آخر تحديث :الجمعة-11 أكتوبر 2024-09:54م

تحليلات سياسية


بيحان الثروة والإنسان في وجه استبداد قوات الأحمر وحزب الإصلاح

بيحان الثروة والإنسان في وجه استبداد قوات الأحمر وحزب الإصلاح

الأربعاء - 03 أبريل 2019 - 06:12 م بتوقيت عدن

- تحديث/ سهى عبدالله

هي بيحان الغنية بالنفط جوهرة شبوة النفيسة التي يحاول الأحمر نزعها من بيئتها المحيطة ويصنع القرارات لضمها لمأرب واختطافها من محيطها الجنوبي، عانت لأكثر من عقدين من استغلال ثروتها ونهبها وقمع أبنائها، هاهي اليوم على مشارف الحرية والتطهير من رجس قوات الأحمر وحزب الإصلاح والجماعات الإرهابية وعودة الحق لأبناء بيحان خاصة وشبوة بصورة عامة.

بيحان جوهرة شبوة النفطية

تبعد بيحان عن عمق عاصمة شبوة بحوالي 200 كيلومتر وتبلغ مساحتها 616 كيلومترا مربعا وبجوارها من الشمال تقع مديرية عسيلان، ولبيحان أهمية إستراتيجية كبيرة جعلت منها مطمعا لناهبي الثروات ولصوص قوت الشعب، فثروتها النفطية والغازية كبيرة جدا فهي منبع الذهب الأسود، وتتعدد حقولها النفطية وأهمها حقل جنة الذي يعد أهم حقل نفطي، وأن 80% من حقول النفط تقع في المحافظات الجنوبية شبوة وحضرموت.

ولهذا في حرب 2015 أسقطت ميليشيا الحوثي العليا عاصمة مديرية بيحان لتستولي على منابع النفط ولتكون بداية لمخططاتها التوسعية للسيطرة على المحافظات الجنوبية، ولكن هذه الأطماع والأحلام باءت بالفشل عندما حررت القوات الجنوبية بيحان في 2017م، لتكسر الحصار الذي فرضه الحوثيون على بيحان منذ أكثر من ثلاث سنوات، فتنفست بيحان الصعداء لبعض الوقت لتعود مجددا تحت قبضة قوات الأحمر وحزب الإصلاح الناهبة للثروات؛ فانتشرت الفوضى والاختلالات الأمنية المزعزعة للسلم، وهذه القوات تحمي ناهبي ثروات بيحان الذين احتكروا عائدات النفط وعبثوا بمقدرات الأرض واستنزفوا آبار البترول وزادوا من حرمان أبناء شبوة من الاستفادة من خيرات أرضهم الغنية.

فقد ميز الله شبوة بتنوع جغرافي مختلف من سواحل بحرية كساحل بئر علي وسواحل بالحاف مركز تصرير الغاز المسال والنفط ومرتفعات جبلية وهضاب ودلتا ووديان وتمتد سواحلها لأكثر من 300 كلم، شبوة غنية بثروتها ولكنها لا تتمتع بأي تنمية أو تطور أو حقوق وكانت المعاناة هي ما يتصدر المشهد.

معاناة بيحان

يعاني أبناء بيحان من الفقر؛ حيث يصل مؤشر الفقر العام فيها إلى 42% وتعيش 27.9 من الأسر تحت خط الفقر الغذائي و35.5 تحت خط فقر الخدمات، فالسكان يعانون من الفقر وتدني الدخل وفرص العمل رغم ما تحمله بيحان في أعماقها من ثروات، فعانت الإهمال المتعمد فكانت المنسية على مدى سنوات طوال.

فالنقص في الغذاء والماء والخدمات كالكهرباء والرعاية الصحية والفقر المنتشر ومحدودية فرص العمل لأن لوبي الفساد يمتص خيرات الأرض، فمحافظ شبوة بن عديو يستخدم قوته لتمكين قوات النفوذ والفساد النفطي لنهب البترول والمتاجرة به والاستحواذ على خيرات أرض شبوة وإقصاء أبنائها، ومواجهة الرفض الشعبي لهذا الظلم بالقمع والتعسف واستهدافهم بقوات عسكرية معززة بدبابات ومدافع هاون وإطلاقها على اعتصامهم السلمي وهذا ما يجري لأبناء العقلة.

ولا بد من التدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة وإنقاذ السكان من جحيم لوبي الفساد والظلم وتوفير الغذاء والخدمات والمشاريع والتركيز على الجانب الإنساني المفقود للتخفيف عن المواطنين الصابرين، وللهلال الإماراتي باع طويل في هذا المجال فهو السبّاق في كل الحالات الطارئة والتي تحتاج للإنقاذ والمساعدة والمساندة الدائمة لتدخل الحياة إلى أوصال تلك المناطق المنكوبة.

الأحمر وحزب الإصلاح.. أطماع مستمرة للسيطرة على منابع النفط

في قلب بيحان ألوية وكتائب من المنطقة العسكرية الثالثة مأرب وقوى أخرى يسمونها أمنيات ارتباطها العسكري بمأرب وهدفها الرئيسي الاستحواذ على الحقول النفطية، وتتمركز القوات الموالية لعلي محسن في مديرية العليا وأجزاء من مديرية عين وأجزاء من عسيلان والعقلة، ويدعمون الفوضى وتمويل المأجورين لخلق الفتن والمناطقية بين القبائل وتأجيج الصراع ليخلو لهم الجو للنهب.

ومحاولات الأحمر وحليفه الإصلاح المستمرة في ضم بيحان التابعة لشبوة إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب باءت بالفشل والرفض التام من قبل قبائل شبوة التي أكدت تصديها لمثل هذه المحاولات الفاشلة التي تمزق النسيج الشبواني الموحد، فهددت القبائل بالتصدي بالسلاح لأي مخططات يحيكها إخوان اليمن، ويظل استفزاز قوات الإخوان والأحمر مصدر خطر على شبوة فتصديرهم للإرهاب ونشر الجماعات الإرهابية يؤذي السكان الآمنين ويروع الأطفال والنساء.

التطهير القادم للأرض ودحر الجماعات الإرهابية

هي النخبة الشبوانية القادمة من قلب شبوة الداعمة للإنسان والأرض والحامية للسهول والوديان وكل بقاع وأراضي شبوة المدعومة من التحالف العربي بإسناد إماراتي حقيقي وتطبيق فعلي على الأرض، وسط ترحيب شعبي كبير من أبناء شبوة، فالنخبة تعمل على تأمين شبوة وبيحان والمناطق النفطية من العبث الحاصل فيها وتساعد على انتشار الأمن والأمان ودحر الجماعات الإرهابية التي تشكل خطرا دائما.

وبَدْء التحرك العسكري لقوات النخبة رسالة هامة لإنهاء حالة الفوضى والاستبداد المفروضة على بيحان وعسيلان وقطع يد الأحمر وشركائه الذين ينهبون النفط ويقومون بنقله من شبوة إلى مأرب، والهدف المنشود إعادة بيحان وحمايتها وقطع دابر الإخوان الذين يسعون إلى تشتيت وتمزيق محافظة شبوة وتحريرها من بقايا الظلام المتلاعبة بأمنها واستقرارها.

ويستبشر الأهالي أن التحرك العسكري للنخبة الشبوانية سيساعد على الاستقرار وكف العبث بالثروات ويدفع بعجله الاقتصاد، وكلما تقدمت النخبة بقيادة المقدم محمد البوحر زاد جنون إخوان اليمن والإصلاح وكانت هجمتهم إعلامية ضد جهود النخبة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي حركات وأساليب معهودة لإعلام الإصلاح المعتمد على تغييب الحقيقة ونشر الأكاذيب.