آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


الهجوم على حكومة توافقية في عدن ليس الأول.. من المستفيد الأبرز من إرباك المشهد اليمني؟

الهجوم على حكومة توافقية في عدن ليس الأول.. من المستفيد الأبرز من إرباك المشهد اليمني؟

الخميس - 31 ديسمبر 2020 - 08:53 م بتوقيت عدن

- (تحديث نت) إرم نيوز:

لم يكن استهداف الحكومة اليمنية الجديدة المشكّلة وفقا لاتفاق الرياض في مطار عدن يوم أمس الأربعاء إلا حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الاعتداءات والاستهداف والاغتيالات التي نفذتها ميليشيات الحوثيين امتدت منذ عام 2015 وحتى يومنا هذا.

فقبل نحو خمسة أعوام من الآن، شنّ تنظيم ”داعش“ المتشدد هجوما على مقر الحكومة اليمنية، بفندق القصر، شمالي العاصمة المؤقتة عدن، بعد أقل من 20 يوما على عودتها ”النهائية“ إلى المدينة الساحلية جنوبي البلاد، قادمة من العاصمة السعودية الرياض، في مشهد يبدو مشابها لعملية استهداف مطار عدن الدولي، يوم أمس الأربعاء، أثناء وصول الحكومة الجديدة إلى المدينة ذاتها، والتي أودت بحياة 25 شخصا وإصابة 110 حتى الآن.

في مستهل أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2015، كان الهجوم بواسطة عربات ملغمة وصواريخ، استهدفت مقر الحكومة اليمنية، وموقعين تابعين للتحالف العربي، بعدن، وأدت إلى مقتل نحو 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، وإصابة عدد من أعضاء الحكومة اليمنية.

وتبنى ”داعش“ عمليات الهجوم بالعربات، وسط تشكيك من الخارجية الأمريكية، في حين اتهم التحالف العربي ميليشيات الحوثيين بتنفيذ الهجوم الصاروخي.

وبعد يومين فقط من الهجوم، غادر نائب رئيس البلاد، رئيس الحكومة، حينها خالد بحاح، وأعضاء حكومته، العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى الرياض مرة أخرى، للتشاور مع الرئيس عبدربه منصور هادي، إلا أنها بقيت هناك لأشهر.

وما بين الهجومين المتزامنين مع عودة الحكومتين للعمل من الأراضي اليمنية، تبرز رغبات الحوثيين وحاجتهم الملحة في عدم عودة الحكومة وبدء أعمالها من الداخل، حتى لا تتمكن من تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية والاقتصادية وتعزيز حضور مؤسسات الدولة، بطريقة تدفع مناطق تحت سيطرتهم إلى المطالبة بالمثل.

إلى جانب تحييد المساعي الرامية إلى توحيد الصف الوطني في المعسكر المناهض للميليشيات التي سلبت اليمنيين آمالهم وتطلعاتهم في بدء مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية.

وقال رئيس الحكومة اليمنية الأسبق، خالد بحاح، أمس في تغريدة على تويتر، إن ”ما حدث للطاقم الحكومي اليوم سبق وتكرر مع حكومة الكفاءات وهي تمارس مهامها في عدن بالـ 6 من أكتوبر 2015، وإن تغيرت الأدوات، القاعدة والحوثيون“.

وعقب الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي، يوم أمس وجهت الخارجية اليمنية اتهاما مباشرا لميليشيات الحوثيين بالوقوف خلف العملية.

وقالت إن الدلائل تشير إلى أن هذه التقنيات متشابهة مع التقنيات ذاتها التي استخدمتها الميليشيات في جرائم سابقة، استهدفت المؤسسات والمنشآت المدنية والحكومة.

وظهر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، في مقطع فيديو نشره على تويتر، مؤكدا أن ”الحكومة وصلت عدن لتبقى، ولتمارس كل مهامها وأعمالها مسنودة بإرادة من الشعب“، وأن ”هذا الهجوم الجبان والغادر والإرهابي، يضع الحكومة في قلب مسؤولياتها، وهي مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ونشر الاستقرار والتعافي في ربوع البلاد“.