آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


علي هيثم الغريب والشراكة الصورية: هل وقع في فخ الشرعية ؟ (تحليل خاص)

علي هيثم الغريب والشراكة الصورية: هل وقع في فخ الشرعية ؟ (تحليل خاص)

الثلاثاء - 27 نوفمبر 2018 - 06:26 م بتوقيت عدن

- خاص


تحاول «الشرعية» بتعيين القيادي في الحراك الجنوبي علي هيثم الغريب، في حكومة معين عبدالملك، خلق شراكة صورية من قوى الحراك الجنوبي بعد أن فك المجلس الانتقالي، الشراكة معها، والتعيين جاء بعد سعي حكومة هادي تشكيل ائتلاف جنوبي ليحل بديلاً للمجلس الانتقالي.
ويتساءل مراقبون هل اقدام هادي على تعيين علي هيثم الغريب يعطي للحكومة تمثيل وشرعية في الجنوب ؟ وهل يملىء الائتلاف الجنوبي الفراغ الذي تركه المجلس الانتقالي عندما فض شراكته مع الشرعية ؟
علي هيثم الغريب كقيادي من الصف الأول للحراك، ومن منظّري الحراك منذ انطلاقته، لكن استخدامه للمغالطة والالتفاف على القضية الجنوبية أمر مفضوح بالنسبة للجنوبين غير القوى الإقليمية والدولية التي تعرف جيداً خارطة القوى في الجنوب ومن يمثل الأكبر قوة سياسية وشعبية وعسكرية، هو من يمكن أن يحدث توازناً في أي عملية سياسية كما أن إبعاده إيضاً يحدث اهتزازاً لتلك العملية، وتلك القوة يمتلكها حصراً المجلس الانتقالي، وأي حديث عن إشراك صوري لأسماء قيادية في الحراك الجنوبي لايمكن أن يحقق حلول مستدامة، وهل سياسية ترقيعية ومغالطة وتشبه إلى حد بعيد إحتواء عبدالله الناخبي، وناصر الطويل وياسين مكاوي والنوبة وغيرهم في صنعاء.
ورغم تهويل عدد من نشطاء الحراك لقرار تعيين الغريب بوصفه شراكة للحراك مع الشرعية، لكن تلك الشخصيات والقيادات فعلياً هي أصبحت جزء من الشرعية وتجاهر بخصومتها للمجلس الانتقالي وتكرر نفس مفردات حزب الإصلاح وقيادات الشرعية المناهضة للجنوب، وتستخدمها الشرعية كجسر عبور لضرب المشروع الوطني الجنوبي وتحديداً ضرب المجلس الانتقالي بصفته أكبر ضامن للجنوب يمثل خطراً لأطماع القيادات الشمالية وعلى رأسها قيادات الإصلاح التي تطمع في السيطرة على الجنوب ونهب ثرواته.
وبرأي مراقبين فإن أي مقارنة بين الإئتلاف الجنوبي والمجلس الانتقالي أو بين علي الغريب وقيادات الانتقالي التي كانت مشاركة في الشرعية أمر غير منطقي، وما يثبت ذلك في حال صادرت الشرعية صلاحيات الغريب وضيقت عليه ما هي الخطوات التي يمكن أن يتخذها، وما هو السند والحائط الذي يمكن له أن يتكأ علي ؟
على عكس المجلس الانتقالي وقياداته التي فضت تحالفها وبقيت قوة مسيطرة على الأرض