يرى النقاد أن تجسيد شخصية "هارون الرشيد" من جديد هو مغامرة غير محسوبة النتائج، وذلك في مسلسل رمضاني يلعب دوره فيه النجم السوري قصي خولي، فهل وصل المسلسل إلى هدفه المرجو؟
ويعود السبب في صعوبة تقديم عمل درامي جديد عن هارون الرشيد (إخراج عبد الباري أبو الخير) إلى أنه سبق تقديم الشخصية في أعمال مستقلة، ومن ثم مرت ذاتها في أكثر من طرح درامي عربي.
والمشكلة الأخرى حسب رأي بعض النقاد، هي الوقت القصير والقياسي الذي تم التحضير والتصوير فيه، والذي أثر على جودة العمل الفنية. إذ من غير المعقول أن يحضر مسلسل بهذه الضخامة وتُستقطب كوكبة من النجوم العرب في ثلاثة أشهر فقط.
ولكن، تبين لاحقا أن التأخير لا يعود إلى الشركة المنتجة "غولدن لاين"، بل إلى جهاز الرقابة في التلفزيون السوري الذي كان ضد تمرير المسلسل وعرضه على الشاشات السورية.
وربما كان الجديد هذا العام هو الخوض في كواليس الحكم الخفية وأسرار قصر الخليفة العباسي الأشهر، هارون الرشيد، لتقديم مادة درامية تاريخية بطريقة صورية وفنية غير مسبوقة.
وكذلك، يجدر القول إن العمل جمع نخبة مميزة من النجوم العرب، كالنجم السعودي عبد المحسن النمر الذي يلعب دورا محوريا مؤديا شخصية "جعفر بن يحيى البرمكي". كما أنه أنجز بسرعة قياسية وبأداء تمثيلي مميز وخاصة في الحلقات التأسيسية، إلى جانب اللغة التمثيلية المدروسة التي اقترحها كل من النجمين الكبيرين سمر سامي وعابد فهد.
وعموما، لم يكتمل عرض المسلسل بعد، ومن المبكر الحكم عليه بشكل نهائي. ولكنه حتما لم يصل إلى مستوى نجاح المسلسل التركي التاريخي "قيامة أرطغرل" بنسخته المترجمة.