تحقيقات وحوارات

الإثنين - 08 أبريل 2019 - الساعة 03:52 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص_هويدا الفضلي

.

سيف بن ذو يزن شحة الامكانيات عثرة امام كل شيء الا امام الامل .

حاورته/ هويدا الفضلي .

البيئة التي تتراكم فيها آثار الاهمال لم تقف حاجزاً امام فئة معينة من صناع العطايا لدى بلاد لا تعرف سوى منطق العنف والقوة بالاسلحه الفتاكة التي تنتج شيئاً دموي بالتأكيد، وذلك بسبب السياسة التي تربعت الواقع المعاش لانه الحرب لم تعطي اي احد من فئات المجتمع مجالاً لتفكير بأمور أخرى التي قد تجعل الشاب العدني بالخاص والجنوبي بشكل عام مبتكر او لديه براءة اختراع وانجاز شيء حقيقي ويكون بذلك اسمه على كل لسان او يكتب عنه كل حبر .

سيف ذو يزن الشاب الذي تتحدثت عنه الشاشات العالمية والقنوات الكبرى هو ذلك الشاب الذي خرج من رحم المعاناة ولم يتجاوز العشرون عاماً فرغم ذلك استطاع ان يحول حلمه الصغير الذي بدا فيه واحلامه متناهية الصغر من اصلاح الخلل البسيط او المعقد في اداة من الادوات الالكترونيه في منزله او ما يختص باصدقاءه الى سيارة "سيف عدن" التي تنافس غيرها من السيارات ولكن بصنع يدوي ومحلي ،فكلما زاد عاماً تطورت موهبته التي ساعده والده كثيراً في تطويعها واخراجها الى حيز التنفيذ والعمل بدعمه الذاتي او المادي البسيط في ظل وجود أزمات متفاقمة وصعوبات واضحة تمر بها البلاد من أزمات متتالية
وبالطبع ان تكون مخترع ومبتكر شيء من الصفر ليس بمستحيل رغم الوضع المتأزم وهذا مابرهنه سيف رغم صغر سنه ، وبالمقابل لأبد من سقل المواهب والتعاون معها والا اندثرت للحديث مع شخصية سيف المخترع عن كثب يتشرف صحيفة " تحديث تايم " بأن يكون ضيفه لهذا العدد مخترع سيارة "سيف عدن" بالحوار الآتي .


حدثنا في بادئ الأمر من هو سيف ذو يزن؟

في البداية اشكركم على حسن الإستضافة وتشجيعكم لي ولمثل هذه المواهب التي قل من يهتم ويلتفت اليها رغم انها تساعد وتساهم في بناء الوطن الحبيب فانتم خير من تقدمون لهذا الوطن انا "سيف بن ذويزن عبدالله علي " عمري عشرون عاماً ومن سكان منطقة التواهي عدن تمتد اصولي الى مديرية ردفان محافظة لحج فانا من صغري مهووس بصناعة المجسمات الصغيرة والدقيقة للسيارات والمباني والرسومات فتطورت لدي الموهبة حتى قمت بصناعة هذه السياره بقدراتي الذاتية .

من ملهمك في جانب الاختراع؟

انا شخصياً قمت بصناعه السيارة بقدراتي الذاتيه بدون تدخل اي شخص في مساعدتي بصناعة السيارة ولكنني وجدت داعميين كثر قاموا بدعمي بالمال لمواصلة مشواري وطريقي في صناعة السياره مثل ابي حفظة الله ،فحاول قصار جهده ان يدعمني وان كان بمبلغ بسيط لكن حاول ان لا يجعلني اهبط او اتذمر مهما كان من عثرات او عراقيل.

اختراعك سياره "سيف عدن" كيف كانت في بادئ الامر من الناحية التنفيذية ؟

في البدايه قمت بعمل بعض الرسومات والخطط لبناء السياره ،وتم صنعها منذو عام تقريباً فقط من ادوات محلية الصنع ومن اشياء تتعلق بالمدرسة التي ادرسها كالحديد الكرسي في مدرستي ومن عجلات بدائيه الصنع فمن ادنى ادوات بسيطه قمت بتحويلها الى سياره مقتصدة الوقود وعظيمة الامكانيات فكنت دائماً ارتادها لحضور مدرستي الثانويه العامة ، اي انني قمت بصناعتها من الصفر ثم قمت بشراء مكينة لحام وبعض القطع اللازمة مثل مكينة دراجة ناريه وعجلات واخذت بعض الحديد التالف ،وأنتقلت لعملية التلحيم والتركيب التي استغرقت شهرين في اوقات فراغي من الدراسة .

ماهي ابرز الصعوبات والعثرات التي عانيتها؟

واجهتني الكثير من الصعوبات اثناء تصنيعي للسيارة وكان أبرزها انقطاع الكهرباء المتواصل وعدم توفر مكان مناسب لصناعة السياره فقد قمت بعملها على سقف البيت رغم شحة الامكانيات وقمت باستحواذ المواد التي احتاجها بصعوبة شديدة ،ولكن بالصبر والاجتهاد نجحت في تحقيق مشروعي.

كيف كان الصدى من البيئة التي حولك مع وقت صناعتك لسيارتك رغم شحة الامكانيات؟

لقد قمت بصناعة السيارة متخفياً بدون ان يعلم احد حتى أخرجتها لهم في نهايته المشروع وكانوا في اندهاش كبير واعجاب متواصل وقامت مؤسسات إعلامية محلية وعالمية بعمل لقاءات تلفزيونية متعددة كقناة BBc البريطانية وغيرها من الاعلام الخارجي..

اخيراً ماهي رسالتك التي تريد ان توجهها من خلال موقع وصحيفة تحديث نت؟

في الأخير اشكركم على هذا الحوار الجميل الذي اعطاني شعور ان يوجد من يهتم بهكذا مواهب بعدن، واوجه رسالتي الى الجهات المعنية بدعم وتشجيع لمثل هذه المواهب حتى يتمكنوا من تطوير انفسهم لخدمة وطنهم فالشباب هم بناه الوطن .

كما اوجه رسالتي للشباب بالاجتهاد والمثابرة وعدم الركود فيما يطمحوا اليه فليس هناك شي يصعب تحقيقه فقط الصبر على الواقع الصعب والمضي قديماً نحو العمل.