عرض الصحف

الأحد - 12 مايو 2019 - الساعة 04:42 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

تتواصل تداعيات الأزمة الإيرانية، في ظل تزايد المؤشرات على احتمال مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران.
من ناحية أخرى اعتبرت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، أن الإعلان الحوثي عن الانسحاب من الحديدة اليمنية مناورةً جديدة، تهدد بمزيد تعميق الأزمة في البلاد.

إيران على خطى العراق

في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، تساءل عبد الرحمن الراشد الكاتب عن احتمالات المواجهة العسكرية بين طهران وواشنطن.
وقال الراشد إن الأجواء التي تسيطر على المنطقة الآن تشبه الأجواء التي سبقت ضرب العراق، وأن إيران اليوم في وضع لا يبتعد كثيراً عن سيناريو العراق في 2003.
ومثل العراق مع صدام حسين، فإن النظام في إيران وفق الراشد، مريض بأيديولوجية دينية ثورية متطرفة، فشلت كل وسائل واشنطن في الترغيب والترهيب والمناصحة في تهذيبه وإصلاحه، ما يجعله أقرب إلى مصير صدام في العراق، والقذافي في ليبيا، والبشير في السودان، والأسد في سوريا بعد إضعاف نظامه، منه إلى نظام قادر على العيش في ظروف طبيعية.

مواجهة

وتحت عنوان أمريكا وإيران وطبول الحرب قال محمد الحماديفي صحيفة الرؤية الإماراتية إن الخطوات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، رغم قساوتها، معقولة ومنتظرة، بسبب إصرار النظام الإيراني على رفض التعاون، والإخلال بتعهداته في زمن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إذ وعد النظام بالكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وبوقف دعم المجموعات الإرهابية، والتوقف عن تطوير الأسلحة بما فيها النووية.
وأوضح الحمادي أن طهران لا تملك اليوم من الخيارات غير العودة إلى طاولة المفاوضات والقبول بالحلول التي ترضي جميع الأطراف، وإلا فإنها، وفي ظل الوضع المتردي داخلياً وتراجع شعبية نظام خامنئي، ستدفع ثمناً غالياً لمواقفها.

مناورات حوثية

وعن اليمن وتحت عنوان الانسحاب المفاجئ من الحديدة مناورة حوثية لتخفيف الضغوط الدولية أشارت الصحيفة إلى إعلان الأمم المتحدة وبشكل مفاجئ عن موافقة الحوثيين على الانسحاب بشكل أحادي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، أكدت الصحيفة نقلاً عن قيادات عسكرية وسياسية في الحكومة اليمنية، أن هذا الانسحاب مناورة جديدة من قبل الميليشيات، وقالت أوساط يمنية للصحيفة إن المناورة الحوثية كانت متوقعة، خاصةً أن الجماعة المرتبطة بإيران كانت تبادر في السابق إلى إعلان مواقف لجذب الأنظار وإثارة جدل واسع يمتد إلى الدوائر الأممية المعنية بالملف اليمني، ما يمكن الميليشيات من ربح الوقت والبحث عن صيغ جديدة للهروب إلى الأمام.

مسرحية

بدورها وصفت صحيفة الوطن السعودية القرار الحوثي بالمسرحية. واشارت الصحيفة إلى أبلاغ الفريق الحكومي اليمني مايكل لوليسغارد كبير المراقبين الدوليين، احتجاجه على ما أسماه "مسرحية" إعادة الانتشار الأحادي في الحديدة معتبرينه مخالفاً لاتفاق السويد.
ونقلت الصحيفة عن عضو الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، أحمد الكوكباني تأكيده أن أعضاء الفريق اجتمعوا مع الجنرال لوليسغارد، وأبلغوه احتجاجهم على ما سمي "بالانسحاب الأحادي الجانب لمليشيات الحوثي من موانئ الحديدة والتي بدأت اليوم تحت رقابة أممية".
واعتبر الجانب الحكومي أن ما جرى مخالف لاتفاق ستوكهولم، ولم يخضع للرقابة المشتركة من قبل جميع أطراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2451، واستبعد الجانب الحكومي في اللجنة وهو ما يمثل خرقاً لبنود الاتفاق.
وكانت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التابعة للأمم المتحدة، أكدت أن المليشيات المتمردة عرضت الانسحاب المبدئي من جانب واحد من أجزاء في الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، معتبرةً أن انسحاب الحوثيين من الحديدة سيسمح بإرساء دور أممي في دعم موانئ البحر الأحمر، وأنها ستراقب انسحاب الحوثيين.