آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية

تبادل الأسرى بين الطرفين: الملف الأكثر نجاحاً في المشاورات (تحليل خاص)

الثلاثاء - 18 ديسمبر 2018 - 07:48 م بتوقيت عدن

- خاص

يفصل اليمنيون أسابيع قليلة عن موعد إطلاق ألآف الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً في سجون طرفي الصراع في اليمن.
الحدث الذي يُعدّ الأكبر منذ بدء الحرب، وأهم ملف إنساني يتعلّق بمصير عشرات الألاف من الأسر اليمنية، يكشف الستار مستقبلاً عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين في سجون الطرفين، وبحسب تقارير منظمات محلية ودولية فإن سجون الحوثيين، يخضع فيها المعتقلين إلى تعذيب جسدي وانتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب، كما أن المعتقلين في سجون سلطات الإصلاح يتعرضون أيضاً إلى انتهاكات بمختلف طرق التعذيب.
وبحسب اتفاق السويد، فإن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تبادل 4 ألف معتقل لدى الطرفين، من أصل 15 ألف معتقلاً، ويقول متابعون أن أكثر الأسرى الحوثيين في سجون الشرعية مقاتلون سقطوا أسرى في الجبهات، بينما الألاف من المتواجدين في سجون الحوثيين، عبارة عن معتقلين، اعتقلتهم ميليشيات الحوثيين وهم في طريقهم إلى صنعاء وعدد من المدن الشمالية، أو من الجنوبيين الساكنين في صنعاء، إضافة إلى سجناء سياسيين وصاحفيين وأصحاب رأي.
وبحسب محللين فإن التبادل يعطي للحوثيين ألآلاف من المقاتلين وبعضهم قيادات، سيعودون إلى الجبهات فور خروجهم من المعتقلات.
أياً يكن مستقبل المعتقلين لدى الشرعية والحوثيين، يظل الملف إنساني يعني بحياة ألآلاف من اليمنيين ويؤرق عشرات ألآلاف من الأسر اليمنية، وهو الملف الأكثر نجاحاً من ملفات مشاورات السويد، إذ أن قضية تبادل الأسرى والمعتقلين، أقل تعقيداً من ملف تسليم الحديدة أو الهدنة في تعز.
هكذا سيطوى خلال أسابيع، ملف السجون والمعتقلات والإقامة الجبريّة في اليمن، الأمر الذي يجعل من باب نجاح التسوية السياسية مفتوحاً على مصراعية وذلك بعد الثقة التي سيحققها ملف الأسرى بين الطرفين.