آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

كتابات


التحرش الجنسي.. مشكلة تستوجب إجراءات حازمة

التحرش الجنسي.. مشكلة تستوجب إجراءات حازمة

الثلاثاء - 06 يونيو 2023 - 08:00 ص بتوقيت عدن

- كتب / محمد حلبوب

يُعد التحرش الجنسي ظاهرة شائعة في المجتمع اليمني وفي العديد من المجتمعات العربية الأخرى، وتتضمن هذه الظاهرة التصرفات والحركات غير المرغوب فيها التي يتم ممارستها بشكل متعمد على الأشخاص الآخرين دون موافقتهم، وخاصة فئة الأطفال والنساء الأكثر عرضة للتحرش.

وبحسب دراسات أجريت خلال الأعوام السابقة فإن قرابة 90% من النساء اليمنيات يتعرضن للتحرش في الشوارع والأسواق بشكل يومي، وسط إتهامات للمجتمع بالتواطئ إما بالمشاركة أو السخرية أو الصمت، وتحويل المرأة من الضحية إلى الجاني عبر تقاليد المجتمع وغيرها من الحجج المُصنعة مسبقاً، وهو ما يجعل الضحية تلتزم الصمت غير قادرة على التبليغ.



لذا، يجب على الجهات المختصة إتخاذ اجراءات حازمة لمنع حدوث التحرش بكافة أنواعه، وتوعية الناس بأهمية احترام حقوق الآخرين وحرمة جسد الإنسان، ومن الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع أو تقليل حدوث التحرش هي تشديد العقوبات على المتحرشين.

في بعض الدول العربية، تم تبني قوانين صارمة لمكافحة التحرش الجنسي، حيث يواجه المتحرشين عقوبات قاسية تشمل السجن والغرامات المالية. على سبيل المثال، في المملكة العربية السعودية، فإن المتحرشين يمكن أن يواجهوا عقوبات تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامات مالية تصل أقصاها إلى ثلاثمائة ألف ريال سعودي وهو ما ساعد الدولة على خفض نسبة التحرش في البلد.



كذلك، يجب أن تتخذ الجهات المختصة في اليمن استحداث إجراءات مشابهة لمنع حدوث التحرش الجنسي ومعاقبة المتحرشين. بدلاً لما هو موجود بالقانون اليمني الحالي واستحي ان اذكر في هذا المقال ما هي عقوبة من يعمل عملاً فاضحاً او مقدار مبلغ الغرامة المتوجب دفعه.



إن من أهم الأمور التي ينبغي فعلها لمكافحة ظاهرة التحرش هو بذل كافة الجهود بتوعية المواطنين بأهمية إحترام حقوق الآخرين وعدم المساس بحرمة جسد الإنسان سواء عن طريق دور الإعلام بكافة أنواعه ووسائله ومن ضمنه مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال عقد الندوات التثقيفية التي تستهدف طلاب المدارس والجامعات.



بشكل عام، يجب علينا التكاتف جميعاً لجعل مجتمعنا مبني على تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين الناس، وتعزيز الوعي بأهمية حرية الإنسان وحقوقه وحرمة جسده، وبذل كافة الجهود لمنع حدوث مختلف أساليب التحرش الجنسي ومعاقبة المتحرشين عقاباً شديد ليكونوا عبرة لغيرهم.

بقلم-محمدحلبوب