آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


بعد أن بثته قناة الفتنة القطرية ..لهذه الأسباب فشل برنامج «ما خفي أعظم» في إقناع الشعب البحريني

بعد أن بثته قناة الفتنة القطرية ..لهذه الأسباب فشل برنامج «ما خفي أعظم» في إقناع الشعب البحريني

الجمعة - 19 يوليه 2019 - 04:59 م بتوقيت عدن

- تحديث نت/خاص

أكد سياسيون بحرينيون أن البرنامج المفبرك �ما خفي أعظم� الذي بثته قناة الجزيرة أخيراً، يأتي في إطار الحملة التي يقودها تنظيم الحمدين ضد مملكة البحرين لبث القلاقل والفوضى، ومحاولة ضرب وحدة أبناء الشعب الواحد وبث الفرقة بينهم.

ووصف المحلل السياسي يوسف الهرمي استضافة قناة الجزيرة لإرهابيين، والاعتداد بشهادتهم بالأمر المشين والمثير للسخرية، مردفا: "إذا كان الإرهابي لا يتردد في قتل الأبرياء والأطفال، فما الذي يمنعه من أن يكذب، ويروّج الدعايات والافتراءات، هو ليس أهلا للثقة أو الشهادة، البرنامج يمثل سقوطاً جديداً لدويلة قطر، واستعداءً جديداً خلقه تنظيم الحمدين ليس مع مملكة البحرين فقط، بل مع كل شعوب ودول المنطقة الواعية لما تفعله قطر من محاولات للنيل من الكل".

وقال المحلل السياسي البحريني أسامة الماجد إن البرنامج المفبرك احتوى الكثير من المتناقضات، أولها أنه لا يتضمن أي محتوى صحيح، مشيرا إلى أن ما عرضه البرنامج مجرد أكاذيب من قبل إرهابيين، ومن شخص هارب ومطلوب على قائمة الإنتربول الدولي، لأسباب تتعلق بالتنصل من الخدمة العسكرية، ومحاولة إقامة شبكات تجسس عنقودية في البحرين تتبع الاستخبارات القطرية.

وأوضح الماجد أن البرنامج ذكر أسماء شخصيات ليست في مناصبها، وأوقاتا متضاربة حول عدد من الأحداث غير الصحيحة، وزيّف أحداثاً أخرى، بشكل احترافي، ومشين في آن واحد.

كما أشار المحلل السياسي أحمد جمعة إلى أن قناة الجزيرة فشلت في خداع الشعب البحريني، مبيناً أن البحرينيين يعون جيداً الممارسات المنحرفة الذي تتبعها قناة الجزيرة منذ تأسيسها من أجل هدم للدول، وتفريق الشعوب والأنظمة، فضلاً عن كونها وسيلة إعلامية مضلّلة توظّف الإعلام الحديث أداة لخداع الشارع العربي، وإرضاء الغرب تنفيذاً لأجنداتهم الاستعمارية الجديدة.

ولفت إلى أن البرنامج حوى مغالطات كثيرة، ومحاولات لتغيير بوصلة حديث الشخصيات التي تم استضافتها، منهم السفير الأمريكي السابق في المنامة آدم إيرلي، مضيفاً: "تصدر هاشتاج (بقيادتنا نحن أقوى) تريند البحرين في نفس يوم عرض البرنامج والأيام التي تلته، لقد أوصل رسالة واضحة لقناة لجزيرة وحكام قطر، مفادها فشل مساعيهم الخبيثة".

وكشف تلفزيون البحرين في تقرير موثق وحافل بالمعلومات والشهادات الحية بأصوات أصحابها والذين بادروا بالحديث لتلفزيون البحرين، عن الحجم الهائل من الأكاذيب والافتراءات والمعلومات المغلوطة، التي احتواها البرنامج التلفزيوني المغرض الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان "ما خفي أعظم " منوها إلى أن ادعاءات الفتنة والتحريض، لا يمكن اعتبارها مضمونا إعلاميا، إنما مضمون إرهابي، تحريضي، مثير للفتنة، فضلا عن كونه منافيا للواقع وضاربا في الكذب والتزوير.

أضاف التقرير أن التسجيلات، التي تم بثها لكل من محمد صالح علي وهشام هلال البلوشي، تعود للعام 2011 وتقف وراءها مجموعة إرهابية اتهمت بحيازة الأسلحة، والتخطيط لعمليات إرهابية، وتم محاكمتها عام 2004، وقد أقرت المجموعة بأنها أعدت هذه التسجيلات بما فيها من أكاذيب، من أجل توظيفها إعلاميا واستخدامها كـ"ورقة ضغط".

وفي هذا الإطار، أكد محمد صالح في معرض شهادته أنه لم يتواصل مع قناة الجزيرة أو يصرح لها ، وحتى المادة التي سجلت أصلاً لم يكن القصد منها أن تصل قناة الجزيرة، وليس له أي علاقة بهم "لم يكن مني أي تواصل مع قناة الجزيرة القطرية".

وأوضح أنه بالنسبة لمكان التسجيل، فقد تم في مملكة البحرين عام 2011، وتحديداً في مدينة حمد بمنزل هشام البلوشي وجمال البلوشي، بحضوره "محمد صالح" وجمال وهشام البلوشي ومحيي الدين خان وبسام العلي، مضيفا أنه تم الاتفاق على موضوع تسجيل هذه المادة، لتشكل ورقة ضغط على الجهات الأمنية، حتى لا نتعرض مرة ثانية لضغوطات أو محاولات قبض مرة ثانية.

وقال "هذا التسجيل تم بعد القبض علينا ومحاكمتنا في 2004، وكان ذلك سبب تسجيل الفيديو، وليست هناك أي أسباب أخرى من التي ذكرتها قناة الجزيرة، التي أقحمت التسجيل ووظفته لتحقيق أهداف أخرى".

وردا على موضوع تكليفه لتنفيذ اغتيالات أو جلب أسلحة من السعودية ، قال "الموضوع عار عن الصحة، وسبب ذكر هذا التكليف أو جلب الأسلحة هو إضفاء قوة إعلامية على الموضوع، وتشكيل حجم ووزن له، أما بشأن أسماء الضباط التي تم ذكرها في التسجيل، فيعود لمعرفتي السابقة بهم من خلال التحقيقات التي تمت معي".

أوضح صالح أنه سجل الفيلم على "أقراص مدمجة"، وكان يملك نسخة منها، كذلك محيي الدين خان، وبسام العلي، وتفاجأ قبل أيام، بعرض وتسريب الموضوع إلى قطر ، مؤكدا أن تسريبه إلى قطر مقابل مبلغ مالي.

من جهته ؛ أكد جمال البلوشي ، شقيق المدعو هشام البلوشي، أن المقاطع التي نشرتها قناة "الجزيرة"، لشقيقه هشام ومحمد صالح، قد تم التلاعب بها وعرضها بشكل متقطع، سعياً للوصول إلى أهداف خاصة وتشويه سمعة مملكة البحرين.

أضاف أن الفيديو الذي عرضته القناة، وتحدث فيه محمد صالح وهشام البلوشي عن الأجهزة الأمنية، تم تسجيله في منزل العائلة، وأنه شخصياً كان حاضراً، إضافة إلى محيي الدين خان وبسام العلي.

وأشار جمال البلوشي إلى أن المجتمعين اتفقوا مسبقاً على أن يقوموا بفبركة التسجيلات، ليكون لها وزن إعلامي كبير، بهدف الضغط على الحكومة البحرينية والأجهزة الأمنية عبر المنظمات الحقوقية الدولية.

أضاف البلوشي "فور انتهاء التسجيل، سألت شقيقي هشام عن سبب تسجيل الفيديو، ومحاولة تشويه صورة الأجهزة الأمنية، وادعاءات محمد صالح بأنه قد كلف بالقيام بعمليات اغتيال من قبل الأجهزة الأمنية البحرينية، وهي أمور غير حقيقية، وكانت إجابته أنه بالفعل هذه الأمور غير حقيقية وغير صحيحة".

وأوضح أن علاقة شقيقه هشام بالأجهزة الأمنية كانت جيدة، حيث أنهم لم يترددوا في مساعدته، وتقديم النصيحة له، مضيفاً "أنا شخصياً وخلال لقاءاتي مع بعض الأفراد من الأجهزة الأمنية طلبوا مني تقديم النصح لشقيقي، فأجبتهم أنني دائم النصح له، كذلك الوالدة والأهل، لكن الفكر الجهادي كان مترسخا في ذهنه".

من جهته، أكد بسام العلي أنه على علم بالتصوير الذي تم بمنزل البلوشي وحضره شخصيا، حيث جرى تسجيل محمد صالح وهشام البلوشي في أقوال معينة ذكراها بالفيلم "هذه شهادة مني بذلك كوني حضرت هذا المجلس".

وقال: "لم يعجبني هذا الأمر في وقته، واجتهدت على أن يتم مسح هذا الفيلم وإلغاء العملية نهائيا، لكني لم أنجح، فأخذت منهما وعدا بعدم النشر تحت أي ظرف من الظروف، وألا يستخدم الفيلم لأي غرض كان".

وأورد التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين، تسجيلات صوتية، تكشف تواصل مسؤولين قطريين مع المدعو محيي الدين محمود خان، أحد أعضاء هذه المجموعة والهارب في تركيا، بهدف الترتيب للحصول على اللجوء السياسي كذلك التواصل مع قناة الجزيرة، حيث بين المدعو خان أن أشخاصا من قطر تواصلوا معه وعرضوا عليه اللجوء السياسي ، ومخاطبة الحكومة القطرية لترتيب انتقاله إلى الدوحة، حال مضايقته في تركيا للالتقاء به مباشرة وتقديم طلب اللجوء في المطار، وأكدوا له بإمكانية تقديم طلب اللجوء في السفارة القطرية بأنقرة وإمكانية مقابلة "خال الأمير تميم"، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة القطرية تحاول التواصل معه إلى الآن.