منوعات

الثلاثاء - 18 يونيو 2019 - الساعة 08:57 ص بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت | وكالات


 تعيش آمنة الأحبابي في منزلها بمدينة العين الإماراتية مع أكثر من 150 حيوانا أليفا، معظمها من القطط التي هجرها أصحابها.

وبدأت الأحبابي البالغة من العمر 40 عاما، عملها الإنساني بالعناية بقطتين، وسرعان ما زاد العدد شيئا فشيئا، بمساعدة جيرانها الذين كانوا كلما عثروا على قطط ضالة أو جريحة، يبلغوها بذلك لتوفر لها المأوى. ويضم منزلها حتى الآن 148 قطا وخمسة كلاب، وهي في أغلبها حيوانات أليفة مدللة تخلى عنها أصحابها الأجانب عندما غادروا البلاد.

وأوضحت السيدة الأربعينية “مشكلات القطط في الإمارات تكمن في رميها سواء عند السفر أو المرور بضائقة مالية، فالمشكلة بالتحديد تتمثل في كون 80 بالمئة من المتواجدين بالإمارات هم من الوافدين على البلاد، وغالبا ما يعانون من مشكلات في تحديد فترة إقامتهم، إلى جانب طبعا غلاء أسعار علاج القطط”.

وإحدى أشد الصعوبات في رعاية العشرات من القطط إيجاد سبيل أو طريقة لحملها على التعايش معا. ويستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين بالنسبة لبعض القطط الجديدة، وقد لا تتآلف بعض القطط مع الوجود وسط هذا العدد من الحيوانات على الإطلاق.

وأشارت الأحبابي إلى أنها تحصل على دعم محدود من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، التي يفتقر كثير منها إلى الموارد لتوفر لها المساعدة التي تحتاجها في رعاية الحيوانات، لافتة إلى أنها تحصل على بعض المساعدة من جارها الصغير البالغ من العمر 13 عاما، وهو فتى يحب الاعتناء بالحيوانات منذ نعومة أظافره.

وتابعت أن هذا العمل يواجه الكثير من العقبات، ومن بينها عدم تقبل الجيران وأصحاب العقارات لهذا النشاط الإنساني.

ولهذا السبب يفضل متطوعون كثيرون البعد عن الأضواء وتجنب عدسات كاميرات وسائل الإعلام خشية أن يؤثر عملهم مع الحيوانات على علاقاتهم مع أصحاب العقارات في المستقبل.

وواجهت الأحبابي نفسها صعوبات مع ملاك العقار الذي تقيم فيه حاليا، إذ طلب منها الجيران المغادرة واتصلوا بالشرطة لتطلب منها التخلي عن تربية هذا العدد الكبير من القطط.

وأوضحت “من الصعب عليّ أن أجد بيتا مع هذا العدد من الحيوانات.. فأنا لا أمتلك عقارا خاصا بي على الرغم من أنني أمارس هذا العمل منذ حوالي أربع سنوات، وهذا يعد من بين المشكلات التي تعيقني على أداء هذا النشاط على أكمل وجه والعناية بالمزيد من الحيوانات، لاسيما أن الجيران يضيقون علي الخناق”.

وترفض السيدة الأربعينية بشدة فكرة التخلي عن القطط، علما وأن وزارة التغير المناخي والبيئة أصدرت مؤخرا قانونا يعاقب السكان الذين يتخلون عن حيواناتهم الأليفة ويلقون بها في الشارع.

وجاء ذلك في إطار مناقشة مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة مجموعة من المشاريع والمبادرات البيئية المهمة على مستوى الدولة، حيث تناول الاجتماع الإطار الزمني لتنفيذ الآلية الموحدة للسيطرة على الحيوانات السائبة والمفترسة وتصنيف الحيوانات السائبة ”قطط وكلاب وحيوانات رعي وحيوانات خطرة ومهددة بالانقراض وغيرها”، والتي تستهدف القضاء على تأثيرها في انتقال الأمراض المعدية.