اخبار وتقارير

السبت - 12 يناير 2019 - الساعة 12:10 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

دخلت عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا مرحلة الغموض، مثيرة الكثير من الشكوك والخلافات داخل دوائر حكومية مختلفة في الولايات المتحدة.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات فعلية بشأن الانسحاب من سوريا حتى الآن، مشيرة إلى احتمال تأجيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقرار.

تخبط أمريكي

تقول الدكتورة نيفين مسعد في مقال لها نشر بصحيفة "الأهرام" المصرية، وحمل عنوان "هل المشكلة في ترامب أم في سوريا"؟ أن الكاتب الأمريكي مايكل هيرش أشار في مقال له أن المشكلة مع السياسة الأمريكية في سوريا ليست ترامب، بل سوريا.
وأوضحت مسعد في مقالها، أن "سوريا سبق وأن مثلت معضلة للرئيس أوباما مع فارق بسيط أن أوباما حسم أمره بعدم التدخل العسكري في سوريا بشكل أسرع لأنه لم يرد تكرار فظائع العراق ولا إعادة تجربة سقوط ليبيا بيد الإسلاميين، واقتنع بأن العالم العربي مازال يحتاج إلى رجاله الأقوياء".

وأشارت الكاتبة إلى التخبط في سياسة ترامب تجاه سوريا، مؤكدة أن حجم التغير في المشهد السوري في فترة حكم أوباما كان أكبر بكثير منه في عهد ترامب، منذ أن صعد إلى السلطة عام 2011 حتى الآن. وأختتمت مسعد مقالها بالقول، إن  "المشكلة في سوريا ليست سورية فقط بل ترامبية بامتياز"، موضحة أن الأرض السورية ليست مجرد رمل وموت فالقوى الكبرى لا تغوص أقدامها إلا حيثما توجد الثروات في باطن الأرض وحيثما تكون هذه الثروات جديرة بالمغامرة".

اعتراف بالخطأ

من جهته، قال الكاتب في صحيفة "الخليج" الإماراتية صادق ناشر، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يدرك أن الخطوة، التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي، جانبها الكثير من الصواب، وتعرضت للكثير من النقد داخل الولايات المتحدة، وفي العالم العربي؛ إذ إنها جاءت مفاجئة للعراقيين، وللأمريكيين أنفسهم، وقد زارها (العراق) خائفاً كما غادرها خائفاً، وهو ما أفصح عنه في سلسلة تغريدات، نشرها بعد الزيارة.
وأكد ناشر، أن "جولة بومبيو في المنطقة تبدو وكأنها تستهدف إنقاذ الفشل الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، الذي تسببت فيه الأخطاء الاستراتيجية للرئيس دونالد ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض قبل أكثر من عامين، خاصة في ظل التطورات المحتملة في المنطقة، التي أعادت رسم المشهد بشكل كامل.

رسائل متضاربة

تؤكد صحيفة "العرب" اللندنية، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح ملف الرسائل المتضاربة بشأن سوريا أو عموم الملفات السياسية الأخرى. وقالت الصحيفة، إن "عملية الانسحاب الأمريكي من سوريا تحولت إلى لعبة غامضة توحي في بعض جوانبها بوجود خلافات نوعية بشأن البقاء في سوريا من عدمه بين دوائر نفوذ مختلفة في الولايات المتحدة، وهو أمر تكشف عنه الرسائل المتضاربة لمسؤولين رفيعي المستوى. لكن هذه اللعبة قد تمثل، أيضاً، فرصة للولايات المتحدة لاختبار خطط دول مثل تركيا وإيران وروسيا لملء الفراغ بعد هذا الانسحاب".

وقالت الصحيفة، إن "أمريكا تراهن الآن على بناء تحالف إقليمي لمواجهة الدور الإيراني في سوريا ودول أخرى، لكن ارتباك استراتيجية الولايات المتحدة والمواقف المتضاربة بشأن الانسحاب من عدمه يدفعان دولاً إقليمية مؤثرة إلى التريث في تحديد موقفها بشأن سوريا ما بعد الانسحاب الأمريكي.