تحليلات سياسية

الإثنين - 31 ديسمبر 2018 - الساعة 03:36 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


يبدو أن الحرب الإعلامية من قبل الشرعية على المؤسسات الأمنية الجنوبية لم تتوقف ، رغم التهدئة التي تمخّض عنها الإطاحة بأحمد عبيد بن دغر ، والذي ذهب في خصومته مع المجلس الانتقالي ومع القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية إلى أقصى درجات المواجهة ، خصوصاً وبن دغر يمتلك كتائب إعلامية موجهة سواءً عبر عشرات المواقع الاكترونية أوالجيش المنظّم ضمن منصات التواصل الاجتماعي، غير أن استمرار المواجهة بعد رحيل بن دغر يضع علامات استفهام عن الجهة التي تخوض المعركة مع الجنوبيين.


آل جابر يقود المواجهة ؟

عُرف عن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، علاقته الوثيقة بحزب التجمع اليمني للإصلاح، ويقوم السفير بدعم توجهات الإصلاح، رغم تعارض تلك الخطوة مع أهداف «التحالف» في اليمن، إلا أن آل جابر يتجاوز تلك الأهداف ويكثّف نشاطه دعماً للإصلاح في مواجهة القوى الجنوبية في إزدواجية واضحة في التعاطي مع الملف اليمني.

وبحسب مصادر لـ«تحديث نت» فإن آل جابر يقف خلف تلك التركة الكبيرة التي خلّفها أحمد عبيد بن دغر، بعد إقالته، وتنشط تلك الكتائب الإعلامية بعضها من عدن والبعض الأخر من الرياض، لمواجهة المؤسسات الأمنية الجنوبية، وتشن هجوماً في غالبه مفبركاً ضد قوات أمن عدن وقوات الحزام الأمني، وجهاز مكافحة الإرهاب، وتقلل من الجهود المبذولة سواء في ملف مكافحة الإرهاب، أو ملف تطبيع الأمن في المدن الجنوبية.

وتحظى تلك القوات الجنوبية بدعم الإمارات وترتبط بالتحالف، إلا أن استهدافها دائماً يأتي من الشخصيات المحسوبة على آل جابر من الرياض.

في موازاة ذلك يسعى آل جابر إلى إعادة انتاج حلفاء المملكة القدامى، ويمضي في تعاطيه مع الشأن اليمني على خطى تعاطي السعودية مع اليمن خلال الخمسين السنة الماضية، متغافلا عن رؤية ولي العهد الجديدة للتعاطي مع الملف اليمني وفق مقتضيات عاصفة الحزم.

وبحسب مراقبين فإن تلك القوى والشخصيات تخوض حرب مع الجنوب، وهو الحليف الاستراتيجي الأمين للتحالف، الأمر الذي يضع علاقة الجنوب مع الرياض مستقبلا أمام اختبار حقيقي.