ادبــاء وكُتــاب


26 مارس, 2018 07:07:52 م

كُتب بواسطة : ريام المرفدي - ارشيف الكاتب



كانت زيارة المبعوث الاممي للعاصمة صنعاء يوم السبت لإحياء المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي الانقلابية وبحث مسار عملية السلام مع قيادات المليشيات في صنعاء، ومحاولة إقناع الحكومة والحوثيين بالعودة إلى طاولة الحوار تحت المظلة الأممية.

لم تمضِ 24 ساعة على وصول المبعوث الاممي إلى العاصمة صنعاء حتى استهدفت المليشيات فجر اليوم الاثنين، العاصمة السعودية، الرياض، وعدد من مدن المملكة، بصواريخ بالستية طويلة المدى دون أي اعتبارات لتواجد مبعوث الأمم المتحدة.

تؤكد هذه العناصر الانقلابية المدعومة من إيران، استمرارها في النهج الإرهابي، بينما يتساهل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته الصارمة والملزمة والصريحة والواضحة بشأن اليمن، مخلفا جرائم وضحايا، ليست في اليمن فحسب، بل طالت دول الجوار، وآخرها ما حدث الليلة الماضية، من إطلاق صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية.

ماذا ينتظر المجتمع الدولي؟ ألا يتساءل من أين تمتلك المليشيات الانقلابية هذا السلاح، ويقوم بمحاسبة الدولة الداعمة للمليشيات، حتى وصلت صواريخها عاصمة المملكة !!

جاء تدخل التحالف العربي في اليمن بعد موافقة مجلس الأمن الدولي، وخاض حرباً منذ ثلاث سنوات، لقمع عناصر التمرد في اليمن، لكن إيران لم تتوقف عن دعمها حتى الآن، الأمر الذي ينذر بخطر كبير يهدد الجميع.

خلاصة القول أن إطلاق المليشيات صواريخ باليستية باتجاه المملكة في ظل تواجد المبعوث الأممي إلى اليمن، بمثابة رسالة واضحة للمبعوث، والأمم المتحدة، والعالم، أن المليشيات لا تريد السلام ولا تسعى لتحقيقه.. الأمر الذي يتطلب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي اتخاذ الاجراءات الحاسمة، لردع المخطط الإيراني، بات خطرًا على المنطقة، والعالم.