اخبار وتقارير

الجمعة - 12 أكتوبر 2018 - الساعة 02:03 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت /خاص

كتب/ ياسر علي

• "اننا نمضي بكم في مسار آمن يسلّم الجميع من تبعاتٍ نحن في غنى عنها." هذا ما عبر عنه القائد/ عيدروس الزبيدي وهذا هو شعار شعب الجنوب في هذه المرحلة.

• الفعاليات كانت بداية المراحل التي مهدت الطريق لشحذ الهمم وإبراز القضية، وكسر حواجز وجدران التعتيم، وحققت تلك المليونيات النتائج المرجوة منها، فلم يعد للخوف مكان، والقضية ظهرت للعيان، بفضل إصرار أولئك الأبطال، الذين حطموا قيود الإذلال.

• ولأن تراتبية الحلول دائماً تُبنى وفق معطيات الأرض، فإن المرحلة الآن قد تجاوزت الفعاليات والمظاهرات، مع بقاء أهميتها كورقة ضغط لاستخدامها حينما يلزم الأمر، لكن الوعود التي أطلقت مؤخراً في بيان البيان الشهير [ 3 - أكتوبر - 2018 ] حملت رسائل واضحة بأن المرحلة الآن انتقلت لمستوى آخر.

• مستوى إعلان القضية والحفاظ على زخمها، ارتفع ليكون نتيجته وترجمته مرحلة (السيطرة على الأرض)، كان هذا الأمر تحدياً لشعب الجنوب والانتقالي على حد سواء، ولم يكن ليجرؤاو على التصريح به، مالم يكونوا قد امتلكوا الأدوات القادرة على إنفاذه وتحقيقه، وجعله واقعاً ملموساً.

• ولأن قضايا الأوطان لا تظل حبيسة الروتين والجمود، بل تتفاعل باختلاف المتغيرات، فإن الدعوة لإلغاء الفعالية كان استجابة لواقع جديد يأتي تتويجاً لتضحيات شعبنا الجنوبي العظيم طوال مراحل النضال، وتماهياً مع متطلبات المرحلة، وسنكون على موعد جديد بإذن الله لإعادة مؤسسات الدولة إلى ايدي الشعب.

• خطوات مدروسة يشرف على تنفيذها قيادة حكيمة، لا تبني قراراتها على انفعالات وردات الفعل، لكن وفقاً لاستراتيجية اتبعتها منذ مدة طويلة، وهي تسير عليها باتساق وانضباط ليتحقق المأمول والمرجو لشعبنا الجنوبي بأقل تكلفة ممكنة.

• هذه الرسالة التي يُراد إرسالها من القيادة إلى الشعب، لن نغامر بكم في مسلك صعب محفوف بالمخاطر، ولكن باستطاعتنا انتزاع حقنا بالطرق التي نريدها، فنحن مَن نحدد الطريقة والتوقيت المناسب لعودة دولة الجنوب.