ادبــاء وكُتــاب


02 فبراير, 2018 01:47:55 ص

كُتب بواسطة : محمد انور العدني - ارشيف الكاتب


الموقف السعودي موحد مع الموقف الإماراتي في تفاصيل الأحداث في اليمن كله ، سواء في ساحات الجبهات أو في المناطق المحررة وأن هناك تناغماً في الأداء لايفهمه المتشنجون الشرعيون ولذا لم يستوعبوا الحدث..

لو نتذكر بيان عملية عاصفة الحزم كان واضحاً ومن يقرأ المشهد و عنده رؤية سياسية وتحليل جيد سيتأكد من صحة كلامي ..

جاء في البيان أن عاصفة الحزم قامت لإعادة الشرعية والقضاء على الإنقلابيين الحوثيين والإرهاب معاً ومن يراقب الأحداث عن كثب دون تشنج أو تعصب سيرى أن أهداف عاصفة الحزم تحققت في الجنوب خطوة تلو الأخرى دحر الحوثيين وطردهم من الجنوب ومن ثم محاربة داعش وأخواتها وبعد إعلان التحالف بأن قطر مموله للإرهاب وتدعم الإنقلابيين ها هي السعودية والإمارات تحارب الإخوان المسلمين في اليمن "الإصلاح" لتحقيق أهداف العاصفة ..

وللمعلومة لكل المتابعين عاصفة الحزم هي جاءت في الأصل لضرب الإخوان المسلمين الذين كانو السبب الرئيسي والمعرقل للحل السياسي في اليمن والقوة التي كانت تقوض كل الجهود للمبعوث الأممي جمال بن عمر حسب تقارير الأمم المتحدة ولكن غباء الحوثيين وجرهم لمربع إسقاط الدولة والإنقلاب على مخرجات الحوار وفرض سلطة الأمر الواقع في صنعاء وتصفية كل الخصوم والتحرك نحو الجنوب للتهديد الأمن القومي السعودي ومحاولة السيطرة على الخط الملاحي الدولي جعل المملكة العربية السعودية تحول المسار من ضرب الأخوان المسلمين لضرب الإنقلابيين الحوثيين ناهيكم على حنكة الإصلاح السياسية والإعلامية التي أستطاعت الهروب من الضربة وتحويلة ضد الحوثيين لكن لم يكملوا اللعبة فالمملكة أذكاء بكثير من الإصلاح ربطت العاصفة بالإنقلابيين الحوثيين ومكافحة الإرهاب وبهذا أعطت الشرعية لعاصفة الحزم بقرار 2216 على ذلك لكي تضرب الحوثيين وتصنف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية تدعمها قطر وتنقض عليها لتنهي أي تواجد لها في اليمن وكل الأهداف تحققت في الجنوب والعاصمة عدن وجاري إستكمال الأهداف بخطى ثابته وبتنسيق عالي ومتناغم بين الدولتين الشقيقتين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ..

لكن يبقى المحير في المشهد هل ستحسم الأمور في الشمال بنفس الخطى وستحقق الأهداف أم أن تحالف الحوثيين مع قطر وإيران سيعقد المشهد والحسم في الشمال دعونا نراقب كيف ستتعامل المملكة والإمارات هناك.

بقلم : محمد أنور العدني