرافق حكومية في عدن من بينها المجلس المحلي في المنصورة، لم يعترض مثلاً عندما كانت قيادات إخوانية تزور المبنى وتلتقي بعناصر التنظيم.وبث ناشطون في 2016، صوراً للقاءات بين قيادات إخوانية والقيادي في تنظيم القاعدة حلمي الزنجي، الذي اعتقلته قوات الحزام الأمني لاحقاً.وشنت قوات الحزام الأمني بدعم إماراتي حملةً أمنيةً واسعةً ضد تنظيم القاعدة انتهت بتحرير كامل العاصمة عدن، قبل تطهير لحج، وأبين، وحضرموت، وشبوة، في انتظار الفراغ حالياً من تطهير بعض الجيوب في محافظة أبين.وكان مُثيراً تزامن الحملة الإعلامية التي شنها تنظيم الإخوان على التحالف العربي والإمارات، بعدالحملة على الإرهاب، والنجاحات الأمنية التي سجلتها.وكشف يومها قائد قوات مكافحة الإرهاب، ضبط قيادات إخوانية في مقر التنظيم بالمعلا، وبحوزتها متفجرات وعبوات ناسفة.وأكد قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن، العقيد يسران مقطري، في تصريحات صحافية، أن تنظيم الإخوان في اليمن هو الوجه الآخر لتنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكداً أن لديه أدلة عن تورط الإخوان في عمليات إرهابية ضربت عدن، مثل الهجوم على مقر البحث الجنائي وتدميره .ويؤكد مسؤولون أمنيون، أن الهجمات التي ضربت عدن، كانت ضربات للانتقام من المقاومة الجنوبية التي لقنت الحوثي درساً وهزمته في عدن شر هزيمة قبل أن تلحق بالإرهاب هزيمة أخرى