ادبــاء وكُتــاب


04 فبراير, 2018 04:33:51 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


من يخرج ويولد من رحم المعاناة لا يعرف للانهزام أو الخضوع أو الخنوع أو الاستسلام باباً .

قالوا زوبعة وتهويل إعلامي وكلام قد يمحو عند بزوغ الثامن والعشرين ، ولن يستطيعوا التحرك شبراً فتلك قلعة وخرسانة وترسانة محمية ولن تسقط أو تنهار .. جنون وخيال وسراب ما تقولون ، وقصر في الرمال ما تبحثون عنه .

خرجت الأسود من بيوتها و تحركت نحو هدفها وصوب قلعة ومستعمرة الفساد والعابثين بقوت الشعب ، صوب الخرسانة والترسانة العسكرية ، نحو معاشيق الفساد دقت ساعة الحق وإرادة الشعب وقرار ومصير الأمة في أرض الجنوب .

ساعات مع بزوغ شمس الثامن والعشرين حتى تساقطت القلعة المحصنة وتلاشت الخرسانة والترسانة العسكرية وأصبحت كرتونية تسقط تحت أقدام قوافل الشعب الجنوبي من مقاومة ومجلس وجيش الجنوب ..

كل ذلك لم يأتِ بمحل الصدفة أو المعجزة أو ضربة حظ , كل ذلك كان خلفه رجل عظيم وكبير ومغوار وصنديد ، رجل المتارس والخنادق ، رجل الحرب والسلام ، رجل المحن والشدائد ، رجل الخير والعطاء وحامل مشعل الحرية والاستقلال ، الرجل الأول والقائد الأول والرئيس " عيدروس الزبيدي " صانع النصر بعد الله سبحانه وتعالى .

هو الرهان الذي راهن عليه الجنوب وأهله ورجاله ووضعوا فيه كل آمال وأحلام وأمنيات وتطلعات وحاضر ومستقبل شعب وأمة بأكملها ، وكان في الموعد وعند حسن الظن ، ولن يخيب أو يتراجع أو يعود بهذا الشعب إلى الخلف وهو يستنشق هواء الجنوب وتدوس قدمه أرضها الطاهرة.

عيدروس لم يكن بين القصور والفلل أو جاء من قصر السلطان أو يعيش بين التَرَف والرغد وعلى أوجاع الشعب حتى يخذل شعبه وينكسر للمغريات والمناصب ، فهو من الشعب ويملك ويتربع على قلوب الشعب ، فهو خير منصب و أعظم جاه وأفضل سلطان ..

رئيس وقائد وزعيم كان عند الوعد وفي قلب الحدث وشعاع النصر العظيم ..

تجده في الشدائد سداً منيعاً وأسداً لا يهب الموت ولا يعرف للاستسلام طريقاً مهما صار أو حدث .

كنت السند والظهر والحصن والسد الذي ذابت عليه كل المؤامرات والدسائس والمكر الذي يحاك لشعبك العظيم أيها العظيم.

من يملك قائداً مثل عيدروس لن يهزم أو ينكسر أو يستسلم .

من يملك رئيساً مثل الزبيدي لن يخضع أو يخنع أو ينحني أبد الدهر وعلى مر التاريخ .

من كان شعب قائده عيدروس ورئيسه الزبيدي وحامي أرضه أبو القاسم وسده وسنده وحصنه ابن القاسم فلن يخيب ظنه أو أمله ولن ينكس رأيه ويهزم قوته وجيشه ..

وإذا ضاقت واشتد خناقها فاعلم أن للشدائد عيدروس ، وللجنوب رئيس ، وللشعب كبير اسمه " عيدروس " ...