آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


«فيتو» الانتقالي يزيح علي محسن من كرسي الرئاسة (تحليل خاص)

«فيتو» الانتقالي يزيح علي محسن من كرسي الرئاسة (تحليل خاص)

الأربعاء - 14 نوفمبر 2018 - 06:53 م بتوقيت عدن

- خاص

تداعيات مرض الرئيس عبدربه صور هادي ألقت بظلالها على المشهد السسياسي اليمني، خصوصاً وخروج هادي من الرئاسة بسبب العجز أو الوفاه، يجعل من علي محسن الأحمر رئيساً لليمن وفق القانون اليمني ولمدة 60 يوماً قابلة لتمديد، لكن «فيتو» المجلس الانتقالي، ضد وصول علي محسن للرئاسة، لما يشكله وصوله وأد لمشروع استعادة الدولة الجنوبية وإدخال البلد في حروب لاتنتهي خصوصاً والجماعات الإرهابية التي تلاشت في الجنوب سينفخ فيها محسن الروح، لتمارس نشاطها في الجنوب وفي المدن اليمنية الأخرى، تخوفات الانتقالي، لاقت ترحيباً أمركياً وإمارتياً، وبدأت المساعي في الرياض وأبوظبي لإعادة هيكلة الشرعية دون تجاوز مخاوف المجلس الانتقالي.
هل مات هادي سريرياً
تداول نشطاء خبر مرض الرئيس هادي، وأكدته صحف أمريكية، وما يعزز تلك الأخبار، عدم ظهور الرئيس هادي في الإعلام، لكن مصادر الحوثيين أكدت موت هادي سريرياً، ولاتزال تلك الأخبار المتداولة يكتنفها الغموض، حتى تأتي الرواية بشكل رسمي.
أياً يكن حالة الرئيس هادي الصحية، فإن الضغط الدولي لإيقاف الحرب، وترحيب التحالف بوقف الحرب، يجعل من بقاء هادي في السلطة أمر مستحيل، خصوصاً وأول بنود الحل ضمن الرؤية الأمريكية أزاحت الرئيس هادي وتعيين نائباً له بتوافق الأطراف وبصلاحيات الرئيس.
لماذا «فيتو» الانتقالي ضد محسن
بحسب مصادر لـ«تحديث نت» فإن قيادات الانتقالي ضغطت بسرعة هيكلة الشرعية، قبيل وصول علي محسن للرئاسة على اعتبار أن وصوله ولو لأشهر معدودة يشكل تهديداً للعالم، وهو ما أكده «مكز واشنطن للسياسات» من أن وصول محسن للرئاسة يشكل تهديد ومخاوف الداخل والخارج وعلى رأس تلك المخاوف سياساته ضد الجنوبيين الذي خاض حروباً ضارية ضدهم خلال الثلاثة العقود الماضية.
وبحسب المعلومات التي رفعتها قيادات في «الانتقالي» للدول الراعية للسلام في اليمن، تضمنت المعلومات ملفاً متكاملاً عن تورط علي محسن في ملف الإرهاب، ومنذ نهاية الثمانينات حين صدّر المجاهدين إلى أفغانستان ومن ثم استخدام الجماعات الجهادية في حرب 94 ضد الجنوب، وما تورط فيه مؤخراً منذ انطلاق الحراك الجنوبي في العام2007 حيث زج بالألاف من عناصر القاعدة في المدن الجنوبية ومدّ تلك العناصر بالمال والسلاح وفتح لهم المعسكرات ومكّنهم من إسقاط مدينة المكلا وأبين وعزان.
هكذا أزاح المجلس الانتقالي كابوساً كان ينتظر اليمنيين في الشمال والجنوب، وقطع الطريق على وصول علي محسن إلى سدّة الرئاسة.