رغم سوء الأوضاع في أماكن عديدة حول العالم، حلت معظم الدول العربية في مراتب متقدمة على مؤشر الدول الهشة لعام 2019 فقد جاءت اليمن أولا بين دول العالم أجمع من حيث هشاشة الدولة وخطورة الأوضاع فيها، ولأسباب أبرزها الحرب وتداعياتها.
ثم جاء الصومال وسوريا والسودان في أعلى قائمة الدول التي استوجب سوء الأوضاع فيها "التحذير بدرجة عالية جدا"، حسب المؤشر.
ويقيس المؤشر الذي كان يطلق عليه في السابق "مؤشر الدول الفاشلة" ضغوطا وتحديات مختلفة تواجه 178 دولة حول العالم، من خلال تحليل 12 عاملا أساسيا وأخرى فرعية في المجالات السياسة والاجتماعية والاقتصادية.
ويضع المؤشر الذي تعده سنويا مجلة فورين بوليسي بدعم من صندوق السلام الأميركي، الدول ضمن 11 تصنيفا بناء على ضعفها وعدم استقرارها.
وتظهر النتائج تردي الأوضاع في غالبية الدول العربية، خصوصا تلك التي تعاني من حروب داخلية وخارجية خلال السنوات الأخيرة، ما جعلها مركزا لعدم الاستقرار ضمن فئات الدول ذات الإنذار العالي جدا.
الدول الهشة، حسب التقرير، هي تلك التي لديها قدرة في حدود متدنية لإتمام وظائف إدارة الحكم، وتعاني من أزمات داخلية وخارجية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن تفشي الفساد السياسي والمالي في نظمها.
ورغم اختلاف ظروف الدول الهشة داخليا، تشترك بسمة واحدة هي تفشي متلازمة الفقر والبطالة والفساد وانعدام الأمن.
وتعد الإمارات وقطر أقل الدول العربية هشاشة، حسب المؤشر.
وقال مدير صندوق السلام جيه جيه ميسنر إن العالم أصبح أقل هشاشة عما كان عليه، ولكن لا يزال الفقر وعدم المساواة ينتشران على نطاق واسع فضلا عن الصراعات وعوامل التثبيط لليبرالية.
وكانت فنزويلا والبرازيل ونيكاراغوا وحتى بريطانيا الأسوأ أداء خلال العام 2018، إذ سيطرت الاضطرابات السياسية على فنزويلا، فيما لا تزال البرازيل تواجه تحديات أساسية في ظل وجود رئيس جديد للدولة يغلب عليه الطابع اليميني المتطرف.
وكانت دول فنلندا والنرويج وسويسرا والدنمارك وأستراليا وأيسلندا وكندا ونيوزيلندا والسويد ولوكسمبورغ أكثر الدول استقرارا على الصعيد العالمي.