آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


أحداث مرخة : هل داست أقدام النخبة على عش الدبابير دون قصد ؟!

أحداث مرخة : هل داست أقدام النخبة على عش الدبابير دون قصد ؟!

الأحد - 06 يناير 2019 - 07:12 م بتوقيت عدن

- تحديث نت / خاص .


منذ 3 أيام ، ولاتزال المواقف تتوالى تعليقاً على أحداث مرخة، مواقف في مجملها تؤيد أبناء الهجر في مواجهة النخبة الشبوانية، الأمر الذي يضع علامات استفهام عن أهمية الوكر الذي داهمته قوات النخبة.

ويتسأل مراقبون هل المكونات السياسية وعلى رأسها حزب الإصلاح، والهيئة الشعبية التي يتزعمها اللواء أحمد مساعد، إضافة إلى شخصيات تابعة للشرعية، قد أعدت نشاطاً عسكرياً وأمنياً لمواجهة النخبة وتواجد التحالف في شبوة، كانت نواة ذلك النشاط تنطلق من منطقة الهجر بقيادة عبيدالله المحضار والسادة، تلك التسألات مطروحة في قضية مرخة رغم أنه خلال السنوات الماضية خاضت النخب والحزام الأمني وقوات أمن عدن والتدخل السريع وجهاز مكافحة الإرهاب، معارك ضارية في عدد من مدن الجنوب لمواجهة القاعدة وداعش، سقط في تلك العمليات ضحايا من الطرفين، وكما هي في كل حروب العالم، أيضاً حدثت أخطاء بحق مشتبهين وبعضهم أبرياء من قبل تلك القوات الجنوبية، دون أن يحدث ضجيج.

وبرأي متابعين فإن أحداث مرخة لم تكن مواجهات عابرة، والزخم السياسي والإعلامي في التعاطي معها يثبت أن أقدام النخبة قد وقعت فعلاً على منجم للمؤمرات وما عناصر القاعدة وداعش غير أدوات تنفيذية لمخطط رسمته أجهزة استخباراتية خارجية تعمل على مواجهة التحالف في الجنوب عبر وكلائها حزب الإصلاح والقيادات القبلية والعسكرية المرتبطة بعلي محسن الأحمر.

هكذا أنهت النخبة الشبوانية المؤامرة، وقطعت الطريق على تشكيل خلايا إرهبية لمواجهة القوات الأمنية الجنوبية والتحالف، ودمّرت نواة العمل الإرهابي في مرخة.

وبحسب معومات لتحديث نت فإن العمل العسكري والأمني ضد القوات الجنوبية والتحالف مهدت له تلك الأجهزة المرتبطة بقطر وتركيا وإيران، عبر عمل سياسي وشعبي قبل أشهر، ومساعي أحمد مساعد، في شبوة لايمكن فصلها عن المخطط، واختارت تلك الأجهزة مدينة شبوة لتكون ميدان المواجهة، على اعتبار أن المدينة تربط بين الجنوب ومأرب عبر بيحان، وهي مناطق تشهد نشاط العناصر الإرهابية التي توفر لها قوات الإصلاح في بيحان ومأرب حرية التنقل، إضافة إلى ارتباط مرخة بالبيضاء وهي المدينة التي تشكل المعقل الرئيسي لتنظمي القاعدة وداعش في اليمن، كما أن اختيار شبوة للمواجهة بما تمثله من أهمية استثمارية لقوى النفوذ في الشرعية عبر الوكالات الحصرية للشركات النفطية والغازية، وعبر تهريب المشتقات وبيعها في سوق السوداء في البحر.

مراقبون يؤكدون نجاح النخبة في ضرب أكبر مخطط يمكن تتعرض له شبوة ومدن الجنوب، وهو نصر يضاف إلى انتصارات القوات الجنوبية في مدن الجنوب ضد الإرهاب.