اخبار وتقارير

الخميس - 13 يونيو 2019 - الساعة 05:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

ينتصر الخير على الشر دائماً سواء في واقع الحياة أو خيال الروايات، ويحكم هذا الواقعُ ما يجري على الأرض حالياً في اليمن، إذ يسود تسابقٌ بين يَدْيَن، إحداهما ترفع شعار الخير ممثلة في التحالف العربي، وأخرى يحكمها العنف والقتل وهي مليشيا الحوثي الانقلابية.

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقبل رئيس الوزراء معين عبد الملك، وقال خلال اللقاء: "الإمارات بلد العطاء والخير، وعطاؤها يصل إلى المحتاجين في كل أرجاء العالم، واليمن بلد عربي شقيق ومساعدته ليست مجرد عطاء بل هي أيضًا التزام".

وأكّد ولي العهد نهج الإمارات الأصيل والثابت الذي تأسست عليه في مساندة الأشقاء، والوقوف إلى جانبهم في الظروف كافة، وسعيها المستمر إلى دعم مصالح الشعوب العربية ونصرة قضاياهم، وصون الأمن القومي العربي.

وعلَّقت صحيفة البيان على الأمر قائلةً: "هكذا تتسابق يد الخير الإماراتية مع يد الشر الحوثية والإيرانية في اليمن، وتتوالى حملات المساعدات الإماراتية لليمن بشكل أسبوعي وأحياناً يومي، آخرها إطلاق حملة استجابة عاجلة لإغاثة متضرري السيول، التي شهدتها مؤخراً محافظتا عدن ولحج اليمنيتان لتقديم مساعدات إغاثية وإيوائية للنازحين في مخيماتهم".

كما قدَّمت دولة الإمارات، بحسب الصحيفة، شحنةً من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة ومكافحة انتشار الملاريا إلى وزارة الصحة، وذلك في إطار حملة الاستجابة العاجلة، التي أطلقتها الدولة لإغاثة متضرري السيول في عدد من المحافظات.

وأوضحت "البيان" أنّ الإمارات أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية لليمن، وذلك بشهادة الأمم المتحدة، وأنّ ما تقدمه من مساعدات إنسانية يقابله على الجانب الآخر ما تقدمه إيران من أسلحة وصواريخ وألغام لميليشياتها الحوثية في اليمن، ليرى العالم الفارق بين يد الخير ويد الشر.

وضمن أحدث الجهود الإماراتية، وقعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية اتفاقية مع وزارة الكهرباء لتنفيذ محطة كهرباء في عدن بتكلفة 100 مليون دولار، وذلك بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، ودعم الشيخ محمد بن زايد، ومتابعة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مؤسسة خليفة بن زايد.

وجاءت الاتفاقية في إطار استمرار برامج دعم قطاع الطاقة الكهربائية التي تنفذها دولة الإمارات في اليمن بالعاصمة عدن.

وقّع الاتفاقية في المقر الرئيسي للمؤسسة في أبوظبي، أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، فيما وقعها عن الجانب اليمني الدكتور نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي، بحضور الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي.

وقال الزعابي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إنّه تمَّ اعتماد 100 مليون دولار أمريكي لإنشاء محطة توليد طاقة وتطوير الشبكة الكهربائية وستكون طاقتها الإنتاجية حوالي 120 ميجاوات وسيستفيد منها نحو 2.5 مليون يمني.

وأضاف: "تم إجراء مسح كامل للتعرف على حاجة البلاد والناس في هذه الظروف وتم التخطيط للمشروع وترسيته وسيبدأ العمل على تنفيذه"، مؤكّداً عمق الروابط الأخوية بين الإمارات واليمن.

وتابع: "نخوض تحديات واحدة مع الأشقاء في اليمن في سبيل إعادة بناء مؤسسات الدولة ومواجهة الآثار الاقتصادية والإنسانية الكارثية"، مؤكداً مساهمة الإمارات بفاعلية وقوة في دعم الجهود الإنسانية التنموية والإغاثية.