تحليلات سياسية

الإثنين - 03 ديسمبر 2018 - الساعة 08:14 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث_نت/ خاص


يبدوا هذه المره ان الإمور  في اليمن تسير باتجاة المفاوضات الدولية للسلام في اليمن .



حيث تسارعت بين امس واليوم تحركات المبعوث الأممي الخاص باليمن السيد مارتن غريفيث عقب موافقة التحالف العربي على طلب من غريفيث بنقل جرحى المليشيات الحوثية إلى العاصمة العمانية مسقط ونقل فريق الحوثي المفاوض إلى السويد للبدأ  في  جولة مفاوضات جديدة وربما حاسمه للحرب في اليمن .


لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ستكون تلك المفاوضات 

بناء على المرجعيات الثلاث  المتمثلة  بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216؟!.



من المعروف أن أزمة الحرب باليمن كانت  من خلال إحدى المرجعيات الثلاث والذي كانت السبب الرئيسي في  الحرب باليمن وبالذات هي مخرجات الحوار الوطني مما جعل اختلاف المفاوضين على شكل الدولة الذي  كان من المفترض أن يكون شكل الدولة بحوار لكن الرئيس هادي 

تسارع وخالف ذلك  وعمله بقرار .


ومن هنا بدأت الأزمة ولجى الحوثيين في بيع الوطن إلى إيران.


وحتى لا يتكرر مشهد الصراع في اليمن  يرى مراقبون للمشهد  في اليمن انه  لا يمكن معالجة الخطأ بالخطأ ولا يمكن ان تكون هناك مرجعية تسببت بدمار وحرب واقتتال وتدخل ايراني سافر وتدخل التحالف العربي لإنقاذ اليمن من خطر التمدد الإيراني الخطير في اليمن وتنتهي الحرب بمفاوضات تكرر أسباب الحرب ،

 

بكل تأكيد ستفشل المفاوضات اذا كان ارتكازها  على المرجعيات الثلاث وخاصة  المرجعية التي تسببت في اندلاع الحرب باليمن .


الحل من أجل سلام مستدام 



 ان من أجل سلام مستدام في اليمن هو تجاوز إحدى المرجعيات الثلاث، و لابد أن تكون هناك مرجعيات أخرى مثل مبادرة خليجية جديدة تتضمن كافة القضايا الأساسية بما فيها القضية الجنوبية والتي يعتبرها سياسيون  

عرب  بأن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لكافة قضايا اليمن


اذاً المخرج الوحيد لكل أزمات اليمن  يكمن بمبادرة جديدة لكل مشاكل اليمن بما فيها القضية الوطنية الجنوبية وحلها حلا عادلا وفق قرارين مجلس الإمن الدولي لصيف حرب 94 برقمي 924 و 931 والتي تؤكد أن لا وحدة بالقوة .


وفي هذا الجانب يؤكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ان المرجعيات الثلاث فشلت حسبما جاء في حديثه في مقابلة تلفزيونية على قناة ابو ظبي  والذي دعا من خلالها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة تبني مبادرة خليجية جديدة تتضمن حلا للقضية الوطنية الجنوبية. 


لهذا المرجوا من الأمم المتحدة  العودة إلى قرارات مجلس الأمن الدولي لصيف حرب 94 م وإعلان عن مبادرة خليجية جديدة تتضمن كافة قضايا اليمن بما فيها القضية الجوهرية بحل المشكلة بين الشمال والجنوب حلا بما يرضي الطرف الجنوبي الذي ضحى بوطنه  وشعبه وثرواته لثلاثه  عقود من الزمن ولا زال يدفع الثمن الباهض حتى اليوم .



فالجنوب وابناء شعبه هم من استعادوا للشرعية اليمنية مكانتها من قبضة المليشيات  الحوثية الإيرانية، وتجاوز الجنوب في المفاوضات الدولية والحل في اليمن يعني ان لا حل باتا في اليمن ولا امل لتحقيق اي مشروع دولة طالما قضية دولة الجنوب في دواليب التجاهل والنسيان.


ستتفاقم  الأزمة وسيشهد العالم حربا بين الشمال والجنوب ويشهد العالم أجمع ان المفاوضات الدولية فشلت فشلا ذرعيا ولم تكن مساعيها في  إطار السلام في اليمن الا اكذوبها تستغلها دول مؤثرة على مجلس الأمن الدولي  من أجل مصالحها.