تحليلات سياسية

الأربعاء - 17 أبريل 2019 - الساعة 05:41 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | العرب مباشر


أثار عدم قيام مجلس النواب اليمني بتصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية الجدل في الشارع اليمني خاصة مع انكشاف مخططهم الشيطاني المدعوم من إيران بتفتيت وحدة اليمن والعمل على إفقار وإذلال الشعب من خلال افتعال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على حد السواء.
ورغم مرور عدة سنوات وجماعة الحوثيين تدمر في الهوية اليمنية وتنفيذ العديد من التفجيرات الدموية إلا أن مجلس النواب اليمني بدأ للتو في النظر بمشروع قانون لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية حيث تم إسناده إلى لجنة مختصة بدراسته قبل عرضه على مجلس النواب ليتم إقراره وتنفيذه والعمل به.

والخطوة التالية لمجلس النواب بعد تصنيف جماعة الحوثيين جماعة إرهابية يتم حينها تقديم عناصرهم إلى الجهات القضائية لتلقى الحكم العادل بانضمامهم إلى جماعات إرهابية مما يمكن حينها الحكومة في القبض على قيادتهم والتخلص منهم ومن عملياتهم الإرهابية التي أدت إلى مقتل آلاف اليمنيين بدم بارد.

ودعى مجلس النوب اليمني من جميع أبناء الشعب في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات للتصدي للحوثيين وعدم الانصياع إلى أوامرهم بوصفهم مغتصبين للحقوق والأرض.

جرائم الحوثيين

جرائم الحوثيين ضد الشعب اليمني لا تعد ولا تحصى وتنوعت بين عمليات قتل وتهجير وتعذيب وتجويع للشعب اليمني والسيطرة على مقاليد الحكم عن طريق الاحتكام للسلاح وتنفيذ عمليات قتل وتعذيب واختطاف مع تجنيد الأطفال وكلها جرائم حرب يجب أن تحاكم أمام محكمة العدل الدولية.

وكشفت الأمم المتحدة بأن اليمن على بعد خطوة واحدة من حدوث مجاعة قاتلة لاسيما مع قيام إيران عبر ذراعها السياسي ميليشا الحوثي بسرقة المساعدات الخارجية ومنع وصولها إلى الشعب اليمني مما يزيد من تفاقم الأوضاع الغذائية على صحة الأطفال والنساء وكبار السن، فيما تزداد معاناة الشعب اليمني بعد تفجير العديد من المنازل وزرع الألغام وقتل آلاف من المدنيين العزل وإصابة الآلاف أيضا.

منطقة استراتيجية

نجحت قوات الجيش الوطنى اليمنى في استعادة جبل ستر المقابل لجبل العود الاستراتيجي من أيدي جماعات الحوثيين المسلحة فى محافظة إب وسط اليمن.

وتعود أهمية استعادة منطقة جبل ستر بوصفه منطقة استراتيجية تطل من الجهة الجنوبية الشرقية على مديرية النادرة ويشرف غربا على مديرية قعطبة التابعة لمحافظة الضالع، وبهذا الانتصار تقترب قوات الجيش اليمني في استعادة كاملة الأراضي التي استولت عليها ميليشيا الحوثي بعد تكبد عناصرهم المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

مباحثات السلام

رغم الجرائم التي اتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران إلا أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعى تلك الجماعات المسلحة بسرعة إلقاء السلاح والدخول في محادثات السلام وذكر الهادي بالحرف الواحد : "ألم يحن الوقت لإلقاء السلاح والبدء في السلام؟ نمد يدنا بالسلام للحوثيين لأن اليمن غال وعزيز".

وكان من المفترض أن تسعى قيادات الحوثيين للتفاعل والتجاوب مع مبادرة الرئيس اليمني بعقد صلح وإنهاء الخلاف الدائر في اليمن ولكن لأن تلك الجماعة تتلقى أوامرها من إيران التي تدعمها بالمال والسلاح والتي رفضت نهائيا تنفيذ عملية السلام حتى لا يكون بداية النهاية لمشروعها الاستيطاني في المنطقة العربية.

اتفاق ستوكهولم

جددت الحكومة اليمنية مجددا مطالبها من مجلس الأمن بتوجيه اتهامات إلى ميليشا الحوثيين بأنها السبب وراء تأخير تنفيذ اتفاق ستوكهولم للسلام الخاص بالحديدة.

وطالبت اليمن عبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني بضرورة أن تدرك الأمم المتحدة الدور الذي تقوم به جماعات الحوثي في هدم أي جدار للسلام من جانب طرف واحد.

وكشف خالد اليماني أنه بعد مرور 4 أشهر على الاتفاق وانسحاب الحوثيين من الحديدة ولكنه لم ينفذ حتى الآن وأصبح مقره في الأدراج وغير مفعل تماما بعد الاتفاق على كامل بنوده منذ ديسمبر الماضي حيث اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية التي تشهد معارك شرسة منذ 7 أشهر.