آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


حوار الانتقالي في الداخل ومساعيه في الخارج ما الهدف ؟

حوار الانتقالي في الداخل ومساعيه في الخارج ما الهدف ؟

الخميس - 25 أكتوبر 2018 - 09:09 م بتوقيت عدن

- متابعات

بدأ «المجلس الانتقالي» ولأول مرة منذ تأسيسه يتخذ خطوات داخلية للتقارب مع مكونات في الجنوب، بالتزامن مع مساعي خارجية للمجلس وتحديداً في الدول الأوروبية، تلك لخطوات تأتي بعد ثلاثة أسابيع من بيان أكتوبر، وبعد إعلان المجلس أن البيان يُعد خارطة طريق للمجلس الانتقالي.
وبحسب مصادر قيادية في الانتقالي لـ(تحديث نت) فإن تلك الخطوات تأتي لتهيئة الظروف الداخلية والخارجية لانجاح بيان أكتوبر، ويضيف المصدر أن بعض مكونات الحراك الجنوبي التقت بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث وبعض سفراء الدول الكبرى في تلك القاءات قالت مكونات الحراك الجنوبي إن المجلس الانتقالي لايمثل الجنوب وأنه ينتهج سياسة شمولية، الأمر الذي ينفيه المجلس وكان قد دعا في أكثر من مناسبة وعلى لسان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، جميع قوى الحراك المشاركة مع الانتقالي، ومن أجل هذا الهدف ذهبت قيادات المجلس للقاء جميع الزعماء التاريخيين للجنوب ومنهم الرئيسين علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، وعلي محمد الجفري وحيدر العطاس وغيرهم من قيادات الخارج.
وكشف القيادي في الانتقالي أن الحوار قائم على أسس فيما يتعلق بالحوار مع المكونات تلك الأسس أن تكون المكونات تتمتع بحجم في المحافظات وأن يكون ضمن الثوابت الوطنية ويكون لها موقف محدد فيما تعرض له الجنوب من غزو الحوثيين، ولايمكن الحوار مثلاً مع مكون حسن باعوم وهو يتحالف مع الحوثيين وتابع لهم، ويمكن التحاور مع هذا المكون في إطار الحوار الشامل الذي يضم الحوثيين وشركائهم ومكون باعوم وخالد باراس وغالب مطلق وعبدالسلام جابر وأحمد القنع شركاء مع الحوثيين.
فيما يتعلق بخطوات المجلس الانتقالي في الخارج والتي دشنها نائب رئيس المجلس هاني بن بريك ومعه رئيس الدائرة الإعلامية لطفي شطارة وممثل المجلس في أوروبا أحمد عمر بن فريد، فإنها تأتي بحسب مراقبين لحشد موقف دولي مؤيد للانتقالي والتعامل معه كطرف قوي على الأرض لايمكن رسم خارطة للسلام دون التعامل معه كركيزة أساسية لتثبيت مداميك العملية السياسية، خصوصاَ والشرعية أصبحت في نظر الرعاه الإقليميين والدوليين، عاجزة من تحقيق حسم عسكري ولايمكن الرهان عليها في تطبيع العملية السياسية.
ويرى محللون بأن خطوات المجلس في الداخل للحوار الجنوبي ـ الجنوبي، وفي الخارج لتهيئة الموقف الدولي، خطوات سياسية ومسؤولة، وتؤكد أن المجلس ماضٍ في لتفيذ ما جاء في بيان أكتوبر بتأييد محلي واسع وموقف دولي مساند.