عرض الصحف

الجمعة - 02 نوفمبر 2018 - الساعة 11:22 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/متابعات


حینما تتأمل النظرات المسكونة بالوجع في عیون أمل حسین ، وهي طفلة هزیلة للغایة في السابعة من عمرها بينما هي ترقد بصمت على سریر في مستشفى حكومي شمال الیمن ، تبدو وكأن نظرتها تلك عبارة عن تلخیص موجز للظروف المأساویة في بلدها الذي مزقته الحرب.

الصورة اللافتة للطفلة الیمنیة التي بدت في غایة الجوع نشرتها جریدة "نیویورك تایمز" الأسبوع الماضي وأثارت ردود فعل واسعة من قبل القراء ، والذین أعربوا عن حسرتهم لما وصل إلیه حالها، كما أبدوا رغبتهم بتوفیر المال لعائلتها، وكتبوا لیسألوا إذا كانت تتحسن.

لكن وبشكل مفاجئ ، أعلنت عائلة أمل یوم الخمیس إنها توفیت في مخیم للاجئین یبعد نحو أربعة أمیال من المستشفى.

قالت أمها (مریم علي) وهي تبكي بحسرة خلال مقابلة هاتفیة: "قلبي مكسور"، "كانت أمل تبتسم دائما. الآن أنا قلقة على أطفالي الآخرین ".

وقد وضعت الصور التي یتم التقاطها لیمنیین یعانون من سوء التغذیة ، مثل أمل ، وهي واحدة من 8.1 ملیون طفل یعانون من سوء التغذیة الحاد في الیمن ، العالم الإنساني وجها لوجه أمام مخاوف جدیة من أن مجاعة كارثیة من صنع الإنسان قد تبتلع البلاد في الأشهر المقبلة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد الیمنیین الذین یعتمدون على الحصص الغذائیة الطارئة، ثمانیة ملایین ، قد یرتفع إلى 14 ملیون نسمة، ويمثل هذا الرقم حوالي نصف سكان الیمن.