عرض الصحف

السبت - 15 يونيو 2019 - الساعة 10:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/وكالات:

حذرت صحف عربية صادرة اليوم السبت، من تداعيات تأثير الإرهاب الإيراني على استقرار المنطقة والعالم، مشيرة إلى ضرورة مواجهة تهديد هذا الإرهاب بحزم.
ووفق هذه الصحف، فإن الإيرانيين لن يغيروا مسارهم السياسي ودعمهم للميليشيات الانقلابية والإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة، فيما رأت صحف أخرى أن التحالف الدولي لضرب إيران قد بدأ يتشكل بالفعل.

الرهان الإيراني

وفي التففاصيل، قال المحلل والكاتب خطار أبو دياب، في مقال لصحيفة العرب، إن طهران لا تتردد في اللعب على حافة الهاوية واللعب على حبال الارتباك الدولي. ونوه أبو دياب إلى أن إيران دائماً ما تكون غير آبهة بأمن الطاقة والأمن الإقليمي وعلاقات حسن الجوار، وفي خلفية كل ذلك رهانها الدائم على إنجاح مشروعها الإمبراطوري على حساب العرب ودولهم.
وتطرق الكانب إلى حساسية المشهد السياسي الحالي بالخليج، في ضوء الأزمة الإيرانية، مشيراًُ إلى إنه ليس من المستبعد أن يكون استهداف شحنات بتروكيماوية مرتبطاً بقرار دونالد ترامب الأخير القاضي بتوسيع مروحة العقوبات الأمريكية التي طالت النفط والغاز والمعادن لتشمل قطاع البتروكيماويات.
وأشار إلى وجود تردد أمريكي في التعامل الحاسم مع الأزمة الإيرانية، وهو التردد الذي يدفع بإيران إلى الاستمرار في تماديها وتراهن على عامل الوقت في لي ذراع واشنطن.
وأوضح أن دوائر طهران تعتمد على معرفتها الجيدة بخفايا الحياة السياسية الأمريكية وتعثر صنع القرار في واشنطن. كما تراهن طهران على دعم خفي صيني ولامبالاة روسية وميوعة أوروبية. وكل ذلك يجعلها لا تردد في اللعب على حافة الهاوية واللعب على حبال الارتباك الدولي غير آبهة بأمن الطاقة والأمن الإقليمي وعلاقات حسن الجوار، وفي خلفية كل ذلك رهانها الدائم على إنجاح مشروعها الإمبراطوري على حساب العرب ودولهم.

الإرهاب الحوثي

من جهة أخرى، حذر مقال للكاتب أميل أمين، في صحيفة الشرق الأوسط، من تداعيات العمليات الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون. وقال أمين أن ضرب مطار أبها بالصواريخ الحوثية لا يعني سوى أمر واحد، وهو أن إيران بدأت بالفعل حروبها بالوكالة في المنطقة، وأن طهران تعلن للقاصي والداني ما تمتلكه من أسلحة شر ودمار، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن التهدئة وتخفيف التوتر العسكري ما بين واشنطن وطهران بنوع خاص.
ونبه الكاتب إلى ما أطلق عليه بالتغير الكمي والنوعي في المواجهة مع الإرهاب الإيراني عبر الأذرع الميليشياوية الحوثية، مشيراً إلى أن السعودية أو الإمارات لم تعودا فقط هي الأهداف المرصودة من قبل الملالي، بل أضحت الصواريخ الإيرانية خطراً محدقاً بالعالم برمته.

وتابع أن "قرار الحوثي ليس في اليمن، إنه هناك في طهران، حيث يوجد آيات الله المنحولون أصحاب الأمر والنهي، ومن يشير علينا بغير ذلك هو غافل، سيما أنه منذ اتفاق الهدنة في استوكهولم تم رصد نحو خمسة آلاف خرق من قبل تلك الجماعة".
ويخلص الكاتب بالقول إن الإرهاب الإيراني اليوم فاق إرهاب داعش، سيما أن الأخيرة لم تقم على عمليات عابرة للحدود بأسلحة متقدمة على النحو الذي رأيناه في أبها، مشيراً إلى أن ما يجري يمثل اللحظة الحاسمة والحازمة للتحالف الدولي لإنهاء سيطرة الحوثي على ميناء الحديدة بداية، ومن بعدها لكل حادث حديث.

استحالة تغيير المسار الإيراني

وعن إمكانية التفاوض مع النظام الإيراني، طرح الكاتب يحيى الأمير عبر صحيفة عكاظ، رؤيته لهذه المسألة، مشيراً إلى أن الوفود الدبلوماسية التي زارت طهران أو تخطط لذلك غالباً تدرك أنها لن تحرك شيئاً في الأزمة الكبرى التي بات يمثلها النظام الإيراني، والذي يتحفز العالم الحر اليوم للتخلص منه بعد أن أثبت طيلة أربعين عاماً أنه لا يحمل للمنطقة إلا الخراب والدمار.
وقال الأمير إن تلك الوفود تبحث عن دور إقليمي إما للحفاظ على مصالحها كما تفعل ألمانيا مثلاً وروسيا، أو كتلك الدول التي تمثل العقوبات الإيرانية إرباكاً لها ولمكوناتها السياسية كالعراق، أو تلك المتورطة في تحالف جديد مع طهران كالنظام القطري الذي يشهد مقاطعة من أكبر دول المنطقة بعد دعمه المتزايد للإرهاب والعنف والفوضى.
ولفت إلى أن العالم اليوم بات أمام فرصة حقيقية للتخلص من هذا الاختراق الحضاري الذي يمثله النظام الإيراني، وكل حديث عن حل سلمي حديث لا جدوى منه إلا إذا تغير النظام، لكن لا يجب أبداً الرهان على النظام الحالي في تغيير سلوكه لأن كل ما يقوم به ليس مجرد سلوك ولكنه عقيدة.

تحالف دولي ضد خامنئي

وإلى صحيفة أخبار الخليج البحرينية، وتحليل للكاتب والمحلل محمد مبارك، والذي نوه إلى تداعيات حادث ناقلات النفط الأخير، مشيراً إلى كشف الولايات المتحدة عن صور استخبارية تؤكد التورط المباشر للنظام الإيراني في حادثة الهجوم على سفينتي شحن لمنتجات نفطية في مياه خليج عمان.
وقال مبارك إن حماقة التورط الإيراني في هذا الحادث ظهرت مع تمكن الولايات المتحدة من تصوير العناصر الإيرانية في محاولتها لاسترجاع اللغم الذي لم ينفجر، منوهاً إلى أن الخارجية البريطانية صرحت بعد هذا الحادث بأنها واثقة من أن الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في خليج عمان تمت من خلال الجيش الإيراني، واستطردت الخارجية البريطانية لتقول إنها واثقة أيضاً من أن الهجمات على السفن التجارية قبالة ميناء الفجيرة في منتصف مايو (أيار) الماضي هي أيضاً من صنع النظام الإيراني.

وأشار الكاتب إلى كشف بريطانيا أخيراً تورط النظام الإيراني في تخزين مواد متفجرة في ضواحي لندن عبر عناصر تابعة لحزب الله اللبناني، موضحاً أن هذا ليس بالأمر المألوف، أن يتم الإفصاح عن كم كبير من التحقيقات السرية والمعقدة.
ولفت إلى أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، قال إن واشنطن تعمل الآن على توحيد الموقف الدولي تجاه إيران، معتبر أن هذا التصريح يؤكد أن التحرك تجاه إيران سيكون عبر تحالف دولي، والعمل قد بدأ نحو ذلك فعلياً.