ادبــاء وكُتــاب


16 يناير, 2018 07:37:56 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


طيلة أعوام وحقب زمنية ونحن نلملم أوجاعنا ونتجاوز الكبيرة قبل الصغيرة , ونضمد جروحنا ونتغاضى عن بعض الجراثيم السياسة وأنين وآهات ضنك تصرفات الساسة كل ذلك من أجل الوصول بعيداً عن السقوط والوقوع في الهاوية .

من أوصل أن نبوح بما يدور ما في الصدور وما تخفيه القلوب؟ .

من أوصل الشعب إلى ضنك العيش وتردي المعيشية وهبوط العملة وغباء التكتيك السياسي ؟.

من أراد لنا أن نتصارع ونتقاتل ويستعرض عضلاته على الآخر سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا ؟.

كيف لنا أن نقبل ونفتح أحضان الجنوب لمن من قتل وسفك دم الشهيد ويتم أبناءه ونهب ثروت الأرض وقمع وأسر المناضلين ورمي به بين القبضان؟ .

من أوصل لنا الإرهاب وأدواته وخططه وأطماع نفوذه ؟.

إلى كبار " الجنوب " تعرفون أنفسكم دون ذكر الأسماء يا من وضعنا فيكم الأمل والأمنيات ورسمنا أحلام المستقبل على لوحه الوطن ووضعنها بين أياديكم .. لا زال فيكم امل ذلك ولم نفقده حتى يومنا هذا .. كبار " الجنوب " بين أياديكم وطن لا تضيعوا أحلامه بحماقات صغار القوم .. كبار " الجنوب " لم يعد للأخطاء مجالاً أو مكان يكفي ما مضي من أخطاء .



كبار " الجنوب " تملكون شعباٌ عظيما جبارا وصبوراً فأحذروا غضبه وبركان ثورته .

لم نعد نقوى على الاحتمال واستحمال حماقات الأطفال ومراهقات السياسة ومغامرات المماحكات والمشروعات المنقوصة والأهداف والانتماءات الضيقة .

إلى كبار " الجنوب " تحركوا واتركوا انتظار الآخرين, ولا تعتمدوا على الاحتمالات والهواجس والصدقات السياسية .

إلى كبار " الجنوب " بأيديكم أشياء وأشياء وفرص لا تعوض ولا تتكرر على طول وعرض التاريخ الذي لا يرحم أو يغفر .

كبار " الجنوب " بسواعدكم يسطر ويكتب التاريخ , وبغباء سياسي يسقط ويدون التاريخ سطور الخزي والعار إلى كبار الجنوب قبل الغروب .