ادبــاء وكُتــاب


18 نوفمبر, 2023 07:02:14 م

كُتب بواسطة : احمد عقيل باراس - ارشيف الكاتب


في الوقت الذي يفاوض الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة وزملائه في الرياض على دور حقيقي للجنوب في المرحلة القادمة ويحاول جاهداً ان ينتصر لشعبه في هذه المرحلة التي تعد الأخطر والاعقد من مراحل تاريخ الجنوب وفي الوقت الذي يترقب الناس بخوف وقلق لما يجري هناك في الرياض ويضعون ايديهم على قلوبهم تزداد بوتيرة أعلى الأخطاء في عدن وتكثر فيها التفاهات ولا ندري أيحدث كل هذا مصادفة أم افعال مدبرة ومخطط لها حتى أن الجميع يصاب بالدهشة ازاء ما يحدث ونوعية ما يحدث واسباب ما يحدث وكأننا في عدن بحاجة لما يحصل حتى يتم تشويهنا والانتقاص مما حققناه خلال الفترة الماضية من بعض النجاحات وما انتزعناه لجزء يسير من الحقوق وان كانت بسيطة.


والملاحظ اننا كلما كنا على عتبة استحقاق جديد أو وقفنا امام مفترق طرق جديد نجد خطا جديد من قوى أو اشخاص محسوبين علينا يفترض ان يكونوا من قوانا ومن عديد قواتنا وبغض النظر عن كون هذه الأخطاء في مجملها تكون فردية وتحسب على من قام بها فان تأثيرها يتعدى الأشخاص الذين قاموا بها فتؤثر علينا وعلى مصداقيتنا داخلياً أمام شعبنا وتضعف وتؤثر كذلك على من يقودنا أمام الاخرين في الخارج فمن احداث كريتر قبل سنوات وقبيل زيارة المبعوث الاممي إلى عدن إلى احداث الشيخ عثمان ورعونة ما جرى في التواهي اليوم وأيضاً قبيل التوافق على التفاهمات بشان الملف اليمني ووضع الجنوب مروراً بأحداث جزيرة العمال ودار سعد وغيرها من الأحداث نجد ان كل هذه الأخطاء في بدايتها كانت أخطاء بسيطة جداً كان يمكن تفاديها لو أن القادة ذوي الشأن كانوا في مستوى المسؤولية وتصرفوا بحكمة ووفق ما يمليه عليهم واجبهم الوطني تجاه الجنوب او حتى تصرفوا وفق ما يمليه عليهم شرف وواجب المهنة والوظيفة التي يشغلونها فالمخطئون والمتسببون بهذه الأخطاء هم ابنائنا وشبابنا كانوا في مقدمة الصفوف في مواجهة اعداء الجنوب وليسوا شياطين وانما الصمت على اخطائهم البسيطة وعدم معالجتها أول بأول والتصدي لها هو من عمل على شيطنتهم في نهاية المطاف أو جعل من أحداث عرضية بسيطة جعل منها احداث كبيرة عصية.



لذلك كم نحن اليوم بحاجة ماسة إلى تقييم وتقويم حقيقي لعمل القيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية بعدن خلال المرحلة الماضية لمعرفة ما إذا كانوا بالفعل يعملون لصالح الجنوب ام أنهم يخدمون اهداف واجندة اخرى في غير صالح الجنوب ولا تمت بصلة لمشروعه الذي من أجله سقط الالاف بين شهيد وجريح وفاقد لوظيفته وبدون هذا التقويم والتقييم فان مسلسل الأخطاء سيستمر وسنستمر في خسارة كثير من شبابنا وابطالنا بشيطنتهم وسنجد أنفسنا في الأخير وحيدين نواجه مصير لا نتمناه لا لنا ولا لوطنا وسنبكي حينها بدل الدموع دم لكن سيكون بعد فوات الأوان.



وختاماً لا نقول إلا حفظ الله الجنوب وحفظ قائدنا ورئيسنا وكل قادتنا الشرفاء ووفقهم إلى طريق الخير وعصم الله دمائنا وحصن بلادنا بالعدل والامن والامان ولتتوقف هذه الأخطاء...



والله من وراء القصد.