تحليلات سياسية

الجمعة - 09 نوفمبر 2018 - الساعة 12:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

قرار مفاجئ اتخذه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعيين وزيرا جديدا للدفاع بعد أن ظل المكان محفوظا للواء محمود الصبيحي الأسير في السجون الحوثية.

كان القرار مفاجئا للكثير من المتابعين للشأن اليمني خصوصا وإن اللواء محمود الصبيحي مذكور في القرار رقم 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي يطالب الحوثيين باطلاق سراحه فورا ودون شروط.

وجاء القرار الجمهوري بعد أن كشف مؤخرا على ان اللواء الصبيحي لايزال حيا في معتقلات المليشيات الحوثية وذلك بعد تواصله مع أسرته للمرة الأولى منذ اعتقاله في مارس 2015.

أطاح هادي بالصبيحي من وزارة الدفاع رغم وقوعه في الاسر بينما كان يدافع عن هادي بذاته في مارس 2015.

القرار الصادر عن الرئيس هادي حمل العديد من التكهنات ولكن أبرزها إعادة السيطرة الزيدية على مفاصل الجيش اليمني.

منذ عشرات السنين والسيطرة الزيدية على الجيش اليمني واضحة جدا فإن غابت عن منصب وزير الدفاع تجد رئيس هيئة الأركان واحدا من رجالها.

في المقابل لم يكن متوقعا تعيين اللواء محمد علي المقدشي وزيرا للدفاع حيث أن تعيينه يعد المفاجئة الثانية في القرارات الصادرة يوم أمس من الرئيس هادي.

يعد المقدشي أحد رجال الجنرال علي محسن الأحمر وواحدا من أشد القيادات العسكرية الموالية له.

تقلد المقدشي من سابق منصب رئيس هيئة الأركان العامة وفشل في إحراز إي تقدم بجبهة نعم وجبهات مأرب وعرف عنه تنقله في فنادق المملكة العربية السعودية وابتعاده عن جبهات القتال.

فشل المقدشي في منصب رئاسة هيئة الأركان اضطر الرئيس هادي لتغييره قبل أشهر من الآن وبضغط من قوات التحالف العربي.

إعادة المقدشي للواجهة مجددا تؤكد السيطرة الزيدية على القرار في الجيش اليمني وتفضح ضعف إدارة الرئيس هادي أمامها.