ادبــاء وكُتــاب


24 أغسطس, 2017 06:35:50 م

كُتب بواسطة : حسين حنشي - ارشيف الكاتب




كتبت سابقا عن هذا الامر وليس هناك بد من اعادة الكتابة كلما كان هناك دليل جديد عليها
في المعادلة اليمنية للمشهد الحالي والمتعدي للزمن مستقبلا وممتدا فيه يظهر لنا التالي:

1)صالح لديه حزب المؤتمر والدولة العميقة في مفاصل الدولة نتيجة عمل ممتد لثلاثة وثلاثين سنة في الحكم وباستطاعته خلق ضهير شعبي ونخبوي وعسكري وقبلي متى تطلب ذلك
2)الإصلاح الاخوان المسلمين بتفرعاتهم المدنية كحزب والمليشياوية كجماعات مسلحة وبشخصياتهم في الدولة وبتوابعهم من منظمات مدنية بامكانهم صنع ضهير شعبي ونخبوي وعسكري وقبلي متى تطلب ذلك
3)الحوثيين المدعومين ايرانيا والمعتمدين على مذهب معين في وسط شعبي قليل الثقافة ومتدين وبما جمعهوه من قوة في السنوات الماضية وأوسعهم في مفاصل الدولة قادرين على صنع ضهير شعبي ونخبوي وعسكري وقبلي متى تطلب ذلك
4)حتى احزاب الناصري الاشتراكي وغيرها بامكانها صنع ضهير مماثل في اي تسوية مستقبلية تتضمن انتخابات وغيرها

فما لدى الرئيس هادي غير ورقة الشرعية الدولية والإقليمية والمتغيرة حسب المصالح والصفقات حتى يبقى قوي في المشهد ويصنع ضهير حقيقي مماثل لما لدى القوى في المشهد اليمني؟

يمكن لأي خبير سياسي ان يقول ان الورقة التي كان لهادي ان يرعاها وسيغلب بها المعادلات هي (الجنوبيين وقضيتهم) وكان عليه تمكينهم في مؤتمر الحوار وليس طرد فريقهم بقيادة محمد علي احمد وتمكينهم بعد الحرب بناء على ما حققوه لا إقصائهم كما حصل للقيادات في المحافظات

لايزال بإمكان هادي عقد صفقة سيكون فيها الرابح مع بني قومه الجنوبيين حيث بامكانه منحهم (التمكين) وبإمكانهم منحه(التأمين) بمعناه السياسي كضهير شعبي وقبلي وعسكري ونخبوي

هل يعي هادي والجنوبيين ذلك؟