اخبار وتقارير

الأحد - 28 يوليه 2019 - الساعة 10:26 م بتوقيت اليمن ،،،

تحديث.نت

واصل حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن)، مخططه لتمكين الحشد الإصلاحي، وهي ميليشيات الإخوان في تعز، من الاندماج في الجيش الوطني، مع مساعٍ لإعادة إحلال عناصر الحشد الشعبي في تعز، محل جنود الجيش، وهو ما يطلق عليه «الترقيم».


ويسير مخطط حزب الإصلاح للسيطرة على المؤسستين العسكرية والأمنية في تعز، وفقًا لما وضعته قيادات الإخوان في اليمن، فقد عمل الإصلاح على تطوير وتوسيع جناحه العسكري، عبر إنشاء عدد من المجاميع المسلحة، والتي قدمها كمجاميع تابعة للمقاومة الشعبية، تحت مسميات مختلفة.
ويحتفظ الإخوان بالعديد من معسكرات التدريب في تعز، ويتلقى عناصر المنضوين تحت لواء الحشد دورات ثقافية دينية وحزبية، والهدف من هذا التشكيل الميليشياوي إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية الجيش اللواء 22 ميكا، واللواء 17 مشاة، واللواء 170 دفاع جوي، واللواء الرابع مشاة جبلي الخاضعة لسيطرة الإخوان، والبقية يتم تأطيرهم كقوات احتياطية، وتأتي مخططاتهم استغلالًا لقرار أصدره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في يونيو 2015، يقضي بدمج قوات المقاومة في الجيش، لتتم عملية الدمج في تعز عام 2016، بالتزامن مع تشكيل ألوية جديدة، بالإضافة إلى الألوية الأربعة الموجودة (35 مدرع، 22 ميكا، 17 مشاة، و170 دفاع جوي).


وللإخوان العديد من المجاميع العسكرية، في مقدمتها «لواء الصعاليك» بقيادة عزام عبده فرحان، نجل القائد الفعلي للإخوان بتعز، و«لواء الطلاب» وهو لواء مشكل من الطلاب والمدرسين، وأوكل الإصلاح قيادته إلى مدرس الرياضيات عبده حمود الصغير، الذي تم منحه لاحقًا رتبة «عقيد»، بقرار جمهوري، و«لواء العاصفة» أوكلل لحزب الإصلاح قيادته إلى وهيب الهوري، وينتمي معظم أفراده إلى منطقة المخلاف، وهم من الموالين للشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة الشعبية في تعز، وأحد أبرز قيادات الإخوان في اليمن، ويقيم بين قطر وتركيا.


وهناك أيضًا «لواء الحمزة» وكل أفراده من منطقة المخلاف، ويقوده حمزة حمود سعيد المخلافي، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي تم منحه رتبة «عقيد»،، وتعيينه أركان حرب اللواء 170 دفاع جوي، بقرار جمهوري، منتصف أكتوبر 2016، وكذلك من ميليشيا الإخوان «كتائب حسم» بقيادة عدنان رزيق وعمار الجندبي.


تمويل قطري وإشراف تركي
المخطط الإخواني في تعز واليمن يحظى بدعم قطري تركي، إذ تحدثت مصادر سابقًا عن وجود دعم قطري، وإشراف تركي لحزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»؛ من أجل تأسيس ميليشيات واسعة تكون نواة لجيش الإخوان؛ بهدف السيطرة على اليمن عسكريًّا، واقتصاديًّا وسياسيًّا، عبر فرض سياسية القوة والسلاح على حساب سلام وحياة واستقرار الشعب اليمني.
وأوضحت المصادر أن الدوحة تُولي اهتمامًا خاصًّا لهذه المعسكرات الإخوانية؛ إذ تشكل القوة التي يعتمد عليها التنظيم الدولي في تجهيز مقاتليه، باستخدامهم في اليمن أو خارجه، وفقًا للمخططات الموضوعة من قبل الدوحة وأنقرة والتنظيم الدولي.
ومن أجل ذلك أسس إخوان تعز، العديد من المعسكرات التدريبية بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر، ومعسكر الأصابح في محافظة تعز.
ولفتت تقارير عديدة إلى أن عدد المنضوين تحت معسكرات الإصلاح في تعز يبلغ خمسة آلاف فرد من أعضاء تنظيم الإخوان، تخرج منهم 2500 (دفعتان في اللواء 17 مشاة، ودفعتان باللواء 22 ميكا، ودفعتان في اللواء الرابع مشاة جبلي، ودفعة في اللواء 170 دفاع جوي)، وتقام حفلات تخرجهم بغطاء رسمي برعاية قيادة المحور.


مخطط التمكين
من جانبه، يقول الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم: إن مشروع إخوان اليمن للتمكين في مأرب وتعز، يسير بخطى ثابتة، وفقًا لما يخطط له التنظيم الدولي للإخوان بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثي، وهو أشبه بتقاسم نفوذ بين الحوثي والإصلاح في محافظات اليمن الشمالي.
وأضاف هيثم، أن تغلغل الإخوان في الجيش ليس بجديد، فهناك العديد من قياداتهم داخل المناصب العليا للجيش، وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية السادسة هاشم الأحمر، وقائد اللواء 22 ميكا صادق سرحان، وغيرهم من قادة العسكريين وميليشيات الحشد الشعبي الإخواني.
وأوضح القيادي الجنوبي أن «الإخوان» تسعى لإعطاء عناصرها صفة رسمية عبر دمجها داخل الجيش، ليكون لهم اليد العليا في قيادة المؤسسة العسكرية، وأيضًا الاستحواذ والانفراد بقرارت المهمة داخل مناطق نفوذهم، متابعًا أن قطر تمول معسكرات الإخوان ماليًّا، فيما تدعم تركيا هذه المعسكرات بالخبرات العسكرية.