آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


هل تنجح جماعة الإخوان بتفجيرها للوضع في أبين؟

هل تنجح جماعة الإخوان بتفجيرها للوضع في أبين؟

السبت - 19 سبتمبر 2020 - 08:12 م بتوقيت عدن

- تحديث نت | متابعات




احتفل عناصر حزب الإصلاح الإخواني في أنحاء اليمن بالذكرى الثلاثين لتأسيس حزبهم، وهم يتصدّرون مشاريع التشرذم والفوضى والحروب والصراعات الطائفية.

وقد دفعت ميليشيات حزب الإصلاح (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في اليمن) بعشرات العناصر الإرهابية في مسعى لتفجير الوضع بمحافظة أبين جنوبي البلاد، ونسف اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ميليشيات الإصلاح تدفع بميليشيات وعناصر إرهابية لتفجير الوضع بمحافظة أبين جنوب اليمن

وقالت مصادر عسكرية يمنية، نقلت عنها وكالات أنباء: إنّ ميليشيات الإخوان استقدمت عشرات العناصر من محافظتي مأرب والبيضاء إلى محافظة أبين، قبيل زجّهم في الخطوط الأمامية لجبهة القتال ضد القوات الجنوبية على تخوم بلدة "شقرة" الساحلية.

ووفقاً للمصادر، فإنّ استعانة الإخوان بالعناصر الإرهابية من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين تستهدف فرض أمر واقع في محافظة أبين، وإلحاق خسائر بشرية بالقوات الجنوبية، في ردٍّ انتقامي على خسائر ثقيلة مُنيت بها اليومين الماضيين، بعد سلسلة هجمات وخروقات لقرار وقف إطلاق النار المدعوم من التحالف العربي.


وقالت مصادر محلية، نقل عنها موقع الحزب (الصحوة نت): "لقي أحمد بن أحمد علي رئيس فرع التجمع اليمني للإصلاح في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع مصرعه في ظروف ما تزال ملابساتها غامضة".

وقال الموقع: إنّ "عدداً من قيادات وكوادر التجمع اليمني للإصلاح في محافظات الضالع وعدن ولحج (جنوب) تعرّضت خلال الفترة الماضية للقتل، منهم 3 قيادات في الضالع"، أثناء مشاركتها في الهجوم على قطاعات عسكرية تابعة للقوات الجنوبية.


وتحتدم المواجهات في 4 بلدات هي: "الشيخ سالم" و"قرن الكلاسي" و"الطرية" و"وادي سلا"، في المساحات الممتدة بين مديريتي شقرة وزنجبار شرقي أبين المطلة على بحر العرب.


وقد قوبلت مخططات الإخوان في الاستعانة بعناصر إرهابية باستنفار قبلي واسع، بينما أكدت القوات الجنوبية أنها لن تسمح بإغراق محافظتي أبين وشبوة بالعناصر المتطرفة للقاعدة وداعش.


واعتبر متحدث محور أبين بالقوات الجنوبية، النقيب محمد النقيب، أنّ مواصلة الإخوان تجميع عناصر القاعدة وداعش من البيضاء ومأرب بعد الجهود الكبيرة التي قدّمها التحالف العربي منذ عام 2015 لمكافحة الإرهاب، تشكل خروقات بالغة الخطورة وتهدد بنسف اتفاق الرياض.


وفي السياق، كسرت القوات الجنوبية مطلع الأسبوع الجاري عشرات الهجمات القتالية لميليشيات الحوثي في محافظتي الضالع ولحج، وبالتوازي أحبطت مخططات الإخوان باستخدام عناصر القاعدة وداعش في استنزاف القوات الجنوبية.

وفي هذا الصدد، أكد متحدث محور أبين أنّ تحالف قوى الإخوان والحوثي وداعش والقاعدة يخوض معارك بالوكالة لإيران وقطر وتركيا، من أجل إفشال المشروع العربي بقيادة السعودية، وأنّ هجمات الميليشيات الأخيرة على المحافظات الجنوبية تكشف حجم المؤامرات التي تحاك من أجل إفشال اتفاق الرياض.

ولفت إلى أنّ ميليشيا الحوثي هاجمت بشكل غير مسبوق جبهات الضالع المشتعلة منذ أشهر، وشنّت هجوماً واسعاً اليومين الماضيين أيضاً على جبهات كرش والمسيمير وحيفان في لحج، بعد نحو عام من هدوء نسبي في هذه البلدات، بالتزامن مع هجمات شنّها الإخوان في أبين.