ادبــاء وكُتــاب


01 نوفمبر, 2017 06:06:45 م

كُتب بواسطة : سعيد عباس الدريمين - ارشيف الكاتب




شعب الجنوب ؛ شباب وشيوخ ونساء وأطفال أثبتوا للعالم إنهم شعب التضحيات لايعرفون الصمت والإذلال من أجل أرضه وكرامته،
جعل التضحيات هدفاً من أهداف قيمه وأخلاقه ...
شعب البطولات والإقدام من سمات أبناءه .
وأثبت شباب المقاومة الجنوبية أنهم بالفعل جنوبيون ترعرعوا بين أحضان أبويين جنوبيين واستنشقوا نسمات الهواء من سماء أرض الجنوب التي لاتعرف إلا الحرية والاستقلال ...

شعب الجنوب قدم التضحيات وحدد الهدف السامي له وهو الاستقلال ، لكن ماذا يعيق الجنوبيون عن تحقيق هدفهم ؟
الكثير سوف يعتقد أن السبب يعود إلى إن الاحتلال مازال يعيق تحقيق استقلال الجنوب ...
للأسف هذه هي الحلقة الأضعف في المسار السياسي والعسكري بالجنوب ...

فالذي لازال يقف عائقاً أمام تحقيق استقلال الجنوب هم بعض الجنوبيين من تجار وسمارة الأوطان الذي نعرفهم جميعاً ، فهم الذين لم يخلصوا مع الشمال والجنوب ، وهم أنفسهم من أسهموا باحتلال الجنوب في السابق ونهبوا وافسدوا بالملاييين مقابل التخاذل عن مواقفهم السلبية من نضال شعب الجنوب ..

هؤلاء لاخير فيهم إطلاقا أوكما قال الإمام الشافعي ( ..... فما بالنار للعطشان ماء ) .. لهذا أسباب تأخر استقلال الجنوب هو تخاذل وخيانة المستوى الأعلى من القيادة الجنوبية التي تتربع على عرش السلطة بالجنوب ؛و منها ماهو أدنى بالمستوى الثاني والثالث .

المستوى الأول يقف تماما ضد استقلال الجنوب وبشكل واضح ومن يعتقد غير هذا فعليه إعادت التعليم بالسياسة ..
المستوى الثاني والثالث ؛ ينشر الفساد الإداري والمالي ويعيق إعادة بناء مؤسسات الدولة بالجنوب في القطاعين العسكري والمدني .... ويعمل على احتضان الجماعات الإرهابية وزرع المناطقية بين أوساط الجنوبيين ؛

كما يعمل المستوى الأول على شراء الذمم بهدف شق الصف بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي ويهدف بذلك إلى استمرارية بقائه بالسلطة لأنه المستفيد الأول من بقاء الوضع كما هو في حالة حرب واحتراب في الشمال والجنوب .

الواجب عمله على القوى الوطنية التي كان لها الدور الفاعل في الحراك الجنوبي وهي صانعة النصر لأنها هي من قادة النضال الثوري بالجنوب وكان لها السبق بالنزول إلى الميدان بالنضال السلمي وتعالي صراخها المطالب بالاستقلال في كل ميادين النضال السلمي الجنوبي التي شهدته المحافظات الجنوبية ..
هذه القوى عليها تثبيت دعائم الوحدة الجنوبية تحت المجلس الانتقالي الذي يمثل رمز وحدة الجنوبيين في إطار مكون واحدة تختفي بوجوه كل الشتات والشتت الذي كان سبب ضعف الحراك الثوري الجنوبي خلال السنوات الماضية ، وهذا يتطلب من الجميع تقديم التنازلات لبعضهم البعض حيث يضع الجنوبيون غايتهم بهدف واحد وهو وحدة الجنوب أرضاً وإنساناً أولاً .