آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

إلى عزيزي الرئيس

السبت - 22 أغسطس 2020 - الساعة 02:59 م

أماني سعد
بقلم: أماني سعد
- ارشيف الكاتب


سيدي الرئيس: نعلم أنكم وأحلامكم وآتيكم بخير ..أما بعد أنا مواطنة بسيطة لذا تجرأتُ بالكتابة لكَ وأنا على يقين أنني أذنبُ مرتين (مرةً لأنني مواطنة بسيطة ومرةً لجرأتي على الكتابة لك) لا يهم, سأفشي لكَ سراً يخبأه عنك الملايين من أبناء الشعب " أحلامنا ليست بخير وآتينا مظلم.." فهلا التفت لأحلامنا قليلاً .. نعلم أنكَ في بلورٍ وردي لا يعكس لكَ لون الحياة الحقيقي التي نعيشها لذا حاول أن تبحث عن ثقبٍ ما لعلكَ تقترب للصواب أكثر .. عزيزي الرئيس: تخرجت من الجامعة قبل مدة ومازلتُ بلا شهادة وبلا فرصة عمل فيما أجد الكثيرون بفرص كبيرة دون شهادات بالرغم أنني لدي مهارات وقدرات أكثر منهم  فأنا منصتةٌ جيدةٌ لمدافعكم وأسلحتكم المدوية, ولدي القدرة على تحمل الأسعار الساخنة  وانعدام البترول والديزل والغاز, كما أنني لا أكره موظف الكهرباء الذي يطرق الباب شهرياً ليأخذ مبالغ مالية مقابل العتمة وارتفاع درجات الحرارة, ومتعايشة جداً مع (المجاري) وجبال القمامة وشرب الماء المالح...الخ بكل هذه الأشياء أعتقد أننا نحتاج لفرصةِ أملٍ عظيمة منكم وأنتم لها متأكدة. عزيزي الرئيس: جرب أن تعين الرعاة والفلاحين في مناصب الدولة لعلهم يهتمون بنا وبأحلامنا أكثر من أرباب الدكتوراة واللغات والثقافات المتعددة,, كما اختار الله رسل الأمم بنفس الطريقة مايعني أنها الأمثل على الإطلاق; جرب أن تقتدي بالاله وحاول أن تشاوره بما يجب أن تفعله تجاهنا كموتى عزيزي الرئيس: أعتذر جداً إن قرأتَ رسالتي وأعتذر أكثر إن لم تقرأها ففي كليها لن تتأثر أحلامكَ وأحلام حاشيتكَ بأحلام الموتى,, عزيزي الرئيس: سأكتبُ إليكَ كثيراً وأنا أعلم ألا وقتَ لكَ يسمح لقراءة ما أكتب أو ما قد أحلم لذا أسهبتُ في الحلم لعلهُ يصل يوماً إليكَ ويخبركَ كيف نعيش وكيف نموت.