آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


أبوعلي الحاكم وهواجس الدّم: تصفية الخصوم بقوة السلاح (تحليل خاص)

أبوعلي الحاكم وهواجس الدّم: تصفية الخصوم بقوة السلاح (تحليل خاص)

السبت - 01 ديسمبر 2018 - 07:30 م بتوقيت عدن

- خاص

تشرعن حركة الحوثيين لبقاءها في السلطة عبر قوة السلاح وسفك الدم، وتصفية الخصوم، ولم يكن أبوعلي الحاكم استثناءً في الحركة من حيث هواجسه هدر دم الخصوم بقوة السلاح واستخداماً للسلطة، بعد سيطرتهم عليها منذ العام 2014.

وتناقل شخصيات سياسية بارزة في صنعاء ، إقدام القيادي أبو علي الحاكم، بتهديد الشيخ القبلي والقيادي الناصري مجاهد القهالي، بالقتل والحرق، بحسب ما نقل الشيخ والسفير السابق فيصل أبوراس، قائلاً إن «بين دولة علي محسن ودولة أبو علي الحاكم تضيع القضايا والآمال و يعاني الشعب وينهار الوطن»، مضيفاً أن «
اللواء ابو علي الحاكم يتهدد اللواء الشيخ مجاهد القهالي ويقول له: أنا سأقتلك وأحرقك حرقاً في استغلال الموقع والسلطة في أحلك وأحقر صورة».
وهو ما أكده أيضاً الوزير في حكومة بن حبتور والقيادي في حزب الحق، حسن زيد، من أن «أبوعلي هاجم منزل القهالي واعتدى عليه بالضرب».
وبحسب مراقبين فإن ما اقدم عليه أبو علي الحاكم سلوك لاينفصل عن سياسية الحركة الحوثية، وهو سلوك الحركات الدينية ضد الخصوم، والتي تستخدمه باسم الدين والقرآن، كحركة الإخوان والجماعات التكفيرية داعش والقاعدة، وتلك التصرفات ظهرت بشكل متصاعد بعد أحداث ديسمبر الماضي، التي قتل فيها، الرئيس علي عبدالله صالح، حيث ظهر أبو علي الحاكم وإلى جانبه محمد علي الحوثي وهم أمام حشد من كبار قبائل صنعاء، مهدداً بسفك دماء من يقف إلى جانب علي صالح.
هكذا حولت الحركة الحوثية مدينة صنعاء إلى سجن كبير لخصومها، وبحسب مصادر لت«تحديث نت» فإن قيادات سياسية بارزة ومشائخ قبائل لاتزال تقبع تحت الإقامة الجبرية في صنعاء منذ مقتل صالح»، وأشارت المصادر إلى أن «قيادات سياسية وأمنية ومنهم علي الشاطر، ومقولة وضبعان، لايزالوا تحت الإقامة وممنوع عنهم استخدام الهواتف أو لقاء أحد من ذويهم»، وكشفت المصادر أن «قيادات مؤتمرية بارزة تداري الحوثيين خوفاً من الفتك، وعلى رأس تلك القائمة الشيخ ورئيس المؤتمر صادق أبوراس»، وترجح المصادر إلى أن السبب يعود إلى «خوف تلك الشخصيات النافذة المجاهرة بالخصومة ضد الحوثيين، بسبب ممتلاكاتهم الخاصة خصوصاً وأبوراس يمتلك مزارع وعقارات وأراضي في الجوف وصنعاء وإب وحجة، وهي مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين، كما أن الخوف أيضاً على ممتلكات ومؤسسات المؤتمر في تلك المناطق».
وبحسب مراقبين فإن سياسات الحركة القائمة على القتل والهدم، لايمكن تستقيم مع المطالب التي تتحدث عن العملية السياسية والمشاركة في السلطة، والطرف المراهن على الحسم العسكري يعرف أن بقاء الحركة قوية عسكرياً يشكل تهديد للعملية السياسية وللأمن في اليمن، وهزيمة الحركة ومن ثم دخولها العملية السياسية عبر حزب سياسي، يمكن اليمن من الولوج إلى عملية سلام دائمة ومستقرة.