تحليلات سياسية

الإثنين - 30 ديسمبر 2019 - الساعة 07:51 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث نت/خاص

جاء الحادث الإرهابي الذي استهدف ميدان الصمود في محافظة الضالع بالتوازي مع إعلان مليشيا الحوثي بصنعاء, تقديمها وعودا لقياديين في حزب الإصلاح الإخوني في مأرب، بالوقوف إلى جانبهم في حال خوضهم أي مواجهات ضد قوات التحالف العربي، وهو ما يعني أن الحادث له أهداف تخدم الإصلاح الذي يكافح لإفشال اتفاق الرياض ويرتكب الانتهاكات بحق المواطنين في الجنوب.

ويرى مراقبون أن التعاون بين مليشيات الإصلاح المختبئة في ستار الشرعية والمليشيات الحوثية قد يشهد تطورا ً ملحوظاً خلال الأيام المقبلة في أعقاب دخول تركيا على خط الأزمة اليمنية والتي تتعاون مع قطر وإيران في مواجهة دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، وبالتالي فإن أي تحرك لابد أن يكون في مواجهة الطرفين وليس طرف واحد.

ويذهب البعض للتأكيد على المليشيات الحوثية تبحث هي الأخرى عن هذا التوافق مع الشرعية بعد أن تعرضت لهزائم وانكسارات عدة على يد القوات الجنوبية في الضالع على مدار الأشهر الماضية، فيما لم تستطع أن تحقق أي تقدم يذكر في الساحل الغربي بسبب بسالة ألوية العمالقة هناك.

وأعلنت مليشيا الحوثي، اليوم الأحد, بشكل رسمي، اعتزامها الدفاع عن أي فصيل ممن وصفتهم بمرتزقة العدوان، في حال تعرضهم لأي استهداف ممن سمتهم "تحالف العدوان"، في إشارة لتحالفها مع مليشيات الإصلاح التي تتعرض لضغوطات قوية من التحالف العربي لتنفيذ اتفاق الرياض.

وقالت مليشيا الحوثي، عبر صحيفة "26سبتمبر"، التابعة لها في عددها اليوم الأحد بصنعاء, إنها معنية بالدفاع عن اليمنيين بغض النظر عن مواقفهم، على حد زعمها، وأضافت الصحيفة أن هناك توجيهات صدرت بذلك, مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه قيادتها إلى توحيد اليمنيين لمواجهة ما وصفته بأنه "تحالف العدوان".

وكانت مصادر قد أفادت لموقع "المشهد العربي"، بأن قيادات في مليشيا الحوثي بصنعاء أبلغت قيادات حزب الإصلاح الإخواني في مأرب، نيتها إعلان الحرب ضد أي طرف خارجي يعلن الحرب عليهم في إشارة إلى قوات التحالف العربي .

وأضافت المصادر أن قيادات الحوثي أبلغت قياديي حزب الإصلاح الإخواني، أنها مع أي تحركات عسكرية ضد قوات التحالف .

وأشارت إلى أن الرسائل الحوثية إلى قيادات الإصلاح في مأرب، جاءت على خلفية تحركات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، أمس السبت، قرب معسكر العلم في شبوة .

ورجحت المصادر أن تكون الرسائل المتبادلة بين مليشيا الحوثي وقيادات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، على صلة بالتطورات الإقليمية وتقارب طهران وأنقرة, ومحاولة استدعاء تركيا للتدخل في الشأن اليمني والجنوبي.

وعلق المحلل السياسي هاني مسهور، اليوم الأحد ، عن استهداف التنظيمات الإرهابية لمحافظة الضالع، مؤكدًا أنه لا شيء يُحدث بها بالصدفة.

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لا شيء يحدث في الضالع بالصدفة.. في أغسطس مليشيات الإصلاح سلمت معسكراتها للحوثيين في جنوب إب. الأسبوع الماضي تنظيم داعش يتبنى هجوم إرهابي استهدف مقرات الإغاثة في الضالع. اليوم صاروخ حوثي يستهدف القوات المسلحة الجنوبية في الضالع".

وقصفت مليشيا الحوثي، منصة ميدان الصمود في الضالع، بصاروخ باليستي، عقب عرض عسكري لتخريج دفعة من جنود الحزام الأمني. وخلفّ الهجوم الإرهابي الحوثي الغادر، 7 شهداء و28 جريحًا، بينهم أطفال - في حصيلة غير نهائية-