عربي ودولي

السبت - 18 مايو 2019 - الساعة 06:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | الشرق الاوسط


كشفت مصادر خليجية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن موافقة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي وعلى أراضي دول خليجية، وذلك بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأميركي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
وقالت المصادر ذاتها إن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأميركية في دول الخليج هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكرياً ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وأشارت إلى هدف رئيسي يسعى إلى تحقيقه التعاون بين القوات العسكرية الأميركية ونظيرتها في دول الخليج، وهو ضمان حماية إمدادات الطاقة وعدم السماح لإيران بتعطيل الملاحة للسفن الدولية العاملة في مياه الخليج.
وأكدت المصادر، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية وبقية دول الخليج لا ترغب في نشوب حرب مع إيران، وأن السبب الرئيسي لإعادة انتشار القوات الأميركية وتعاونها مع القوات الخليجية هو توجيه رسالة صارمة لإيران بأنه لن يُسمح لها بتجاوز «الخطوط الحمراء» والاستمرار باستفزاز القوات العاملة في مياه الخليج طمعاً في تصعيد الموقف العسكري، مضيفة أن السعودية ودول الخليج لا ترغب في دخول مواجهة عسكرية مع إيران لا يستفيد منها أحد.
وتأتي إعادة الانتشار هذه في أعقاب إرسال الولايات المتحدة لحاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» إلى منطقة الخليج، ثم تعرض 4 سفن تجارية مختلفة المنشأ، منها اثنتان سعوديتان، لهجوم تخريبي خطير بمياه الخليج العربي أمام سواحل إمارة الفجيرة، وهو الهجوم الذي توصل فريق تحقيق أميركي فحص السفن إلى تقييم مبدئي يفيد بأن «إيران أو وكلاء تدعمهم» يقفون وراء هذا الاعتداء الذي استخدمت فيه «أجهزة متفجرة». وبعد ذلك، نفذت إيران، عبر وكيلها الحوثي، هجوماً إرهابياً بـ«درون» مفخخة، استهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب الذي ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي للمملكة.
من جهة أخرى، كشف مصدر سعودي مطلع أن بلاده تتابع عن كثب التطورات الحاصلة في المنطقة من جراء السلوكيات العدوانية الإيرانية، وما أعقب ذلك من وجود للقوات الأميركية وقدوم حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» للمساهمة في ردع إيران وحماية خطوط الملاحة في الخليج العربي من أي اعتداءات تؤثر على الاقتصاد العالمي أو تستهدف مصالح أميركا ودول الخليج، مؤكداً أن المملكة لا ترغب في نشوب حرب في الخليج مع إيران، وفي الوقت نفسه فإنها قادرة على حماية أراضيها من أي اعتداءات من أي جهة أتت.