ادبــاء وكُتــاب


18 أبريل, 2017 01:57:47 ص

كُتب بواسطة : عبدالله العود - ارشيف الكاتب



يظل القائد سليمان الزامكي علامة مسجلة باسم قضية التحرير والاستقلال مهما حاول المبغضون أن يخترعوا وصفا ظلاميا لهذا الشاب الذي يشهد له الكل بأنه الرقم الصعب على صعيد العمل الميداني الذي رسم في وجه سليمان خرائط للجهد الذي افناه في خدمة قضية شعبه .

أبو ناصر كان معلما للحق حين تشتبك مكونات الحراك السلمي وتختلف الآراء وتتصادم النظريات ووتتبارى التوجهات وإليه وهو يقود كوكبة الصف الثاني من قواد الحراك السلمي الشعبي ترد فاصلة الرأي حينما ينتصر هو وفريقه الشبابي لهذا الموقف أو ذاك في خلافات مكونات الحراك الجنوبي السلمي حين تختلف وتشتط في الخلاف .

على وجه سليمان نقرأ تاريخا مجهدا من تراكمات العمل التنظيمي الميداني لمليونيات الحراك السلمي واللقاءات المتعددة التي تعقد هنا وهناك ونقرأ أيضا فصلا ماساويا من تحديات الشاب لالة نظام 7 / 7 المجرمة وما خاضه هذا الفتى واترابه من مواجهات ساخنة مع جنود الأمن المركزي الذي يعد بلا منازع الأداة الأشد فتكا لنظام الإحتلال اليمني منذ أن جثم على صدر الحبيبة عدن في 7 يوليو 1994م .

وما كان لمناسبة وطنية كبرى كحرب الدفاع عن الجنوب في مارس من العام 2014م أن تمر على " فتى " خور مكسر دون أن يأخذ منها بحظ وافر ويجعلها وساما من الأوسمة التي يتقلدها تاريخه المرصع بالقلادات والنياشين الوطنية التي يخزنها الشعب الجنوبي في ذاكرته .

لذلك سيظل سليمان جنوبيا وطنيا مؤمنا بقضية التحرير والاستقلال وسيفا مسلولا للقضية الجنوبية لانها فطرته التي فطر عليها وجبلته التي جبل عليها مهما ظلمته التحولات في سياسات ما بعد التحرير أو خاصمته الاستخدامات والتوظيفات الإعلامية التي لطالما كانت خصما له منذ أن خرج متحديا أنظمة القهر التي جثمت على الجنوب في 7 - يوليو - 2017م .

سليمان هو سليمان .. وهو لن يتغير .. ولمن أراد أن يسأل عن عنوانه فسيجده حيث تعيش القضية الجنوبية شامخة باسقة كانها شجرة ناضرة تشرب من تربة الحرية وترتسم في الافق كانها لوحة خالدة تخيلها سليمان يوم ما وهو في غمرة الشعور بحب الوطن الذي لم يشاهده الا في المستقبل .

أبو ناصر هو ابن تراب الجنوب .. لذلك لن يرفع سيفا في وجه أخوة التراب ، وكاذب من يريد أن يصور أبو ناصر في صورة لا تليق بهذا الحجم الوطني الذي يتعملق ويابى أن يتقزم ، وهو أكبر من أن يطاله الاقزام مهما كثروا .