تحليلات سياسية

الجمعة - 11 يناير 2019 - الساعة 07:51 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت / خاص .


لا شك أن المنحة السعودية لكهرباء عدن قد شكلت ضربة موجعة لتحالف نفوذ الفساد في السلطة الشرعية اليمنية من عدة جهات مختلفة وجسدت نقطة تحول في مسار مكافحة الاتجار السياسي في العاصمة الجنوبية عدن .

ويرى محللون جنوبيون بان تولي التحالف العربي مهمة تزويد محطات الكهرباء بالوقود مباشرة قد فوت على تيار قطر داخل بوتقة صنع القرار في هرم السلطة اليمنية فرص منتظمة يتم استخدامها كل صيف بتحريك ملف الخدمات في عدن ضد دور قوات التحالف العربي الداعم للشرعية .

وأضاف محللون بان المنحة السعودية لكهرباء عدن مثلت نهاية لحقبة الاثراء من وراء فساد قطاع الكهرباء في عدن وهو الثقب الأسود الذي يدر على دائرة النفوذ في السلطة الشرعية مئات الملايين من الدولارات شهريا .

لذلك يرى متابعون بان ضرب هذا المشروع الذي مثل كابوسا للتاجر النافذ ونائب مدير مكتب الرئيس احمد العيسي هو مصلحة ملحة له خصوصا وهو يملك أضعف نقطة في مسار مشروع المنحة السعودية وهي نقطة سيطرته على مصافي عدن بكادرها وادواتها وخزاناتها وحراساتها وكل ما يلزم لضرب مسار المنحة السعودية من أضعف نقطة خصوصا وأن الدفعات الموردة ضمن هذا المشروع تخزن اولا في صهاريج شركة مصافي عدن التي احترقت مساء اليوم بفعل فاعل على ما يبدو .

لذلك وبرأي متابعين جنوبيين فإن العيسي ودائرة الفيد المحيطة بمركز السلطة هي الطرف المستفيد من تعطيل عمل المنحة السعودية لكهرباء عدن خصوصا وأن صيف عدن قد أطل برأسه بما يمثله من موسم رائج لاستخدام ملف الكهرباء لتحريض السكان ضد دول التحالف العربي خدمة لاجندات قطر .