عرض الصحف

الثلاثاء - 11 ديسمبر 2018 - الساعة 11:16 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

أكد اقتصاديون أهمية التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، في الظروف الحالية، فيما جاء إعلان قمة مجلس التعاون الخليجي ليُشدد على وحدة الصف الخليجي في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، فشلت قطر فشلاً ذريعاً في محاولاتها المتنوعة والمتكررة للمساس بالمجلس واستمراره.

تكامل اقتصادي وعملة موحدة 

وفي التفاصيل، دعت القمة الخليجية 39 لتأكيد خريطة طريق سياسية واقتصادية أيضاً لاستكمال التكامل الاقتصادي والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية.
وحسب صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، شدد اقتصاديون استطلعت الصحيفة على تحقيق التكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.
وأكد الاقتصادي أسامة معين، أهمية التكتل بين دول مجلس التعاون، موضحاً "يجب أن نسعى من أجل توحيد العملة لأنه سيكون لها تأثير ليس على السوق الخليجية فقط، وستعمل على انسيابية الاقتصادات وتعاون رجال الأعمال وزيادة الاستثمار الخارجي وتقليل المخاطر، كذلك يجب أن يكون هناك نظرة مستقبلية لتوحيد البورصات".
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي دكتور جعفر الصائغ إن "من أهداف إنشاء مجلس التعاون هو التكامل الاقتصادي بإنشاء سوق موحدة مشتركة، لتسهيل انتقال السلع والخدمات ورؤوس الأموال في المنطقة، بكل حرية"، مشيراً إلى أن "صعوبة التوصل إلى توحيد العملة يكمن في استقلالية اتخاذ القرارات المتعلقة في السياسة النقدية، لذلك نحن بحاجة إلى تكتل اقتصادي قوي حتى نتخذ القرارات، وخاصة أن دول مجلس التعاون بحاجة إلى اتخاذ مبادرات وقوانين وسياسات تنفيذية كثيرة مستقبلاً".

قمة وحدة الصف

ومن جهتها، رأت صحيفة "البيان" الإماراتية، أن "إعلان القمة جاء ليؤكد وحدة الصف الخليجي في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية والتدخلات الأجنبية من قبل دول إقليمية تتربص بدول الخليج، وتسعى لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة بأكملها"، مشيرة إلى أن "من يشذ عن هذا الصف يتحمل مسؤولية شذوذه أمام باقي دول المجلس وأمام شعبه الخليجي العربي أيضاً".
وأضافت الصحيفة إن "قمة الرياض أكدت أن مجلس التعاون الخليجي بنيان قوي وقادر على مواجهة التحديات والتهديدات، طالما فيه دول تؤمن بوحدة الصف والهدف والمصير، وتسعى لإسعاد شعوبها، وتعمل من أجل أمن واستقرار المنطقة، وتتوحد ضد قوى الإرهاب والتطرف والطائفية، ولهذا أعطى إعلان الرياض اهتماماً كبيراً لمجال الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون".

"بريكست" قطري

و في عمود بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، يرى الكاتب عبدالمنعم إبراهيم أن انعقاد القمة الخليجية الـ39 في موعدها، وبحضور معظم القادة في رياض، يعتبر قوة لروح الاتحاد والتضامن واستمرار المسيرة الخليجية في مجال التكامل الاقتصادي بين دول المجلس.
 
ويوضح الكاتب أن "ما يميز مجلس التعاون الخليجي عن غيره، هو تمتع كل دولة باستقلالية سياسية واقتصادية وعلاقات خارجية حرة من دون قيود مركزية، مشيراً إلى وجود علاقة سياسية بين قطر وإسرائيل، ورغم ذلك، لم تتدخل مجلس التعاون في هذه العلاقة، وأن جوهر الخلاف مع قطر يكمن في تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، ودعمها للإرهاب في هذه الدول، وإطلاق حملة إعلامية موجهة من خلال قناة "الجزيرة" ضد دول أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب الكاتب، فإن التصريحات القطرية التي تفيد بأن قطر تتجه إلى الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، وأيضاً من جامعة الدول العربية، في ما يُشبه "بريكست" خليجي على غرار بريكست بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الكاتب أن "مجلس التعاون الخليجي سيستمر بوجود قطر أو دونه، لكن العلاقات بين الشعودب هي الأهم حيث أن السياسيين يأتون ويذهبون".

فشل قطري متكرر

وعلى صعيد أخر، سخرت البحرينية سوسن الشاعر، في مقال لها في صحيفة "الوطن" البحرينية، من محاولات قطر المستميتة "لتفكيك مجلس التعاون"، قائلةً إن "قطر تريد من المجلس أن ينهزم، يفشل، يتفكك، لا ينعقد، لا يدعوها، يبدي أي مؤشر على نجاح مهمتها المكلفة بها، ويأبى المجلس أن يمنحها هذا "الشرف"!.
وأضافت "لم تقصر قطر ولا يستطيع أحد أن يوبخها ويؤنبها فقد فعلت كل ما في وسعها ونحن على ذلك شهود، إذ سخرت جميع إمكانياتها المادية، لا تملك غيرها، وهنا تجاوز ما دفعته قطر المليارات، فلا يحق لأحد أن يلومها بالتقصير، إذ شنت حرباً إعلامية داخل وخارج قطر وكلفها ذلك الملايين، ودفعت لأعضاء في أحزاب سياسية أوروبية وأمريكية وكلفها أيضاً الملايين، ودفعت لميليشيات إرهابية في اليمن والعراق وكلفها ذلك المليارات، وحتى موقعها المجاور لحدودنا استغلته لإكمال مهمتها، فجلبت قوات إيرانية وتركية وكلفها أيضاً المليارات، وساعدت دولاً منهارة اقتصادياً من أجل أن تضمن تحالفها معها لمساعدتها في مهمتها بالحرب على دول المجلس وكلفها ذلك المليارات، وعرضت على الولايات المتحدة الأمريكية توسعة القاعدة العسكرية على حسابها مجاناً، وحرضت المجتمع الدولي على دول الخليج، فكان شراء المواقف ورحلاتها المكوكية مكلفاً، وقامت بأعمال جنونية في الآونة الأخيرة أبرزها أن تلبسها اسم خاشقجي في إعلامها وفي حراكها الدولي فأحرقت كل مراكب عودتها، واعتقدت أنها تستطيع أن تسقط النظام في المملكة العربية السعودية فيتفكك مجلس التعاون وبذلك تنجز مهمتها التي كلفت بها، مما يعني أنها قامت حقيقة بعمل جبار يفوق ما قامت به إسرائيل أو إيران أو تركيا للإضرار بنا، فلا تلوموها بعد ذلك على فشلها، ماذا تملك مسكينة غير المال وقد أهدرت مدخرات الأجيال القادمة كلها؟".
وختمت الكاتبة مقالها بالقول إن "قطر تحتاج إلى المواساة الآن فهي تندب حظها العثر الذي ضيع منها كل تلك المليارات هدراً!!قطر لا عليك.. خيرها بغيرها!!".