تحقيقات وحوارات

الخميس - 10 يناير 2019 - الساعة 03:03 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص/عبداللطيف سالمين


في الاونة الاخيرة ظهرت بعض الاصوات التي لا تمت لمشروع الجنوب بأي صلة المشروع الذي ينشده ابنائه.  هذه الاصوات لا تنفك عن استغلال اي خطأ للافراد الجنوبية وتبدا بمهاجمة الجنوبين والادعاء بان ابنائه لم يعودوا يهتمو بالقضية الجنوبية وتخلوا عن مطالبهم باستعادته واصبحت الوحدة شعارهم. ووصلت هذه الاصوات لمهاجمة المجلس الانتقالي الذي يأمل منه الكثيرون في الايفاء بالمهام السياسية داخليا وخارجيا نحو استعادة الدولة في الجنوب. 
ووفاء لدماء شهداء الجنوب قامت صحيفة "تحديث تايم" بهذا الاستطلاع الذي يبحث عن اجابة محورية لهذه القضية. 
ومعرفة حالة الجنوبيون اليوم ومدى رغبتهم في الوقت الحالي باستعادة دولتهم وفك الارتباط بعد كل ما طاف بهم من ظروف. كالحروب وتخادل العديد من الاطراف وما الى ذلك. 

زرنا العديد من الشخصيات الجنوبية المرموقة المهتمة بالشأن الجنوبي لمعرفة ارائهم بحال القضية الجنوبية وهل لازال الشعب متمسك بهذا الهدف رغم كل ما مر به؟ 

ويرى الاغلبية العظمى من الشارع الجنوبي ان ما يحدث عمل ممنهج يمس في صميم القضية الجنوبية يهدف لاعادتها للشمال من قبل اجندة هدفها الاوحد استعباد الشعب الجنوبي برمته وليس ازاحة المجلس الانتقالي كما يتم الترويج له. 

وفي السياق تحدث بتصريح خاص لصحيفة "تحديث تايم" الدكتور نجيب سلمان المتخصص بالتاريخ السياسي المعاصر ورئيس مكتب الاستشارات السياسية الذي يتم انشائه بالوقت الحالي. 
ويرى سلمان ان القضية الجنوبية كمشكل ستظل تتداول سياسيا وسياسياً فقط في هذه الظروف ولكنها ليس اولوية إقليمية ودولية.

ويضيف سلمان: ربما تكون القضية الجنوبية  طغت عليها هموم دولية واقليمية ترتبط بإعادة رسم الخارطة بما يؤمن الملاحة الدولية او لنقل احكام القبضة العسكرية - الامنية على الموانئ الثلاثة ( الحديدة ، راس عيسى ، الصليف) وربما هذه اولوية ملحة تمهد اللقاءات المشاورات الى فرضها كأمر واقع بالتدريج..وتاجيل او لنقل ترحيل حل الازمة حتى تنضج ظروف اخرى على الارض في مساحات جغرافية أخرى بما فيها الجنوب.

ويتابع سلمان: ان المؤشرات البينة من المنظور السياسي تشير الى ترويض القوى السياسية بمجملها على قبول مرحلة الحلول..  اي تزمينها وفق الممكن المتاح الذي يحفظ للجميع شعوراً بواقع جديد اشبه بالتوافق السياسي على الحل الذي لا ينكس راس او راية اي من القوى الفاعلة على الارض.
ويعلق سلمان عن واقع الشعب الجنوبي قائلا: انالشعب انهك بمافية الكفاية ليس حنوباً فحسب بل وشمالاً ايضاً ،  ولم يعد يكترث كثيراً للمصوغات المتداولة والمتبادلة في الإعلام او الدوائر المعنية بالحشد الجماهيري لنصرة المواقف السياسية..
الجميع اصبح يتجه اعلاميا من موقع تواجده في بيئة وظروف الترف في الخارج ليكرس حالة البؤس في الداخل مما يفقد مصداقية الطرح من جهة وعدم الإكتراث لما يطرح لفارق الحالة المجتمعية واعلام الإعلان ب ( تابعونا على قناة... ) وهم في بيئة مختلفة.

ويذهب سلمان في طرحه الى السؤال المهم..هل الشعب لازال متمسكاً بالهدف الجنوبي..؟ حيث يعتبر  الحصول على اقرب اجابة واقعية يحتاج مننا الاجابة عن سؤال أخر وهو: هل القوى السياسية لازالت متحمسة وتعمل من اجل الهدف..؟
ويتابع سلمان: الشعب عاش واقع مرير وسيئ جعله يخرج مطالباً على اثرذلك  بوضع افضل ، لكنه وقع في وضع امر واسواء .اليوم هذا الشعب لم يعد يطالب بالعودة الى السيئ ولم يعد يحتمل البقاء في الاسوأ.. لذا نجد التفاوت بين حالة القيادة التي ترى حالها هو الافضل بينما فئات وشرائح المجتمع ترفض العودة الى السيئ او البقاء في الأسواء وتطمح الى الأفضل من الحالتين ، لكنها تدرك ان الأتي لن يحل محل الحالتين بهذه القيادة ولابهذا الغموض .
القضية الجنوبية ستظل بالعرف الدبلوماسي والقانون الدولي مشكلة الدولة اليمنية كمشكلة داخلية.
أما كيف ستحل وبمن ستحل ، امامنا بون شاسع  بين المشكلة والحل وعوامل النجاح.

وقال الناشط الوطني أ. علي الفضلي ان رغبة فك الإرتباط وعودة الدولة الجنوبية لازالت موجودة لدى الجنوبيين, بإعتبارها نتاج تجربة واقعية لمعاناة تراكمية لأكثر من عقدين من الزمن, قد تكون شابها شيئاً من التشويه ,عندما يحاول البعض ربطها بنموذج فعل حضر في المشهد إنه حاملاً لها, وقدم فعل على الواقع لا يرتق إلى حجم إخلاقية القضية وشرعيتها. 
ويتابع الفضلي: ان رغبة فك الإرتباط وعودة قيام الدوله الجنوبية لم تكن رغبة نزقة , حضرت بتحريض سياسي نزق تحقيقاً لمشروع سياسي  تنتهي بفشله ويصعب إستدعائه, كما حدث لمشروع الوحدة السياسي الذي سقط أمام أول إنتكاسة له..
ويواصل الفضلي حديثه ل"تحديث تايم" :
ان رغبة فك الإرتباط وعودة قيام دوله الجنوب, وإن ظن البعض إنها لم تحضر في المشهد, أو بدأت تأفل في الواقع الجنوبي , هي نتاج وعي لمعاناة تراكميه  بسبب الوحده , شكل قيمة ثابتة وحيه في إذهان أبناء الجنوب يسهل أنعاشها وإستدعائها لمجرد حضور نموذج صالح لحملها لاغير...
وعندما يضع المشهد يوماً الجنوبيين بين خيار البقاء في الوحدة , وخيار فك الإرتباط وقيام دولة الجنوب, فإن رغبة مغادرة المعاناة قطعاً ستغلب رغبة البقاء فيها.

وصرح "لتحديث تايم" الناشط السياسي عبد القادر الرباش ان الوحدة اليمنيه فشلت ولم يعد لها اي وجود في نفوس ابناء الجنوب ولو رجعنا الى ماقبل 1990تاريخ وحدة الشئم والالحاق  لوجدنا تلك الوحده عباره عن خديعه كبيره مبنيه على المكر والتامر وبدايتها هي يمننة الجنوب العربي من عام 1948 عندما تم استجلاب اسر وعوائل من تعز واب واستيطانهم في عدن عاصمة الجنوب وتسميتهم العدانيه وبعدها في عام 1967 استقلال الجنوب كانت بريطانيا قد اعدت وثيقة الاستقلال باسم الجنوب العربي الا ان التدخلات من قبل القوميون العرب قد اسروا على التعديل الى جنوب اليمن وبعدها لحقتها عدة اتفاقيات في الكويت وليبيا وبعدها 30نوفمبر 1989في عدن ويطلق عليها مجازآ ودة النفق .
ويتابع الرباش: خلاصة الخلاصة شعب الجنوب لديه القناعه بفك الارتباط مع العربيه اليمنيه وهو  الانسب للاشكاليه القائمه هو عودة الدولتين في العربيه اليمنيه والجنوب العربي وعاصمته عدن لان ماتجرعه شعب الجنوب من العقاب الجماعي من نظام عفاش يكفيه للاستغناء عن ودة الفيد والالحاق.

ويضيف الرباش: نحن ابناء الجنوب سلمنا دوله وثروة وكادر وابناء الشمال دمروا جيش الجنوب دمروا مؤسسات ومصانع ومعامل لم يبقوا على اي شئ دمروا الارض والانسان الافضل ان يتم فك الارتباط ونحن في علاقة ود وجوار وعدم التدخل في شؤن الغير وانصحك ان تعود الى الشارع الجنوب وستجد الاجابه الشافيه والان هو راي شخصي ....لو اردت اكثر كان بالامكان لكن خير الكلام ماقل ودل. 

واتفق مع رأي الرباش العديد من الاكاديمين وابناء الشعب الجنوبي في غالبية محافظات عدن ونحن بدورنا في تحديث تايم بسرد اراء النخب السياسية والكوادر الجنوبية ورصدنا اهم ما يمكن عرضه للقراء. 


وفي السياق كتبت الصحفية افراح قاسم معلقة عن الصحفين اللذين ينتقلون من مدافعين عن حق الجنوب الى معادين له داعية الصحفين امثال هؤلاء الانتقال للشمال والكتابة في صحفهم عوضا عن مهاجمة الجنوب في كل فرصة. 

وتقول قاسم :اشقاؤنا اليمنيون اذا اختلفوا فيما بينهم انتقلوا من المؤتمر للاصلاح او من المؤتمر لانصار الله او من (انقلابيين) الى (شرعية) وهكذا  ولم يسمع احد ان الاختلاف ذهب باحد منهم الى الاعتراض على نهج الوحدة بالقوة واعلن وقوفه الى جانب حق شعب الجنوب في استعادة دولته .. بينما الجنوبيون عندما يختلفون فيما بينهم ينتقلون من مدافعين عن حق شعب الجنوب في نيل استقلاله واستعادة دولته الى مدافعين عن استمرار احتلال الجنوب واقامة مايسمى بدولة اليمن الاتحادي .

وترى قاسم ان ذلك يعتبر منطق تسطيحي لغرض سياسي والحقيقة أن الشمال والجنوب والشرق والغرب مجتمعات لها مشاكلها وسلبياتها وتجاربها ولها ظروفها وإما أن تقتنع بأن أي مجتمع له وعليه وان طريق الوعي والوطنية هو بمواجهة السلبيات ومحاصرتها لإصلاحها وهذا طريق طويل وإما أن تبيع الوهم للناس مرة تقول ان الشمال سيئ والجنوب جنة ومرة أخرى تتحدث عن جحيم الجنوب ونعيم الشمال وكله بسعره وبسعر يومه..لايوجد مجتمع كله خطايا وشرور ومجتمع كله حسنات وايجابيات
إذا كان المقصود بالشمال هو علي عبدالله صالح ودولته فعلي عبدالله صالح قتله الشمال وأسقط دولته رجالها الشماليين ثم شرعوا يبحثون عن إعادتها بدونه ومازالوا

وهذا الشمال أصبح من الماضي لأن حاكمة تم قتله وسقطت سلطته ودولته. في الشمال والجنوب اليوم يحتاج الناس من يدلهم نحو طريق مواجهة الذات مواجهة أخطائهم وسلبياتهم ونقاط الخراب في مجتمعاتهم للخروج الي سبل الإصلاح
وفي الشمال تحديدا هناك تحدي كبير يواجهه المجتمع اسمه أنصار الله الحوثيون الهاشميون المسلحون والمسيسون الذين يعتقدون  أن العنصرية الطبقية والعرقية هي دين الله الذي يجب أن يخضع له من عداهم وهذا تحدي خطير ووحودي.

ويرى الناشط السياسي رائد الصبيحي ان

البكاء وزرع الهزيمه لايفيد فأن كنت ترئ انه لايمكن ان يأتي النهج المتبع ومن ينهجة بتحقيق الهدف فعليك ان تطرح البديل وليس التنازل عن هدفك

  وووجه الصبيحي دعوته الى قيادات المجلس الانتقالي قائلا:
العالم باكمله اليوم ينظر الى اليمن وقد وشرع في طرح حل الازمة وانهاء الحرب لذلك نقول لعقلاء وقيادات الجنوب وقيادت المجلس لديكم هذا السلاح وقد حان وقته وتوقيته ولا يجب ان تتأخروا 
وهو الزحف الجماهيري الذي يجب ان يكون ليس كمثيلاته السابقات بل يجب ان يكون تسونامي قوي يضرب تضاريس العاصمه عدن
وليس حفل مهرجاني من الشروق الى الغروب في ساحة عامة ثم العودة كما تعودنا سابقا

ويجب ان تبذلوا كل طاقتكم  لتجعلوه الاكبر في تاريخ الجنوب وتجعلوة اخر زحف  ويحقق اهدافه بحيث يقول نحن هنا لارض هذة ارضنا  والقرار قرارنا.

http://tahdeeth.net/NPaper