تحليلات سياسية

السبت - 09 فبراير 2019 - الساعة 09:50 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث_نت/خاص




نص اتفاق ستوكهولم السويد على انسحاب مليشيا الحوثي الانقلابية من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال 14 يوما كمرحلة أولى، فيما ستكون المرحلة الثانية هي الانسحاب من مدينة الحديدة إلى أطرافها، إلا أن تطبيق الاتفاق واجه خروقات متتالية من جانب المليشيا لعرقلة جهود السلام.
تدخل باتريك كاميرت واجرى مساعي كثيره لكنها باتت بالفشل ومع فترة باتريك استغل الحوثيين الوقت واعادوا ترتيب صفوفهم بعد ان اصبحت صفوف مليشياتها على قارعة النهاية .

فمنذ الإعلان لـ اتفاق السويد ومن اول يوم في وبالذات في 13 ديسمبر من العام الماضي عملت المليشيات الحوثية على إفشال الاتفاق عبر سلسلة من الخروقات ورفض الالتزام بتعهداتها، إلا أن الأمم المتحدة تعاملت بسلبية، مكتفية بتعليق خجول على ذلك بوصفه: " اهدار فرصه لتحقيق السلام" دون ذكر الطرف الذي عرقل وأهدر الفرصة، وهو ما يثير كثيرا من التساؤل حول حقيقة الدور الذي يضطلع به مبعوثها الخاص إلى اليمن وانحيازه السافر للمليشيات الحوثية في كثير من المواقف.
فخلال مساعي الجنرال كاميرت سجلت المليشيات 890 خرقا في الحديدة مخلفة عشرات القتلى من المدنيين .

بالاضافة الى تعزيز مواقعها بالمقاتلين في خطوط التماس وزرع الالغام وتفجير المؤسسات الخدمية والمصانع وعدم السماح لدخول اي مساعدات لسفن الاغاثة عبر ميناء الحديدة.

وحتى اعتذر كاميرت عن مواصلة مساعي تنفيذ بنود اتفاق السويد ، فـ ذهب كاميرت واتى "مايكل لوليسغارد" لتكملة فشل باتريك كاميرت حيث يمشي الجنرال الحالي بذات الطريق التي سلكها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت والتي في الحقيقة تعتبر مساعي اممية لإنقاذ وتقوية المليشيات الحوثية المدعومة من ايران .
فمنذ وصول الجنرال لوليسغارد لم تحدث اي ضغوطات على المليشيات الحوثية حتى ولو على المستوى الاقل ايقاف الخروقات الحوثية اليومية لاتفاق السويد بل يسير لوليسغارد بذات نمط باتريك بعقد لقاءات هنا وهناك دون ممارسة اي ضغوط على المليشيات الحوثية.


كما يرى مراقبين سياسيين أن اختلاف الأسماء في فريق المراقبين الدوليين لن يغير شيئا على الواقع، ما لم تكن هناك إجراءات أممية حازمة حيال تعنت المليشيات الحوثية التي تعطل تنفيذ اتفاق السويد .

اذا المساعي الإممية مجرد كذبه ظاهرها احلال السلام وباطنها خدمة ومساعدة المليشيات الحوثية ، وستنهي الكذبه هذه بعد تمكين الحوثيين في الحديدة برعاية الأمم المتحدة.

الجدير بالذكر ان آخر احصائية لخروقات الحوثيين في الحديدة تجاوزت الالف مع استمرار يومي لخرق الهدنه من قبل مليشيات الحوثي بعد وصول لوليسغارد وهذا ما يعني الضعف الأممي الذي لم يقدم سوى تغيير رئيس البعثة الأممية وكذلك لم يأت بجديد ولن يأتي بجديد طالما لم يشكل اي ضغط للحوثيين ، وبهذا يضع امر وجود البعثه الاممية التي لم تقدم اي انجاز منذ اتفاق الحديدة على محك الفشل والنهاية الأممية المخزية.