الجمعة - 19 أبريل 2019 - الساعة 09:13 م بتوقيت اليمن ،،،
تحديث نت/خاص
هل يخسر " فرج " بلح الشام وعنب اليمن ؟
في تناقض فاضح يعتبره البعض لربما دهاءاً سياسي يسير محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني في اتجاهين، إرضاء احزاب الشمال (الشرعية والإصلاح) من جهة والشارع الجنوبي من جهة أخرى، غير أن استقباله للشرعية في سيئون أثار استياءاً واسعاً وتحفظا على موقفه.
ففي حين تشهد مدينة المكلا أزمة في الغاز المنزلي وانقطاعات في التيار الكهربائي يذهب محافظ حضرموت لإستقبال شرعية مهترئة أو كما وصفها فريق الخبراء الأممي متآكلة، دون أن يطالب الشرعية بحزم لتوفير الخدمات التي تضرب المحافظة وتثكل كاهل المواطنين.
يرى مراقبون أنه كان الأجدى بالبحسني، أن يوقف نزيف الدم الحضرمي، في وادي حضرموت الذي يشهد انفلاتا امنيا كبيراً، راح ضحيته العشرات من جنود ومدنيين، من خلال المطالبة أو الضغط لبسط نفوذ نخبة حضرموت على وادي المحافظة الذي تسيطر عليه عصابات ترتدي الزي العسكري وتوالي الإخواني علي محسن الأحمر.
بدأ البحسني ضعيفاً ومتخبطاً تجاه عقد برلمان الشرعية في سيئون، إذ كان مابين خيارين أحدهما تأييد الشارع الحضرمي والآخر تأييد او تنفيذ أوامر الشرعية ، إلا أنه فضل الأخير على الأول محاولاً إرضاء الجميع، وهو ما يعتبر تخاذلاً واضحاً تجاه مواطنيه.
يقول مواطنون حضارم إنه وفي طور السياسية التي يقوم بها اللواء فرج البحسني من خنوع و خضوع لقيادات الشرعية مع التنكيل بالشعب الحضرمي، نرى في هذه الأيام التقطعات المتكررة للتيار الكهربائي تتزايد مع أقتراب الصيف و شهر رمضان المبارك و لا توجد حلول لهذه المشكلة التي انهكت الشعب، مشيرين إلى أن الرجل يمارس سياسية الإقصاء و التهميش لوادي حضرموت وكأن الوادي ليس جزءاً من حضرموت، حيث سلم امره لمحافظة مأرب، لتعيث فيها قواتهم فسادا ، و لم نسمع عن مذكرة أو عن مطالبة رسمية من قبله بدخول النخبة بالرغم من المناشدات المتكررة التي يطلقها أبناء الوادي.
وبين المواطنون أن البحسني لم يطالب أيضاً بحصة حضرموت من النفط، مع وجود شركات نفطية في وادي حضرموت تابعة لسماسرة الفساد من أبناء الشمال و أبسط مثال شركة فالي التي يملكها هائل سعيد، متسائلين: أين دوره من ثروات حضرموت؟
هل يخسر البحسني الرهان؟
يبدو واضحاً بان السياسة التي ينتهجها البحسني ستخسره الطرفين الذي يتعامل معهما وهي الشرعية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصا ما إذا استمر عليها.
وكان الفضل الأول يعود للإمارات في ساحل حضرموت إذ كانت هي من أسست جهاز النخبة الحضرمية وطردت عناصر تنظيم القاعدة المتطرف من مدينة المكلا الساحلية، وكذا دعمت حضرموت في شتى القطاعات الخدمية، دون أن تقدم الشرعية أي دعم للمحافظة، بل ووصلت حد سرقة خيراتها وفقاً لما صرح به في وقت سابق محافظ حضرموت السابق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك والذي اشتهر بعبارته الشهيرة (البزبوز) آنذاك.
ويرى سياسيون، بان البحسني يريد أن تكون علاقته جيدة بالإمارات والشرعية، حفاظاً على منصبه كون الأخيرة فيما لو عاداها ستقيله على الفور، معتبرين أن مواقفه طالما ظهرت متخاذلة تجاه القضية الجنوبية.
وفي تطور لافت وصف البحسني متظاهرين رافضين لانعقاد جلسة نواب الشرعية بالخارجين عن القانون ، وقال مغردون رداً على حديثه، أن من خرج هم ابناء سيئون من أجل كرامتهم وحريتهم لطرد من قتل ابناء الوادي واضطدهم وسلب حقهم وسعوا في الارض فساداً، مشيرين الى أنه كان الأحرى بمحافظ حضرموت أن يقف مع مواطنيه لسماع مطالبهم، وليس وصفهم بالخارجين عن القانون والوقوف مع من قتل ابناء الوادي.
وتشهد الخدمات في محافظة حضرموت تراجعا في عهد البحسني ، على غرار المحافظ السابق اللواء احمد بن بريك التي شهدت في عهده الخدمات انتعاشا كبيرا بشهادة الحضارم.
ولا يعتقد أن البحسني سيطول كثيراً في علاقته مع الإمارات والشرعية ما لم يحدد خياراً واحداً، حتى يخرج من دائرة التناقض، فالمنصب لا يدوم وتبقى المواقف في الذاكرة والتاريخ، وكما يقال التاريخ لا يرحم، وسيكون السقوط وخسارة الرهان مدوياً ما لم يكن إلى جانب إرادة الشعب لا إرادة الشرعية.
الإرهاب السياسي بالوادي في ظل "النواب" ينكشف
مقابل ذلك، أعتبر عضو الجمعية الوطنية للانتقالي الجنوبي جمال بن عطاف ان اختفاء الاغتيالات في ظل تواجد "النواب" بوادي حضرموت يؤكد أن الإرهاب مسير بريموت حسب المصلحة السياسية.
واضاف بن عطاف في تغريدة له: اختفاء الاغتيالات في وادي حضرموت أثناء وجود الحكومة والبرلمان وثقة عصابة 7/7 في المنطقة العسكرية الأولى بأن القاعدة لا تفعل ما يدعو للقلق أثناء وجودها؛ يؤكد أن الإرهاب مسير بريموت حسب المصلحة السياسية.
وتابع: وهذا يذكرنا باختفاء الإرهاب أثناء خليجي عشرين من محافظة أبين في تلك الفترة!!