ادبــاء وكُتــاب


07 أكتوبر, 2017 09:52:49 م

كُتب بواسطة : عبدالله العود - ارشيف الكاتب


بحاح شخص مرتزق وانتهازي ولص بإمتياز ويمتلك طموح يفوق قدراته وامكاناته ولا يملك اي تراكم معرفي وسياسي ولم يدخل عالم السياسه من ابوابها الواسعه وايضاً لم يتدرج على سلم العمل السياسي والجماهيري ولا العسكري كما مر به غالبية رجال السياسه والعسكريه في شتى بقاع العالم بل هو الحظ وحده من جعل من خالد بحاح الموظف البسيط في احدى شركات النفط العامله في اليمن يصبح عضو في حكومة عفاش بمنصب وزير للنفط.
كثير من الناس ساعدهم الحظ كبحاح فأصبحوا وزراء او رؤساء لمؤسسات وهيئات حكوميه كبيره لكن حظهم توقف عند مستوى المناصب التي منحهم اياها الحظ والصدفه على العكس من بحاح الذي لعبت الصدفه معه ما لم تلعبه مع بقية البشر من امثال بحاح الذي اعتلى في فتره زمنيه قصيره بضع سنوات اوصلته الى منصب رئيس حكومه ثم رئيس حكومه ونائب لرئيس الجمهوريه في لعبة حظ لم ينالها منهم اكثر منه طموح وكفائه وارتباط بدوائر صنع القرار في العالم وتتلمذوا على ايدي كبرى اجهزة المخابرات الدوليه لم يشبهه في هذا إلا ابوه الروحي عفاش الذي قفز بدون اي مقدمات من قائد لمنطقه عسكريه الى رئيس للجمهوريه العربيه.

خالد بحاح سار بسرعة الصاروخ حتى وصل لمكانه لا تليق به ولا يستحقها لكنه في المقابل سقط بنفس السرعه الصاروخيه التي وصل بها الى ما وصل إليه ثم كانت له النهايه التعيسه التي رمته في مستنقع العماله الاهانه واصبح غارق في زبالة التاريخ ولن يساعده الحظ هذه المره للخروج من برميل القمامه الذي يقبع فيه، وسيجد نفسه ينحدر يوم بعد آخر من اعلى القمامه الى اسفلها كلما حاول النهوض.

لو اجرينا بعض المقارنه بين خالد بحاح وعيدروس الزبيدي سنجد ان هناك فرق كبير يصب لصالح عيدروس الزبيدي ذلك الثآر المناضل الذي يمتلك رصيد نضالي كرسه لخدمة وطنه وقضيته الجنوبيه منذ وقت مبكر.
مهما اختلفنا مع الزبيدي في امور وتفاصيل تخص طرق واشكال الوصول للهدف الوطني المتمثل بالقضيه الوطنيه الجنوبيه مهما كان حجم ومساحة خلافنا معه إلا ان اخلاصه وحبه لوطنه واهله في الجنوب ونضاله الطويل في هذا المضمار يجعلنا نحترمه ونحترم خلافنا معه ونجعله في مصاف المناضلين الوطنيين الذين مهما كانت زلاتهم واخطائهم وسوء للامور سيعودون لجادة الصواب مهما تأخر زمن عودتهم.

قلة الخبره السياسه لعيدروس بحكم انه رجل عسكري لم يمارس السياسه قط في حياته جعلت بعض القوى الاقليميه تستغله وتستثمر رصيده الوطني كثآر مجاهد لصالح اهدافها الغير مشروعه في الجنوب تحت عنوان دعم حق شعب الجنوب في إستعادة دولته وذهبت تلك القوى لاطلاق وعودها الكاذبه للمناضل عيدروس وبعض القيادات الجنوبيه بالوقوف معه ومع شعب الجنوب في الوقت الذي ترفض الاعتراف العلني والرسمي بالمجلس الذي يترأسه عيدروس واكتفت بتقديم دعم محدود في الجانب التنموي والخدمي وخذلت عيدروس وهو محافظ لعدن ولم تساعده في النجاح كمحافظ فكيف ستدعمه وهو في نظر الشرعيه والتحالف متمرد وصدر بيان من مجلس التعاون الخليجي يصف عيدروس ومجلسه بالمتمردين ع الحكومه الشرعيه.

المناضل عيدروس أدرك هذه الحقيقه في الفتره الاخيره وادرك ان انعدام الخبره السياسيه لديه هي من جعلته في هذا الوضع الراهن الذي اوصلوه اليه وايضاً قلة المكر والدهاء السياسي هي من تجعله اليوم غير قادر على تجاوز الازمه التي وضعوه فيها لكن الامور ستتغير لصالحه وسيتمكن من العوده الى الطريق الصحيح لانه رجل مناضل وثآر ولديه من الشجاعه من يمكنه من الاعتراف بالخطاء والعمل على إصلاحه في الوقت المناسب وبمساعدة كل الوطنيين الجنوبيين وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي الاب الحنون لكل ابناء الشعب الجنوبي الصابر..

الشيئ الحتمي والاكيد ان عيدروس سيعود كما يحب كل الجنوبيين كما ان والشيئ الحتمي والاكيد ان خالد بحاح لن يعود ويسبقى يتنقل من برميل زباله الى آخر حتى يموت بفعل ارتطام احدى اكياس القمامه باجنحته التي تحمل بها القاذورات السامه القاتله لبني البشر...