تحليلات سياسية

الخميس - 13 يونيو 2019 - الساعة 07:37 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

اعتمدت جماعة الحوثي الانقلابية على المتحوثين في الجنوب مؤخراً على امل عودتها وذلك من خلال الترويج لها، ومحاولة تشويه دور التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ويعتبر فادي باعوم أحد الأذرع للميليشيات الحوثية في الجنوب، ويحاول الرجل عبر اداواته المحلية زعزعة الامن والاستقرار والترويج للحوثيين.

لا حاضنة شعبية

وعلى الرغم من الترويج المتكرر للمتحوثين في الجنوب للجماعة إلا أن هذه المحاولات تبوء بالفشل، كون الحوثيين لايمتلكون حاضنة شعبية جنوباً، فضلا عن أنهم شنوا حرباً على الجنوب، وطغوا في جرائمهم حتى باتوا منبوذين مجتمعياً.

وكان باعوم وهو احد الادوات الإيرانية قد صمت على الحرب التي شنتها الميليشيات صيف 2015 على الجنوب، وظهر لاحقاً متحالفاً مع الجماعة من خلال الاهداف التي يتفق فيها مع الحوثيين وهي طرد التحالف العربي بحجة انه احتلال وهي ذات الحجة التي تستخدمها الميليشيات بحثاً منها للعودة مجدداً عقب كسر شوكتها عسكرياً.

ومثلت التشكيلات العسكرية والامنية التي شُكلت فيما بعد الحرب في الجنوب درعاً حصيناً له، ولولاها فيما بدأ واضحاً لكان الوضع الأمني اليوم منفلتاً وكذا لربما عادت الميليشيات الحوثية إلى الجنوب مستغلة عدم تواجد اي قوات.

وعلى الرغم من الانتقادات للقوات الجنوبية التي تأتي من داخل الجنوب ومحاولة زرع الفتنة والترويج للحوثيين إلا انها بدت تمهل الادوات الحوثية وحتى الإخوانية على امل عودتها لرشدها ، غير مستخدمة العنف والاخفاء القسري كما تفعل الميليشيات الحوثية، إلا أن هذه الادوات لا تتراجع عن اهدافها الخبيثة.

ويرى سياسيون بأن خلايا فادي باعوم المتحوثين، جنود ينفذ بهم عبدالملك الحوثي اجندته في الجنوب ويحملون أكثر حقدا على النخب والحزام والانتقالي الجنوبي.

الشرعية والمتحوثين

مقابل ذلك باتت حكومة الشرعية اليوم تتلاقى في اهدافها مع المتحوثين والاخوان عموماً، وتقدم خدمة مجانية من خلال اختيارها مساراً مناهضا للتحالف العربي علناً.

وعينت الشرعية مناهضون للتحالف العربي والقوات الجنوبية ودعمتهم بالاموال، للقيام بدور مناهض للتحالف وزعزعة امن واستقرار الجنوب، لأسباب متعددة اهمها أن قطر التي تدعم الإخوان في الشرعية اضحت اليوم تعادي دول التحالف العربي وكذا لأن الإخوان باتوا يرون أنهم فقدوا السيطرة على الجنوب.

واصبح الجنوب اليوم مستهدفاً من المتحوثين والإخوان وهدفاً مشتركاً لهم، ورغماً عن كل مايجري، يُفشل الوعي الجنوبي تلك المخططات التي يراد بها اسقاط الجنوب مجدداً.

الشعيبي: لا حرية لكل من يروج للحوثيين بعد كل ما فعلوه في الجنوب

إلى ذلك حذر الصحافي باسم الشعيبي من تهوين مسألة تأييد الحوثة والترويج لهم بعدن والجنوب ونشر خطابهم الطائفي والمعادي.

وقال الصحافي الشعيبي، أنه عندما بدأت الحملات التحريضية ضد الامن والحزام قالوا من اجل التصحيح والنقد وتحت يافطة حرية الرأي مع اننا في وقت خطر ولا زلنا في حرب بعدة جبهات، فاستسهل الكثير بذلك، حتى ادت تلك الحملات لاحقا الى مقاومة الاجهزة الامنية والحزام واستهدافه اكثر من مرة.

واضاف قائلاً: اليوم يتم تهوين مسألة تأييد الحوثة والترويج لهم بعدن والجنوب ونشر خطابهم الطائفي والمعادي واستهداف القوات الجنوبية التي تقاتلهم والتحريض ضدها بحجة حرية الرأي والموقف، والحقيقة ان هذا الامر هو الاخر تمهيد لخطاب قادم متحوث علنا وخاصة ان لدينا تيار دنبوعي كبير ليس لديه مشكلة في التماهي مع الخطاب والتوجه الحوثي فقط نكاية بالانتقالي والامارات مثلما تماهوا مع خطاب الاخوان وحزب الاصلاح خلال الاربع السنوات الاخير والانتمة بينهم ضد الجنوب واضحة وسيأنتمون مع الحوثي ولا غرابة في ذلك والبداية بالتآمر على الضالع وتسليم قوات الشرعية اسلحتها ومناطقها بقعطبة للحوثيين دون اي مقاومة.

واشار الشعيبي أنه لا حرية لكل من يروج للحوثيين بعد كل ما فعلوه في الجنوب او يتماهى مع خطابهم، وكذا لا حرية لكل من يضر بأمن الجنوب ومكسب تحريره ويدافع عن الحوثيين او القاعدة والارهاب، مبيناً، أن حرية التعبير على حساب الجنوب وفي صالح الحوثي والقاعدة أمر لا مبرر له، وقال: الامن والمقاومة معنية بردع كل متطاول وكل متحوث.

وتمنى الشعيبي ان لا يتم التساهل مع هذه البذرة مهما كان الزعيق والنعيق الاعلامي.